مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ،  فحينَئذٍ تفهَمونَ أنِّي أنا هو : تأمل في قراءات الخميس  8 مايو 2014 الموافق 13 بشنس 1730

مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينَئذٍ تفهَمونَ أنِّي أنا هو : تأمل في قراءات الخميس 8 مايو 2014 الموافق 13 بشنس 1730

 

مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ،

فحينَئذٍ تفهَمونَ أنِّي أنا هو

تأمل في قراءات الخميس  8 مايو 2014 الموافق 13 بشنس 1730

الأب/بولس جرس

نص الإنجيل

فقالَ لهُمْ يَسوعُ:”مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينَئذٍ تفهَمونَ أنِّي أنا هو، ولستُ أفعَلُ شَيئًا مِنْ نَفسي، بل أتكلَّمُ بهذا كما عَلَّمَني أبي. والذي أرسَلَني هو مَعي، ولم يترُكني الآبُ وحدي، لأنِّي في كُلِّ حينٍ أفعَلُ ما يُرضيهِ”.وبَينَما هو يتكلَّمُ بهذا آمَنَ بهِ كثيرونَ. (يوحنا 8: 28- 30).

نص التأمل

رفعناك، فعرفناك… فمجدناك

مَتَى رَفَعتُمُ ابنَ الإنسانِ، فحينَئذٍ تفهَمونَ أنِّي أنا هو

ربي انت تتنبأ عن نفسك ام عنّا كنت تتنبأ؟

فهمت حينها انك تتكلم عن شخصك

وأن خاصتك سوف تقبلك

وعندها يقلبون نحوك تائبين منكسي الرؤس معنرفين بخطاياهم فينالوا غفرانك

وشعبك الجالس فس الظلمة وظلال الموت سوف يعرفك ويقبل إلى نورك

وأن الخراف الضالة سوف تتعرف في شخصك على راعي سلامها

وكانت النتيجة البديهية لهذه المعرفة

أن يرفعوك سيدا ويقبلوك معلما ويعترفون بك ” ربا وإلهاً”

لكني يبدو أني ثقيل القلب بطيء الفهم كتلميذي عماوس

قدمت الفعلين “تعرفون” ثم ” ترفعون”

ظننت بتلقائيتي البديهية أن هذا هو

لكني اكتشفت خلال تأمل اليوم

أنك تعني ما تقول وتعي تقديم فعل عن الاخر

قلت ترفعون وانت تعني ارتفاعك على الصليب

وفهمت بميلي الطبيعي إلى المجد أنك تعني عرش داود ابيك

وقلت تعرفون وأنت تعني الإعتراف

وكان اول من اعترف بك وأنت مرفوعا معلقا بل وميتا فوق الصليب

القائد الروماني الوثني ” بالحقيقة كان هذا الرجل ابن الله”

ما اعجب حكمتك يا سيدي وما أعمق أغوارها

نعم لقد تحققت نبؤتك عن نفسك فقد رفعناك وصلبناك

وأأمل سسيدي واصلي انت تتحقق نبؤتك الثانية في حياتي وفي كنيستك

ان نعرفك ونعترف بك انك أنت هو

الفدي والمخلص وحدك

الراعي الذي بذل نفسه في سبيل احباءه

الحمل الذي بلا خطيئة وقد خلصنا من الخطيئة

الجب الذي لا يعرف حدودا

والبذل الذي لا يتوقف

والعطاء الذي لا يتردد

والغفران الدائم التجدد

فهبني سيدي ان أعرفك وقوة قيامتك