مقارنة بين القداس الباسيلي قبل وبعد التجديد الكاثوليكي -الجزء الثاني

مقارنة بين القداس الباسيلي قبل وبعد التجديد الكاثوليكي -الجزء الثاني

  بقلم: الاب انطونيوس مقار ابراهيم

 

العناصر الأساسيّة التي تحتوي عليها ليتورجيا القديس مرقس

 1- مقدّمة :

  هي عبارة عن حوار يُقام بين الكاهن والشعب يبدأ بالسلام لجميعكم وشكر الربّ  وتعتبر هذه المقدّمة بداية صلاة الشكر الكبرى التي كانت تُقال في الطقس العبريّ في الوليمة على كأس البركة .

نصّ المقدّمة  من دون الأواشي

  “مستحقّ وعادل أن نسبّحك … أنت الذي خلقت بواسطة ربّنا وإلهنا يسوع المسيح هذا الذي من قبله نشكر ونقرّب لك … هذه الذبيحة لأنّ اسمك عظيم… وفي كلّ مكان يُقدّم البخور لاسمك القدّوس صعيدة طاهرة. لأنّّك أنت هو فوق كلّ رئاسة وسلطان وكلّ قوّّة وكل اسم يسمّى ليس فقط في هذا الدهر بل في الدهر الآتي”.

2-الصلوات التوسليّة:

  أُدخلت هذه الصلوات على المقدّمة لتكون نافعة لخدمة كنسية، ووضعت كصلوات إضافية بين مقّمة الأنافورا ونهايتها كما هو مبيّن في الجدول

    بداية المقدمة

 الصلوات التوسليّة

نهاية المقدّمة وبدء التسبحة

مستحقّ وعادل أن نسبّحك…أنت الذي خلقت بواسطة ربّنا وإلهنا يسوع المسيح هذا الذي من قبله نشكر ونقرّب لك هذه الذبيحة… لأنّ اسمك عظيم…في كلّ مكان يُقدّم البخور لاسمك القدّوس وصعيدة طاهرة

من أجل السلامة- المرضى المسافرين- الملك- المنتقلين-القرابين- البطريرك- الأساقفة- الخدم- الكهنوت- الاجتماعات.

لأنّك أنت هو فوق كلّ رئاسة وسلطان وكلّ قوّة وكلّ اسم يسمّى ليس في هذا الدهر فقط بل في الدهر الآتي.

3- التسبحة الشاروبيمّية:

 لهذه التسبحة رسوخ وأصالة في التقليد الإسكندريّ منذ عصر مُبكر. وتعني في المفهوم الكنسيّ التسبيح باسم الربّ وللربّ (قدّوس – قدّوس -قدّوس، ربّ الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك) ويأتي هذا التسبيح بعد صلاة الشكر على   الكأس أي ” كأس الإفخارستيّا”: سبّحوا الربّ وخرجوا إلى جبل الزيتون.

4- التأسيس واستدعاء الروح القدس:

 المقصود بالتأسيس هو إعادة كلمات الربّ يسوع على الخبز والخمر ليلة العشاء الأخير. أمّا استدعاء الروح القدس فهو طلب الروح القدس ليحلّ على القرابين ويحوّلها إلى جسد الربّ ودمه. وهنا، نجد في ليتورجيا القدّيس مرقس إستدعائين للروح القدس: واحد قبل كلمات التأسيس والآخر بعد التأسيس نتكلّم عن الاستدعاء الأوّل أو الصغير والإستدعاء الثاني أو الكبير.

أ – الإســتــدعـــاء الأوّل:

عبارة عن وصلة انتقال من التسبحة الشاروبيميّة لبداية كلمات التأسيس والتقديس على الخبز والخمر.

ب – الــتــأ ســيــس:

 هو كلمات الربّ على الخبز والخمر ” أخذ خبزا على يديه  وشكر وبارك وقدّس وقسم وأعطى التلاميذ قائلا خذوا كلوا منه كلّكم لأنّ هذا جسدي الذي يُقسم عنكم عن الناس أجمعين. وكذلك على الكأس كأس دمي الذي هو للعهد الجديد يُسفك عنكم وعن كثيرين ويُعطى لمغفرة الخطايا لمن يتناول منه.

5- الإستدعاء الثاني: يأتي بعد صلاة التقديس ويعني الإستدعاء بالإسم أي الدعاء باسم الله، ويسمّى بحسب الفعل المترتّب عليه ” الحلول إما للكلمة ” اوللروح القدس”.  يقول القدّيس إيرنيئوس إن الخبز الذي يتقبل الدعاء باسم الله لا يعود بعد خبزاً عادياً بل خبزاً إفخارستيًّا، وهذا ما يدعونا لنفهم أنّ لدعاء بالإسم كان في صميم عمليّة التقديس. وقد نجده واضحاً في تقديم الحمل في بدء القدّاس عندما يبارك الكاهن القرابين باسم الثالوث كل إقنوم بمفرده ” الله الآب ضابط الكل”  ” الابن الوحيد”  “والروح القدس البارقليط” .

