مَنِ اعتَرَفَ بي: تأمل في قراءات الاربعاء  18 يونيو 2014 الموافق24  بؤونه 1730

مَنِ اعتَرَفَ بي: تأمل في قراءات الاربعاء 18 يونيو 2014 الموافق24 بؤونه 1730

مَنِ اعتَرَفَ بي  

تأمل في قراءات الاربعاء  18 يونيو 2014 الموافق24  بؤونه 1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

ولكن أقولُ لكُمْ يا أحِبّائي: لا تخافوا مِنَ الذينَ يَقتُلونَ الجَسَدَ، وبَعدَ ذلكَ ليس لهُمْ ما يَفعَلونَ أكثَرَ. بل أُريكُمْ مِمَّنْ تخافونَ: خافوا مِنَ الذي بَعدَما يَقتُلُ، لهُ سُلطانٌ أنْ يُلقيَ في جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أقولُ لكُمْ: مِنْ هذا خافوا! أليستْ خَمسَةُ عَصافيرَ تُباعُ بفَلسَينِ، وواحِدٌ مِنها ليس مَنسيًّا أمامَ اللهِ؟ بل شُعورُ رؤوسِكُمْ أيضًا جميعُها مُحصاةٌ. فلا تخافوا! أنتُمْ أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرَةٍ! 8وأقولُ لكُمْ: كُلُّ مَنِ اعتَرَفَ بي قُدّامَ الناسِ، يَعتَرِفُ بهِ ابنُ الإنسانِ قُدّامَ مَلائكَةِ اللهِ. ومَنْ أنكَرَني قُدّامَ الناسِ، يُنكَرُ قُدّامَ مَلائكَةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ قالَ كلِمَةً علَى ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمّا مَنْ جَدَّفَ علَى الرّوحِ القُدُسِ فلا يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قَدَّموكُمْ إلَى المجامعِ والرّؤَساءِ والسَّلاطينِ فلا تهتَمّوا كيفَ أو بما تحتَجّونَ أو بما تقولونَ، لأنَّ الرّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ في تِلكَ السّاعَةِ ما يَجِبُ أنْ تقولوهُ” (لوقا 12 : 4- 12).

نص التأمل

تاملنا بالأمس في طوبى الإختيار الي يحظى به المؤمن بيسوع

والتي توجب عليه نشر دعوة الفرح للبشرية جمعاء من اقاصي المسكونة إلى أقاصيها

وكيف على كل مدعو ان يدعو معه آخرين بغض النظر عن العرق أو الجنس او اللون

فواجب كل من جلس إلى مائدة يسوع وارتوى من نبع حبه ألا يحتفظ لنفسه بهذه الهبة

بل كي يستحقها حقا وينال المزيد منها، عليه أن يقدمها للآخرين ويدعوهم إليها

فلا مجال  هنا للأنانية وحب التملك والإستحواذ …

فالدعوة نورانية والنور لا يقل أو ينقص لإنتشارة بل يتسع ويعم

والدعوة إلهية لا يشرية والله هو خالق الكل وابو الجميع وبالتالي فهي ليست حكرا لأحد

والدعوة  مجانية ينالها البشر عن كرم وسخاء  من وهبها لا لفضل أو تميز فيهم.

اليوم يعبر بنا المعلم إلى حيز ومجال آخر نرتقي إلى فصل دراسي اعلى

فينقلنا من  ضرورة عدم الإحتفاظ لأنفسنا بذلك الكنز بل تقديمه للعالم

إلى وجوب وحتمية ” الشهادة”

حيث علينا ان نكون شهودا على ما عاينا وسمعنا وشاهدنا

مهما كلفنا ذلك وهو هنا يستقريء المستقبل ويخبرنا

حيث يعلمنا اليوم أننا في سبيل الدعوة إليه والشهادة لما عشناه معه

سوف نلاقي العديد والكثير من الصعوبات والمشاق

من الإضطهاد والآلام ، العذابات والتضحيات…

والإيمان الصادق يه يتطلب ألا يتسرب حينها الخوف إلى قلوبنا

فنسكت أو نصمت أو ننكر، لأن القاعدة والقانون ينصان على:

اعترفوا به معلما وسيدا وربا امام الناس 

يعترف هو بكم أمام الملكوت العلى في السماوات

فالويل لمن ينكر النعمة والويل لمن يخون المعلم

الويل لمن يصرخ ” لست اعرف هذا الرجل”

والويل ثم الويل لمن يسلمه ” بقبلة غاشة”

ها قد اكلتم وشربتم وشبعتم وتنعمتم

فانطلقوا لتدعو الجميع إليه   وويل لمن ينكره…….