محاولة انفتاح السعودية تثير الدهشة… الإصلاح في السعودية يمر في الفاتيكان، وزيارة خاطفة للبابا فرنسيس

محاولة انفتاح السعودية تثير الدهشة… الإصلاح في السعودية يمر في الفاتيكان، وزيارة خاطفة للبابا فرنسيس

إعداد مراسل الموقع من القاهرة – ناجى كامل

نقلا عن مواقع اليتيا  و جريدة ميساجيرو الايطالية وفيتو

صباح الأربعاء 23 نوفمبر ، التقى البابا فرنسيس، في قاعة مجاورة لقاعة بولس السادس قبل المقابلة العامة،  السيد عبد الله بن فهد اللحيدان، مستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.

كان اللقاء رمزيا ولم يصدر عنه أي خبر خارج عن نطاق العادي، غير أن مصادر فاتيكانية أوضحت – بحسب – جريدة ميساجيرو الايطالية أن “السعودية تحاول الانفتاح وهذا النوع من الزيارات هو علامة مشجعة تعاني فيه الأقليات الدينية من الضغوطات الكثيرة!

التقى وفد رسمي سعودي، برئاسة مستشار وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الله بن فهد اللحيدان؛ بابا الفاتيكان فرانسيس الذي عبَّر عن أمله لقاء خادم الحرمين الشريفين، وتقديره دوره في تحقيق السلام.

وضم الوفد متخصصين بمجالات مختلفة، ونقل خلال اللقاء، الخميس، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتحيات حكومة وشعب المملكة لبابا الفاتيكان.

وأوضح الوفد أن هذه الزيارة جاءت لتعبر عن تقدير المملكة للبابا، على مواقفه وتصريحاته الصادقة التي يدعو فيها إلى السلام والتعايش، ورفض الربط بين الأديان والإرهاب، مشيرًا إلى الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى الفاتيكان عام 2007م ولقائه البابا بنديكتوس السادس عشر، وما نتج عن هذا الاجتماع من اتفاق على أهمية الحوار بين الأديان والحضارات لتعزيز التسامح.

وتم خلال اللقاء الإشارة إلى أن المملكة والفاتيكان تتمتعان بثقل ديني وسياسي دولي اكتسباه من سياستهما المعتدلة واحترامها العقود والمواثيق. وتم بجهود المملكة تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي شارك فيه -إضافةً إلى السعودية- إسبانيا والنمسا والفاتيكان، كما استمر دعم المملكة للسلام العالمي بتأسيس مركز الملك سلمان للسلام العالمي في ماليزيا، والمركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال” في الرياض.

من جانبه، قال رئيس الوفد إن “الإسلام طالبنا -وفق أخلاقياته- إلى معايشة الأديان الأخرى، والعيش معها مهما اختلفت؛ لأن هذا الاختلاف أمر حتمي قضى به خالق الناس. وهذه الاختلافات لا يجب أن تؤدي إلى الكراهية، بل يجب أن تؤدي إلى التعارف والتعاون”