     ونجد أيضا في طقس تقديم الحمل إستدعاءًا آخر بالاسم ينادى فيه الأقنوم الثاني بصفته “كلمة الآب – الخبز الحيّ- الحمل الذي بلا عيب” ، كما نجد بعد التسبحة إستدعاءًا على نمط إستدعاء تقديم الحمل موجّهاً للآب ” بملء الصعيدة بالبركة بحلول الروح القدس عليها للبركة والتقديس. ” نسأل ونطلب من صلاحك يا محبّ البشر أظهر وجهك على هذا الخبز وعلى هذه الكأس هذين اللذين وضعناهما على هذه المائدة الكهنوتيّة التي لك باركهما قدسهما – طهّرهما، لكي يصير هذا الخبز جسدك وهذه الكأس دمك”.

مـلاحــــظـــة :

1- تنقسم الإفخارستيّا بوضعها الحاليّ الذي استقرت عليه من بعدالقرن الرابع إلى قسمين أساسين:

أ- تقديم الشكر لله ( تمجيد الله على الخلق – وهذا القسم ينتهي أيضا بتمجيد الله الذي يبلغ القمة في التسبحة الشاروبيميّة.

ب – ذكر العشاء الأخير وهو المدخل الأساسيّ للتأسيس ( لأن ربنا في الليلة التي أسلم فيها ذاته أخذا خبزاً. يعني هذا التأسيس رسم الربّ للعهد الجديد بدمه.

ج- يبارك الكاهن القرابين بالرشم عليها بعلامة الصليب. هذا الجدول يوضح لنا موضع الإستدعائين في ليتورجيا القدّيس مرقس

         الإستدعاء الأول

     الإستدعاء الثاني

1- يأتي قبل التقديس.

2- بحلول روحك القدّوس عليها(رشم واحدة على الصينيّة والكأس.

3- بالبركة بارك وبالتقديس قدِّس ، في كل مرّة يقول الشعب آمين .

4- قرابينك هذه المكرمة التي بدأنا بوضعهما أمامك .

1- يأتي بعد التقديس.

2- أرسل إلى أسفل روحك القدوس.

3- لتكن القرابين السابق وضعها أمامك جسداً مقدّساً ودماً كريماً[1].

الاستدعاء الثاني يُعتبر تكرارّا مزاداً وموسّعاً للأوّل كما هو مبيّن في الجدول .

2- بعد استدعاء الروح القدس وتحويل الخبز والخمر يبدأ الكاهن مباشرة في تلاوة صلاة الأواشي أمّا في القداس الغريغوري والكيرلّسي فيقول طلبة مكونة من عدّة مقاطع يتخللّها مرد الشعب يا ربّ إرحم.

3- تقال طلبة لأنّ شعبك وبيعتك يصرخون إليك مع طلبة ينفرد بها القدّاس الغريغوري مكوّنة من عدة مقاطع يتخلّلها مرد الشعب يا ربّ ارحم.

4- تقال أوشية القرابين في القدّاسين وهذا نصّها “أذكر يا ربّ الذين الذين قدّموا لك هذه لقرابين الذين قدّمت عنهم والذين قدمت بواستطهم أعطهم كلهم الأجر السمائي.

    أمّا في القدّاس الكيرلّسي فيُقال” أذكر يا ربّ صعائد وقرابين وشكر الذين يقربون كرامة ومجداً لاسمك القدّوس[2] ” .

5- صلاة المجمع وتذكار القدّيسين تقال حتى بدء صلاة الترحيم أمّا في القدّاس الكيرلّسي فيقول الكاهن ” وهؤلاء وكلّ أحدٍ يا ربّ الذين ذكرنا أسماءهم والذين لم نذكرهم والذين في فكر كل واحد منّا والذين ليسوا فينا، الذين رقدوا وتنيّحوا في الإيمان بالمسيح، إذكرهم يا ربّ في أحضان القدّيسين”.

   أمّا في القدّاس الغريغوري فيقول الكاهن “لأنّك أنت هو الله الرحوم الذي لا يشاء موت الخاطىء مثل ما يرجع ويحيا ردّنا يي ألله إلى خلاصك واصنع معنا كصلاحك، يا من يصنع معنا أكثر مما نسال أو نفهم.  مرد الشعب واحد في القدّاسات الثلاثة وهو ” كما كان هكذا يكون من جيل وإلى جيل وإلى دهر الدهور أمين”.

6- مقدّمة القسمة في القدّاس الباسيلي قطعة واحدة عبارة عن شكر لله الذي أهّلنا أن نقف في الموضع المقدّس ونرفع أيدينا ونخدم اسمه القدّوس، وتختم بالجسد المقدّس والدم الكريم اللذين لمسيحه الضابط الكلّ الربّ إلهنا. تنقسم مقدّمة القسمة في القدّاس الغريغوري إلى خمس قطع تختم بيا ألله الذي أعطى تلاميذه القدّيسين الآن أعطنا كلّنا يا سيدنا، الجسد المقدّس، والدمّ  الكريم، السلام لجميعكم.

