دار القديس اسطفانوس ، المعادى – 25 إلى 27 أكتوبر 2007
عقدت اللجنة التنفيذية لمنتدى هيئات الأساقفة الأفريقيين اجتماعها الدورى نصف السنوى فى دار القديس اسطفانوس بالمعادى من 25 إلى 29 أكتوبر 2007 . ويمثل هذا المنتدى هيئات الأساقفة الكاثوليك فى أفريقيا بمناطقها التسع ، وتضم كل منطقة مجموعة من الدول ، مثل شمال أفريقيا ، وسط أفريقيا ، وهكذا .
وتشكـّل هيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر منطقة بذاتها . اشترك منهم فى المؤتمر غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب ، وغبطة البطريرك الكاردينال الأنبا اسطفانوس الثانى ، ونيافة الأنبا كيرلس وليم ، والأب عادل زكى الأمين العام . وشارك فيها جزئيا كل من سيادة المطران كريكور كوسا ، وسيادة المطران فرنسوا عيد ، ونيافة الأنبا مكاريوس توفيق ، ونيافة الأنبا أنطونيوس عزيز ، ونيافة الأنبا بطرس فهيم ، والأم مارى عايدة بطرس عن الراهبات ، والأب نادر ميشيل عن الرهبان .
افتتح المؤتمر أعماله يوم الخميس 25 أكتوبر بعد الظهر بالصلاة . ثم أعطى الأمين العام فكرة عامة عن موضوع المنتدى ، وقدّم كل واحد من المشتركين فيه . بعد ذلك وجّه غبطة البطريرك أنطونيوس نجيب كلمة ترحيب بالحاضرين ، تلتها كلمة من سيادة القاصد الرسولى رئيس الأساقفة مايكل فيتزجيرالد . ثم تحدث رئيس أساقفة بانجى عن أهمية المنتدى ، وعن دلالة الاجتماع فى مصر لمزيد من الترابط مع هذه المنطقة العريقة فى المسيحية . وبعد ذلك قدّم كل واحد من ممثلى المناطق الموجودة كلمة وجيزة عن اهتمامات منطقته . وأخيرا قال الأمين الأول المساعد كلمة شكر . وخـُتمت الجلسة بالصلاة .
بدأ اليوم الثانى بالصلاة والقداس الإلهى . وفى الجلسة الصباحية ، تلى الأمين العام محضر اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير، الذى كان فى أكرا من 26 إلى 30 مارس 2007 . وناقشه الأعضاء وأدخلوا عليه التعديلات المطلوبة … ثم واصلت الجلسة أعمالها الصباحية والمسائية بتقديم ومناقشة التقارير نصف السنوية التالية : الأمين العام ، أمين الصندوق ، لجنة الكرازة ، لجنة العدالة والسلام والتنمية .
وبعد الصلاة والقداس فى اليوم الثالث ، كانت الجلسة الصباحية . فواصل المؤتمر تقديم ومناقشة التقارير التالية : ، لجنة الإيدز ، لجنة رسالة الكتاب المقدس ، لجنة الاتصالات ووسائل الإعلام ، لجنة الإدارة الحسنة .
ثم كرّس المؤتمر فترة خاصة لمناقشة تقوية المشاركة بين منتدى هيئات أساقفة أفريقيا وهيئة الأساقفة الكاثوليك بمصر . فأعرب غبطة البطريرك أنطونيوس نجيب عن تقدير الهيئة الكبير لمنتدى أساقفة أفريقيا ، وللعمل الجليل الذى يقوم به . ثم ذكر الاعتبارات التى تجعل هيئة أساقفة مصر تشعر بالاختلاف الكبير بين اهتماماتهما واهتمامات باقى أفريقيا ، لا سيما أنها ترتبط ارتباطا حتميا وطبيعيا أوثق بمنطقة الشرق الأوسط العربية .
على أثر ذلك ، ناقش المشتركون هذا الموضوع بكل وضوح وصراحة . وانتهى الحوار إلى ضرورة أن تلتزم هيئة أساقفة مصر بارتباطها المزدوج : الشرق الأوسط وأفريقيا . ويُرجَى منها انتداب أحد الأساقفة ليمثلها فى منتدى هيئة أساقفة أفريقيا . لأن حضور مصر له دلالة كبيرة لمسيحية أفريقيا ، ويستطيع أن يقدّم لها الكثير من خبرته العريقة . فوعد غبطة البطريرك بدراسة وتقرير ذلك فى الاجتماع القادم لهيئة الأساقفة الكاثوليك بمصر .
فى مساء اليوم الثالث ، أنهى المؤتمر أعماله بدراسة بعض المواضيع الإدارية . فناقش مشروع المؤتمر الذى سينعقد فى منتصف نوفمبر 2007 فى غانا، حول ” العبودية القديمة والحديثة ” ، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لإعلان إنهاء العبودية فى أفريقيا عام 1807 . ثم ناقش مشروع الجمعية العمومية القادمة ، لتحديد المكان والزمان . وكذلك مشروع اجتماع اللجنة التنفيذية القادمة من 5 إلى 8 فبراير 2008 فى جنوب أفريقيا .
وفى الختام وجّه رئيس المؤتمر كلمة شكر حارة لهيئة الأساقفة الكاثوليك بمصر لمشاركتهم الفعّالة ، ولراهبات وأسرة دار القديس اسطفانوس لضيافتهم وأتعابهم . وأنهى الأعمال بالصلاة الختامية … وبناء على دعوة من سيادة القاصد الرسولى سفير الفاتيكان بمصر ، توجّه الجميع إلى مقر السفارة ، حيث استقبلهم سيادته ورحّب بهم ، وتبادل الحديث مع كل منهم ، وقدّم لهم العشاء على مائدة المحبة .
وخصًّص الضيوف الكرام يوم الأحد 28 أكتوبر للمشاركة فى حياة وحضارة مصر . فأقاموا القداس الإلهى فى كنيسة سان جوزيف وتناولوا الإفطار هناك . ثم قاموا بزيارة منطقة مصر القديمة المسيحية الأثرية ، ثم منطقة القلعة وجامع محمد على . وبعد الغذاء ، توجّهوا لزيارة منطقة الأهرامات … وغادر الوفد مصر يوم الإثنين 29 ، حاملين أجمل الذكريات .
