مريم شفيعة البشرية: تأمل في قراءات الإثنين 18 أغسطس 2014 الموافق الخامس والعشرون من مسرى1730

مريم شفيعة البشرية: تأمل في قراءات الإثنين 18 أغسطس 2014 الموافق الخامس والعشرون من مسرى1730

مريم شفيعة البشرية

تأمل في قراءات الإثنين 18 أغسطس 2014 الموافق الخامس والعشرون من مسرى1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

لا تخف ايها القطيع الصغير

32″لا تخَفْ، أيُّها القَطيعُ الصَّغيرُ، لأنَّ أباكُمْ قد سُرَّ أنْ يُعطيَكُمُ الملكوتَ. 33بيعوا ما لكُمْ وأعطوا صَدَقَةً. اِعمَلوا لكُمْ أكياسًا لا تفنَى وكنزًا لا يَنفَدُ في السماواتِ، حَيثُ لا يَقرَبُ سارِقٌ ولا يُبلي سوسٌ، 34لأنَّهُ حَيثُ يكونُ كنزُكُمْ هناكَ يكونُ قَلبُكُمْ أيضًا. 35″لتكُنْ أحقاؤُكُمْ مُمَنطَقَةً وسُرُجُكُمْ موقَدَةً، 36وأنتُمْ مِثلُ أُناسٍ يَنتَظِرونَ سيِّدَهُمْ مَتَى يَرجِعُ مِنَ العُرسِ، حتَّى إذا جاءَ وقَرَعَ يَفتَحونَ لهُ للوقتِ. 37طوبَى لأولَئكَ العَبيدِ الذينَ إذا جاءَ سيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ ساهِرينَ. الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّهُ يتمَنطَقُ ويُتكِئُهُمْ ويتقَدَّمُ ويَخدُمُهُمْ. 38وإنْ أتَى في الهَزيعِ الثّاني أو أتَى في الهَزيعِ الثّالِثِ ووَجَدَهُمْ هكذا، فطوبَى لأولَئكَ العَبيدِ. 39وإنَّما اعلَموا هذا: أنَّهُ لو عَرَفَ رَبُّ البَيتِ في أيَّةِ ساعَةٍ يأتي السّارِقُ لَسَهِرَ، ولم يَدَعْ بَيتَهُ يُنقَبُ. 40فكونوا أنتُمْ إذًا مُستَعِدِّينَ، لأنَّهُ في ساعَةٍ لا تظُنّونَ يأتي ابنُ الإنسانِ”.41فقالَ لهُ بُطرُسُ:”يارَبُّ، ألَنا تقولُ هذا المَثَلَ أم للجميعِ أيضًا؟”. 42فقالَ الرَّبُّ: “فمَنْ هو الوَكيلُ الأمينُ الحَكيمُ الذي يُقيمُهُ سيِّدُهُ علَى خَدَمِهِ ليُعطيَهُمُ العُلوفَةَ في حينِها؟ 43طوبَى لذلكَ العَبدِ الذي إذا جاءَ سيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفعَلُ هكذا! 44بالحَقِّ أقولُ لكُمْ: إنَّهُ يُقيمُهُ علَى جميعِ أموالِهِ. (لوقا 12: 32-44)

نص التأمل

مريم الشفيعة… أتساءل مستغربا عن هذه المكانة الخاصة والعظيمة التي تحظى بها مريم

فالجميع منذ البدء وبدون استثناء من القرون الأولى يتعاملون معها على أنها ” الشفيعة”

وينظرون إليها على انها كذلك وكأن دورها بعد ميلاد الرب يسوع صار يقتصر على الصلاة

«الصلاة للذين هم على الأرض». ويتضح دورها كشفيعة في العهد الجديد

من خلال دورها في عرس قانا الجليل، حيث لعبت المحرك الأساس لاجتراح المعجزة الأولى

 للرب يسوع في عرس قانا الجليل بالرغم من أن ساعتي لم تأت بعد”

إلا أنك بتدخلك الغالي يا اماه تستطيعين ان تحركي المواقيت وتديرين ساعات الزمن إلى الأمام

كيف عرفت ووثقت بقوة تدخلك العجيب؟ وكيف أمرت الخدم “مهما يقول لكم فأفعلوه”

أي أمرتهم بتنفيذ كل ما يأمرهم به قبل حتى ان يفكر بأن يأمر ومهما بدت الأوامر بالنسبة إليهم غريبة

لعلها يا مريم تلك الطاعة العجيبة التي قادتك في كل خطوات حياتك وحتى إلى الجلجثة

لعلها تلك المعرفة العميقة بطبيعة الإبن الكامل في اللاهوت الذي استنارت به احشائك الطاهرة تسعة اشهر

او لعلها يا اماه تلك الخبرة المتأصلة في اعماق كيانك النوراني

لكنك بالحقيقة صرت الشفيعة بلا منافس وليس من يقاربك في مكانتك يا مريم

يصرخ الكورس في الطقس القبطي: ” ليس لنا عند ربنا يسوع المسيح سوى شفاعتك يا سيدتنا والدة الإله”

غير أنّ مفهوم شفاعة العذراء هي شفاعة عامة وليست شفاعة المسيح الكفارية

لذلك قام البابا بيوس الحادي عشر سنة 1930

ب”تكريس العالم أجمع لقلب مريم؛ وأعلن بأن تكريس العالم لقلب مريم الأقدس

يعني تكريس العالم لمحبة مريم العذراء”

هناك أيضًا التكريس المحلي عندما تكرّس بلد أو منطقة ما للعذراء

بغرض نيل شفاعتها في المعتقدات المسيحية، كتكريس بلجيكا، وتكريس المكسيك،

وتكريس لبنان على يد البطريرك إلياس حويك ت

تضيف الكنيسة الكاثوليكية بأن مريم هي سلطانة المطهر، وشفيعة النفس المطهرية…