7- تقال صلاة القسمة وتوجد نصوص كثيرة منها ما يوجه إلى الله الأب وما يوجّه إلى الله  الابن وأيضا ما يقال في الأعياد والمناسبات وتختم بصلاة “أبانا الذي في السموات”. تتكرّر صلاة الأبانا في القدّاس ثلاث مرّات، واحدة عندما يبدأ القدّاس، في أثناء دخول الكاهن الهيكل والثانية في نهاية صلاة القسمة والثالثة عند انتهاء القدّاس قبل البركة الختامية.

8- تُتلى صلاة التحليل وفي أثناءها يقول الشمّاس احنوا رؤوسكم للربّ ويردّ الشعب أمامك يا ربّ . ثم تقال أوشية الاجتماعات “أذكر يا ربّ إجتماعاتنا وباركها”.

9- يضع الكاهن الإسبادياقون (نصيب الربّ) في الكأس ويرفعه عالياً ويقول القدسات  للقدّيسين إلى أن يصل إلى صلاة الاعتراف ويتناول الشعب وكل الحضور.

10- يتلو الجميع صلاة شكر بعد التناول “قلبنا إمتلأ فرحاً ولساننا تهليلاً “، يقول الكاهن بعدها: ” يترأف الله علينا ويباركنا ويُظهر وجهه علينا ويرحمنا. يا ربّ خلّص شعبك، بارك ميراثك، إرعهم وارفعهم إلى الأبد. إرفع شأن المسيحيّين بقوّة صليبك المُحيي بالسؤالات والطلبات التي ترفعها عنّا والدة الإله القدّيسة مريم وجميع صفوف القدّيسين …… بركتهم ومعونتهم ونعمتهم وقوّتهم ومحبّتهم تكون معنا آمين. يا ملك السلام أعطنا سلامك وقرّر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا لأنّ لك المجد والقوّة والبركة والعزّة إلى الأبد ……. محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد ربّنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة وعطيّة الروح القدس تكون مع جميعكم ، إمضوا بسلام سلام الربّ يكون معكم.

11- عدد الرشومات التي تُعطى في أثناء القدّاس إثنتين وأربعين، تنقسم على النحو التالي:

      أ- ثماني عشرة رشمة على الخبز والخمر.

  ثلاث بعد دورة الحمل وثلاث في أثناء التقدمة، باركهما- قدّسهما- طهّرهما. وستّ رشومات على الخبز والخمر شكر -بارك -قدّس . وست رشومات أخرى على الخبز والخمرفي أثناء صلاة استدعاء الروح القدس.

    ب- ثمان عشرة رشمة على الكاهن -الخدم – الشعب.

   واحدة قبل صلاة الشكر وثلاثًا في أثناءها. ثمّ خمسًا في صلاة التحليل للخدم، واحدة قبل أوشية الإنجيل، واحدة في أوشية الاجتماعات وواحدة في بدء صلاة الصلح وثلاثًا في بدء الأنافورا وثلاثًا في صلاة مسيرة الخلاص وقصّة الفداء ( قدّوس- قدّوس-قدّوس).

    ج- 6 رشومات على الجسد والدمّ.

         ثلاث رشومات يرشم الكاهن الدم بالجسد، ثمّ يصبغ الجسد من فوق ومن أسفل بالدمّ. ثلاث رشومات أخرى بعد قوله القدسات للقدّيسين. يرشم الدم بالاسباديقون (نصيب الرب) ثمّ الجسد بالاسباديقون  المغموس بالدم[3].

القدّاس في وضعه الحالي

  الاطّلاع على نصوص الأنافورات عبر الأجيال يجعلنا نقول بأنه قد حدث تغيير سواء بالإضافة أو الاختصار على أجزاء من الليتورجيا وما تمّ هو عملٌ حسنٌ ولكن ظلّ الجزء الأساسي والمهمّ من دون تغيير ولا يجرؤ أحد على مسّه أو تعديله، وهو الجزء الخاصّ بكلمات السيّد المسيح الاربعة [4]أخذ – بارك – كسر- أعطى.

 أًدخلت بعض الإضافات على الصلوات والنصوص الكنسيّة وليس على العنصر الإلهي، وكان لا بدّ منها، فيها نعوتٌ وصفات للآب والابن والروح القدس.

أمّا التعبيرات البشريّة في صلوات القدّاس فهي: “عندما خالفنا وصيتك المقدسّة بغواية الحيّة  سقطنا من الحياة الأبديّة”، “في ملء الزمان ظهرت لنا نحن الجلوس في الظلمة” “تجسدّ وتأنّس وعلمنا طرق الخلاص، وقام من بين الأموات في اليوم الثالث”.

 فمنذ القرن الرابع نلاحظ تطوّر في قدّاس الموعوظين بإضافة صلوات وطلبات [5] نجد لها صدى في سر الإنجيل ووجود صلوات قبل قبلة السلام ومن بعدها يغسل الكاهن يديه مثلما فعل في أثناء تقديم الحمل على ثلاث دفعات بقوله:

1- تنضح علي بزوفاك فأطهر، تغسلني فأبيضّ أكثر من الثلج مز 50/7

2- تسمعني سرورًا وفرحًا فتبتهج عظامي المنسحقة مز50/8

3- إغسل يديّ بالنقاوة وأطوف حول مذبحك يا ربّ لكيما أسمع صوت تسبيحك مز25/6. ثم ينشّف الكاهن يديه بالمنشفة ويأخذ الحمل (القربانة) على كفّة يديه اليسرى ويمسحها باليمنى[6]  ثم يقرأ الأسماء المكتوبة في لوحتي الدبتيكا والتي تعني سفر الأحياء [7] وهو عبارة عن:

* جدول بأسماء الأحياء والأموات ويقال مرّتين

    أ- عند تقديم الحمل حيث يقول الكاهن أذكر يا رب عبدك أو عبدتك، إحفظهما بملاك السلام واغفر لهما خطاياهما جميعها وساعدهما في كلّ عمل صالح. أو اذكر يا ربّ عبدك أو عبدتك أنعم عليهم بموضع النياح والراحة في مساكن قدّيسيك إبراهيم وإسحق ويعقوب في فردوس النعيم[8].

  ب- وعند الانتهاء من صلاة المجمع يقول الكاهن: “أذكر يا ربّ كل الذين رقدوا وتنيّحوا في الكهنوت والذين في كلّ طغمة العلمانيّين، تفضل ونيّح نفوسهم أجمعين في فردوس النعيم في نور قدّيسيك. ويقال هذا الترحيم في وقت الحاجة [9]

* لوح من عاج كانت تنقش عليه أسماء الأحياء والأموات المطلوب ذكرهم ويضع على المذبح [10].

ونصل إلى الجيل الخامس والسادس حيث نجد دخول عادة استعمال مذبح التقدمة ونقل الذبيحة منه إلى مذبح الذبيحة

 وفقدت هذه العادة داخل كنائسنا القبطيّة بينما الكنيسة الكلدانية احتفظت بها حتى الآن.ثم أضيفت تسبحة الشاروبيم وانتشرت

 أنافورا الإثنى عشر التى يستعملها الكلدان

 الذين قسّموا الأنافورا إلى ثلاثة أقسام[11]

1- ينتهي بتمجيد الشاروبيم

2 – ينتهي بذكر السيّد المسيح

3- ينتهي بالتمجيد .

وكانت الأبواب تغلق بعد قبلة السلام ويقام حوار بين الشمّاس والكاهن من ثلاث مقاطع

أ – أيّها الجلوس قفوا   ب – إلى الشرق انظروا  ج – ننصت   ( قدّوس – قدوس – قدّوس)

وهذا ما يتّضح لنا جليًّا في نصّ القدّاس الذي كان يستعمل في القرن العاشر

 أيّام ساويروس بن المقفّع[12]

النص الحالي

الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة والرئاسات والكراسي والأرباب والقوّات.

( إلى الشرق انظروا)

أنت هو الذي يقف حولك الشاروبيم الممتلئون أعينا والساروفيم ذو الستّة أجنحة يسبّحونك على الدوام قائلين:

قدّوس – قدّوس – قدّوس ربّ الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك المقدّس.

نسألك أيها الربّ إلهنا نحن عبيدك الخطأة غير المستحقّين نسجد لك بمسرّة صلاحك ليحلّ روحك القدّوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة، ليطهّرنا وينقلها ويظهرها قدساً لقدّيسيك

(ننصت آمين)

هذا الخبز تجعله جسداً مقدّساً له

(أؤمن)

ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح يُعطى لمغفرة الخطايا والحياة الأبدية لمن يتناول منه

(آمين)

وهذه الكأس أيضا دماً لعهده الجديد

(وأيضا نؤمن)

ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبديّة لمن يتناول منه

( يا ربّ ارحم – يا ربّ ارحم – يا ربّ ارحم)[1]

نص ساويروس

أنت الذي تقف قدّامك الملائكة

الكاروبيم الكثيرو الأعين والساروفيم ذو الستّة أجنحة يسبّحونك على الدوام بغير سكوت قائلين:

 

قدّوس – قدّوس – قدّوس ربّ الصباؤوت السماء والأرض مملؤتان من مجدك المقدّس.

” نسألك يا ربّ نحن عبيدك الخطأة غير المستحقين أن ترسل علينا نعمة روحك القدّوس وعلى هذه القرابين  لكى تقدسها وتجعلهالحم يسوع المسيح.

وهذه الكأس تجعلها دم يسوع المسيح”.

 

مقدمة الأنافورا

 

 

تسبحة الشاروبيم

 

استدعاء الروح القدس

تستعمل صيغتان واحدة للغائب (الذي يقف أمامه) والثانية للمخاطب (أنت الذي يقف حولك)

مكوّن من ثلاث جمل فيهما تكرار ومقاطقة

فيه مردان للشمّاس

أضاف للملائكة ستّ طبقات وهما رؤساء الملائكة الرئاسات -السلطات- الكراسي – الأرباب- القوّات

يرتّل الشعب قائلاً الشاروبيم يسجدون لك والساروفيم يمجدّونك صارخين قائلين قدّوس – قدّوس – قدّوس

 1- يستعمل ساويروس بن المقفّع صيغة المُخاطب وهي الصحيحة (أنت الذي يقف أمامك)

2- نصّ مكوّن من جملة واحدة بدون تقاطع ولا تكرار.

3- لم يكن فيه مردات للشمّاس.

4- يذكر الملائكة والكاروبيم والساروفيم

5- من بعد صلاة الكاهن يرتّل الشعب   نشيد قدوس   قدوس قدوس

 

ملاحظات

 



[1] – كيرلس كيرلس ، القس ، القداسات الثلاثة متقابلة ، ص167.

[2] – ”         ”      ،  ”    ،   ”            ”     ”    ، ص193.

[3] – كا مل وليم ، الأب ،  مذكرات في علم الليتورجيا ، ص120

[4] -منقريوس عوض الله ، الأب ، منارة الأقداس ، الجزء الأول ،ص155

[5] -كامل وليم، الأب ، مذكرات في الطقوس ، ص 129

[6] -القداس الثلاثة الخولاجي ، طبعة الدير المحرق ، ص 143 – 201

[7] -متى المسكين ، الأب ، الافخارستيا ج 1 ، ص 755

[8] -القداسات الثلاث  الخولاجى ، طبعة الدير المحرق ، ص 203

[9] -القداسات الثلاث  الخولاجى ، طبعة الدير المحرق ، ص 356-357

[10] -متى المسكين ،الأب، الإفخارستيا ، الجزء الأول ، ص755.

[11] – كامل وليم ، الأب ، مذكرات في الليتورجيا ص130

[12] – ولدا ساويروس في بجاية القرن العاشر وتربى تربية دينية عالية جداً ، وتدرج في الوظائف الحكومية أيام الدولة الأخشيدية حتى أصبح 

      كاتباً ماهراً في دواويين الخليفة ، وكان ملماً بعلوم وأداب اللغة العربية . عُرف باسم أبي البشر بن المقفع  الكاتب للدلالة على إنه

       شخص محترم ، دخل الدير وأصبح أسقف على مدينة الأشمونيين ( ملوي -المنيا)

 

التعديل الذي أجراه الأقباط الكاثوليك على نصّ القدّاس الباسيلي

 في يوم 27 نيسان( أبريل) من عام 1975 وفي أثناء الاحتفال بمرور عشر سنوات على انعقاد المجمع الفاتيكانيّ الثاني أعلن سيادة المطران يوحنّا نوير مطران أسيوط  ورئيس اللجنة البطريركيّة للشؤون الليتورجيّة آنذاك،عن رغبته في تعديل نصّ القدّاس تماشياً من ما نوّه به المجمع الفاتيكانيّ مطالباً بتجديد للطقوس، على غرار الكنائس الشرقيّة الأخرى التى لبّت نداء المجمع.

وفي يوم 18 أيّار (مايو) من العام 1976 قرّر السينودس البطريركيّ للأقباط الكاثوليك، تشكيل لجنة برئاسة المطران يوحنّا نوير تضمّ مجموعة من المتخصصين في العمل الليتورجي والطقوس[2]

تمحور الهدف من قيام اللجنة حول عدّة نقاط نذكر منها:

1- القيام بدراسات مستنيرة بآراء الرعاة وأفراد الشعب حول جعل الطقوس ملائمة للعصر

2- الاستماع لوجهات النظر المختلفة حول فكرة اللجنة.

3- إرسال خطابات موجّهة لكلّ من يهمّه الأمر في تطوّر الطقوس وبالأخص إلى الرهبانيّات المختلفة ورعاة الكنائس.

وعلى هذا الأساس عملت اللجنة بجدّ ونشاط إلى أن حان الوقت وصدر نصّ للقدّاس الباسيلي ولم يكن في صيغته النهائيّة، بل كان من أجل إطلاع العامّة عليه والآستماع إلى آرائهم. أمّا الصيغة النهائيّة والمستعملة اليوم فقد صدرت في 25 من شهر شباط (فبراير) سنة 1990 في عهد غبطة أبينا البطريرك استفانوس الثاني بطريرك الإسكندريّة وسائر الكرازة المرقسيّة للأقباط الكاثوليك والذي قال في افتتاحية كتاب القدّاس[3]:

 ” يسرّنا أن نضع بين أيديكم نصّ القدّاس الإلهيّ للقدّيس باسيليوس الكبير، والذي نحتفل به في الأيّام العاديّة. وقد قامت اللجنة الطقسيّة بإعداد هذا النصّ النهائيّ على ضوء ما وصل إليها من ملاحظات وقد روعي في هذا النصّ عناصر ثلاثة:

أ- التنقيح اللغويّ

ب- التنسيق بين أجزائه

ج – عدم تكرار الصلوات

د- الحفاظ على روح التراث القبطيّ عملاً بتوصيات المجمع الفاتيكانيّ في البند 50 من دستور الطقوس والذي ينصّ على ضرورة الاهتمام بالنصوص الليتورجية لتكون ملائمة لكلّ من يستقي منها. فيقول  ” يُعاد النظر في رتبة القدّاس بحيث تظهر ظهوراً أوضح الطبيعة الخاصّة بكلّ جزء من أجزائه، فتسهل مشاركة المؤمنين فيه مشاركة تقويّة وفعّالة. لذلك يجب تبسيط الشعائر مع الاحتفاظ بجوهر الطقوس. كما يجب حذف كل ما تكرر أو أضيف من دون فائدة على مرّ الأجيال وأن تُعاد صياغته وفقاً للقواعد القديمة التي وضعها الآباء القدّيسون.

نحيطكم علماً بأنّه تبعًا للتقاليد والقوانين الكنسيّة، البطريرك هو المسؤول الأعلى عن الطقوس في الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة ولا يجوز طباعة أو نشر كتب طقسيّة من دون موافقته.

إليكم نموذج عن صلاة الشكر وصلاة الأنافورا وصلاة استدعاء الروح القدس في النصّين.

                                القدّاس الباسيلي

النصّ قبل التعديل

     النص بعد التعديل

صلاة الاستعداد

صلاة الشكر

وتقال بعد تقدمة القرابين

مقدمة الانافورا

صلاة الأنافورا

صلاة إستدعاء الروح القدس

أيّها الربّ العارف قلب كلّ أحد، القدّوس المستريح في قدّيسيه الذي بلا خطيئة وحده القادر على مغفرة الخطايا أنت يا سيّد تعلم أنّي غير مستحقّ ولا مستعدّ ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدّسة التي لك ….. أجعل يا ربّ ذبيحتنا مقبولة أمامك، عن خطاياى وجهالات شعبك.

1- فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله أبا ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح لأنّه سترنا وأعاننا وحفظنا وقبلنا إليه وأشفق علينا وعضدنا وأتى بنا إلى هذه الساعة. هو أيضا فلنسأله أن يحفظنا في هذا اليوم المقدّس وكلّ أيّام حياتنا بكلّ سلام  الضابط الكلّ الربّ إلهنا.

 ( صلاة)  الشعب (يا ربّ ارحم)

 

 

2– أيّها السيّد الربّ الإله الضابط الكلّ أبو ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح نشكرك على كلّ حال ومن أجل كلّ حال وفي كلّ حال لأنّك سترتنا وأعنتنا وأشفقت علينا عضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة

(أطلبوا لكي يرحمنا الله ويترأّف علينا ويسمعنا ويعيننا ويقبل سؤالات وطلبات قدّيسيك منهم بالصلاح عنّا في كلّ حين ويغفر لنا خطايانا.

الشعب  (يا ربّ ارحم)

3- من أجل هذا نسأل ونطلب من صلاحك يا محبّ البشر إمنحنا يا ربّ أن نكمّل هذا اليوم المقدّس وكلّ أيّام حياتنا بكل سلام مع خوفك. كلّ حسد وكلّ تجربة وكلّ فعل الشيطان وكلّ مؤامرة الناس الأشرار وقيام الأعداء الخفيّين والظاهرين إنزعهم عنّا، وعن سائر شعبك، وعن مائدتك المقدّسة. أمّا الصلاحات والنافعات فارزقنا إيّاها لأنّك أنت الذي أعطيتنا السلطان بأن ندوس الحيّات والعقارب وكلّ قوّة العدوّ.

( خلصت حقا ومع روحك أيضا )

الربّ مع جميعكم- مع روحك أيضا

أرفعوا قلوبكم – هي عند الربّ

أشكروا الربّ – مستحقّ وعادل

1- مستحقّ وعادل مستحقّ وعادل لأنّه بالحقيقة مستحقّ وعادل، أيّها الكائن السيّد الربّ الإله الحقّ،الكائن قبل الدهور والمالك إلى الأبد، الساكن في الأعالي والناظر إلى المتواضعين، خالق السماء والأرض والبحر وكلّ ما فيها أبو ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح هذا الذي خلق به كل شيء ما يُرىّ ومالا يُرى الجالس على عرش مجده المسجود له من جميع القوّات المقدّسة.

(أيّها الجلوس قفوا)

2- الذي يقف أمامه الملائكة ورؤساء الملائكة الرئاسات والسلطات والكراسي والأرباب والقوّات.

 ( وإلى الشرق انظروا )

3- أنت هو الذي يقف حولك الشاروبيم الممتلئون أعيننا والساروفيم ذو الستّة أجنحة يسبّحون على الدوام قائلين.

( الشاروبيم يسجدونك لك والساروفيم ويمجّدونك صارخين قائلين قدّوس – قدّوس – قدّوس ربّ الصباؤوت السماء والأرض مملؤءتان من مجدك المقدّس)

 

نسألك أيّها الربّ إلهنا نحن عبيدك الخطأة غير المستحقّين. نسجد لك بمسرّة صلاحك ليحلّ روحك القدّوس علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة ويظهرها وينقلها قدساً لقدّيسيك

(ننصت آمين)

وهذا الخبز يجعله جسداً مقدّساً له

 (أؤمن – آمين)

ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبديّة لمن يتناول منه

(وأيضا نؤمن)

 وهذه الكأس أيضًا دمًا كريمًا للعهد الجديد الذي له

(نؤمن آمين)

ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح يُعطى لمغفرة الخطايا وحياة أبديّة لمن يتناول منه

( يا ربّ ارحم – يا ربّ ارحم – يا ربّ ارحم)[4]

أيها الربّ العارف قلب كلّ أحد أنت وحدك القدّوس، بلا خطيئة قادر على غفران الخطايا، أنت تعلم يا سيّدي أنّي لست أهلاً لهذه الخدمة المقدّسة ولست مستحقًّاً أن أقترب من مذبحك المقدّس، إغفر لي أنا الخاطئ برحمتك، إمنحني نعمة لأتمّم خدمتك المقدّسة حسب إرادتك. كن معنا يا سيّدنا وباركنا لأنّك أنت غافر الخطايا وضياء أنفسنا وحياتنا لك المجد أيّها الآب والابن والروح القدّوس.

يا الله الرحيم واهب الخيرات أبا ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح نشكرك فى كلّ

حال لأنّك سترتنا وساعدتنا وحفظتنا وأشقفت علينا وأتيت بنا إلى هذه الساعة.

نطلب من صلاحك يا محبّ البشر إمنحنا أن نكمل هذا اليوم المقدّس وكلّ أيّام حياتنا بكلّ سلام مع خوفك،   باركنا، بارك شعبك، بارك هذه القرابين. أبعد عنّا كلّ تجربة وكل شرّ وارزقنا كلّ خير بنعمة ربّنا يسوع المسيح آمين.

( لك الشكر أيّها الآب والابن والروح القدس الآن ولك أوان إلى الأبد أمين)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الربّ مع جميعكم – ومع روحك أيضاً

إرفعو قلوبكم – هي عند الربّ

أشكروا الربّ – حقٌ وواجب

إنّه حق وواجب أن نشكرك أيّها الإله الأزليّ الكائن قبل كلّ الدهور المالك إلى الأبد الناظر إلى المتواضعين خالق السماء والأرض وكلّ ما يُرىّ وما لا يُرى. أنت الذي تسجد لك الملائكة ورؤساء الملائكة يسبّحونك قائلين

( قدّوس – قدّوس – قدّوس ربّ الصباؤوت السماء والأرض مملؤءتان من مجدك المقدّس)

نسجد لك أيّها الربّ إلهنا نحن خدّامك الخطأة غير المستحقّين ونسألك أن يحلّ روحك القدّوس علينا ليطهّرنا وعلى هذه القرابين ليحوّلها ويجعلها أسراراً مقدّسة لقدّيسيك، فيصير هذا الخبز جسد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح غفراناً للخطايا وحياةً أبديةً لمن يتناول منه

(نؤمن)

 وهذه الكأس دم ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح دم العهد الجديد غفرانًا للخطايا وحياةً أبديّةً لمن يتناول منه

( أمين يا ربّ ارحم – يا ربّ ارحم –يا ربّ ارحم)[5]

ملاحظات:

2- تنقسم صلاة الاستعداد إلى فقرتين وتقال إحداهما سرًّا وتجّود الأخرى المكوّنة من ثلاثة مقاطع تقال سرًّا في أثناء غسل الأيدي.

3- صلاة الشكر في النصّ قبل التعديل مكوّنة من ثلاثة مقاطع بثلاث مردات للشمّاس والشعب.

4- صلاة الشكر فى النصّ بعد التعديل مكوّنة من فقرة واحدة ولا تكرار ولا مقاطعة وفيها خطّ فكريّ واحد وترابط لغويّ ومن بعدها يبدأ الكاهن صلاة التحليل.

5- لم تتغيّر الحركات الطقسيّة في النصّين بل بقيت واحدة:

   أ- إرتداء الكاهن الملابس الكهنوتيّة (التونية، الطيلسانة، البطرشيل، ويرشم عليها ثلاث مرّات بقوله باسم الآب والابن والروح القدس.

   ب – يصعد الكاهن إلى المذبح بقدمه اليمنى وأمامه شمّاسين يحملان الشموع وينزل من الهيكل بقدمه اليسرى ووجهه إلى الشرق وكذلك الشمامسة.

   ج- ينظّف الأواني المقدّسة ويمسحها ويضع كلّ واحدة في مكانها مع اللفائف فوق الصينيّة وتحتها وفوق الكأس ويقول لكي أبتدئ وأهيّئ وأكمل كما يرضيك، خدمتك المقدّسة كمسرّة إرادتك رائحة بخور (أف 5/2)[6].

د- تتمّ تقدمة الحمل وتحضيره للتقديس و يصلّي الكاهن والشعب المزامير خصوصاً في أيّام الصوم[7] لأنّها تمثل نبؤاتٍ عن تجسّد المسيح ومجيئه لخلاص العالم. لذا فالكاهن يُحسن اخيتار قربانة الحمل، التى يجب أن تكون بلا عيب كما أنه الربّ هوحمل بلا عيب[8].

هـ – يطوف الكاهن حول المذبح وبيديه الحمل وهو يقول مجدًا وإكرامًا إكرامًا ومجدًا للثالوث الأقدس  ويقاطعه الشمّاس بتنبيه للشعب للصلاة ويقول “صلّوا من أجل القرابين المقدّسة الكريمة والذين قدّموها والذين قدِّمت عنهم أعطهم كلّهم الأجر السمائيّ. ثم يرتّل الشعب مزمور 7/11 هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ فلنفرح فيه.

و- يضع الكاهن لفافة على قربانة الحمل إشارة إلى الأقمطة التي لُفّ بها يسوع وقت ولادته ووضعه على المذبح إشارة إلى وضعه في مذود البقر.

ي – يُغطّي الكاهن الصينيّة والكأس بلفائف ويضع الأبروسفارين الغطاء الكبير عليهما وفوق منه لفافة على هيئة مثلّث وهنا يكون الكاهن قد انتهى من صلاة الشكر ويكون أيضاً انتهى من طلبة الغطاء التي تقال سرًّا[9] ” أيّها السيّد الربّ يسوع المسيح المرافق الذاتي وكلمة الآب الطاهر الواحد معه ومع الروح القدس، أنت هو الخبز الحيّ الذي نزل من السماء وسبقت أن تجعل ذاتك حملاً بلا عيب عن حياة العالم. نسأل من صلاحك ونطلب منه يا محبّ البشر أظهر وجهك على هذه القرابين، باركها، قدّسها، طهّرها لأنّك أنت هو إلهنا لك المجد الآن وكلّ أوان وإلى دهر الدهور آمين”.

6- يقرأ الكاهن التحليل الخاص بالابن ويتابع الصلاة حتّى قانون الإيمان وتبادل قبلة السلام ويرفع من على المذبح الأبروسفارين[10] ويضع اللفافة الموجودة على يديه اليسرى ويأخذ بيمينه اللفافة الموجود على قبّة الصينيّة ويرشم بها الرشوم وتبقى اللفافتين على يديه حتى صلاة استدعاء الروح القدس[11]  وتقديس القرابين  ويقول أخذ خبزاً على يديه الطاهرتين حتى نهاية صلاة التقديس والطلبات إلى نهاية القدّاس وتبقى الحركات واحدة في النصّين الموجودين أمامنا لقدّاس القدّيس باسيليوس، فالتعديل الذي أجراه الأقباط الكاثوليك لم يغيّر مطلقًا من جوهر القداس وطبعيتة بل منحه روح جديدة تتلائم مع مناداة المجمع الفاتيكانيّ الثاني ومع روح العصر. وعلى رجاء من الأقباط الأرثوذكس لإعادة النظر في نصوص القدّاس اليوميّ ليتلائم مع العصر وتظلّ الكنيسة دائماً كنسية شبابيّة.



[1] – سمير خليل اليسوعي ، مجلة رسالة الكنيسة ،  سنة1971 ص54-57.

[2] – كامل وليم ، الأب ، مذكرات في الليتورجيا ، ص135

[3] – قداس القديس باسيليوس الكبير  ن لجنة تعديل الطقوس ، الأقباط الكاثوليك ، ص3.

[4] -الخولاجي المقدس ، طبعة الدير المحرق .

[5] – قداس االقديس باسيليوس الكبير ، لجنة تعديل الطقوس ، الأقباط الكاثوليك .

[6] – يوحنا سلامة ، القمص ، اللأليء النفيسة ، الجزء الأول ص324.

[7] – ”     ”      ، ”        ،   ”      ”      ،    ”    ”    ص325.

[8] – منقريوس عوض الله ، الأب ، منارة الأقداس ، الجزء الثاني ، ص83.

[9] – يوحنا سلامة ، القمص ، اللأليء النفيسة ، الجزء الأول ، ص330-338.

[10] – رفع الأبرسفارين يشير إلى دحرجة الملاك للحجر عن باب القبر وقت القيامة . والأبرسفارين كلمة يونانية تعني تقدمة .

[11] – يوحنا سلامة ، القمص ، اللأليء النفيسة ، الجزء الأول ص445.

One thought on “مقارنة بين القداس الباسيلي قبل وبعد التجديد الكاثوليكي -الجزء الثاني

  1. هذا المقال عبارة عن مقالتيين منفصلتيين في الموضوع وهما :-

    1- العناصر الأساسيّة التي تحتوي عليها ليتورجيا القديس مرقس –
    2- التعديل الذي أجراه الأقباط الكاثوليك على نصّ القدّاس

Comments are closed.