نتانياهو يبحث مع البابا مشروع الزيارة الى الارض المقدسة وعملية السلام

نتانياهو يبحث مع البابا مشروع الزيارة الى الارض المقدسة وعملية السلام

الفاتيكان – أ ف ب

بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين مع البابا فرنسيس في مشروع زيارته للاراضي المقدسة في 2014 ودعا الحبر الاعظم من جانبه الى “حل عادل ودائم” للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني يخدم مصالح الكنيسة في اسرائيل حسب ما اعلن الفاتيكان.

وهو اول لقاء بين نتانياهو والبابا قبل لقاء نظيره الايطالي انريكو ليتا بعد الظهر.

و”تم التطرق الى مشروع زيارة البابا للاراضي المقدسة” دون تحديد مواعيدها وكذلك “العلاقات بين سلطات الدولة والمجموعات الكاثوليكية المحلية”.

وجاء في بيان مقتضب نشر بعد اللقاء الذي دام اقل من نصف ساعة في مكتبة البابا ان العلاقات بين الفاتيكان واسرائيل بحثت “بهدف ابرام سريعا الاتفاق (الثنائي) قيد الاعداد”.

وبعد ذلك عقد لقاء مع سكرتير الدولة الجديد بيترو بارولين.

واضاف البيان ان “الوضع السياسي والاجتماعي المعقد في الشرق الاوسط” و”استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين” كانا على جدول الاعمال. واعرب البابا عن الامل في ان تفضي الى “حل عادل ودائم ضمن احترام حقوق الجانبين”.

وغياب ايضاحات حول زيارة البابا على الارجح في ايار المقبل التي ستشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن يفسر بوجود فريق من الفاتيكان على الارض لتحضيرها بحسب ما افادت مصادر مطلعة.

ومن غير المرجح ان يقوم الكرسي الرسولي الحريص على عدم تأييد اي من طرفي النزاع في الاراضي المقدسة، باعلان زيارة البابا الاثنين.

وزار الفاتيكان قبل نتانياهو، الرئيس شيمون بيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

ومن السيناريوهات المحتملة للزيارة هي ان يقوم البابا برحلة مشتركة مع بطريرك القسطنطينية المسكوني للروم الارثوذكس برثلماوس الاول في الذكرى الخمسين للزيارة التاريخية المشتركة التي قام بها البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس للاراضي المقدسة عام 1964.

وستكون كل من المفاوضات الحثيثة حول الخلافات القانونية-المالية المتعلقة باملاك الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة ووضع مدينة القدس بالاضافة الى استياء المجتمع الكاثوليكي الذي يندد ببناء الجدار الفاصل بالاضافة الى النزاع في سوريا ووضع الاقلية المسيحية 2% في اسرائيل و 1,2% لدى الفلسطينيين وايران ايضا على جدول الاعمال.

واهدى نتانياهو البابا كتابا لوالده المؤرخ بن صهيون نتانياهو “اصول محاكم التفتيش في اسبانيا في القرن ال15” واكد فيه ان الكاثوليك دافعوا في حينها عن اليهود الاسبان.

وسيؤكد نتانياهو لكل من ليتا والبابا قلقه الرئيسي من حيازة ايران لقنبلة نووية.

ولم يعرف ما اذا تم التطرق الى الموضوع في المباحثات مع البابا لان بيان الفاتيكان لم يذكره.

ويدعو الفاتيكان باستمرار الى نزع السلاح النووي وهو مهتم ايضا بعلاقات ودية مع الجمهورية الاسلامية التي لها دور رئيسي في المنطقة.

واكد الرئيس الايراني الجديد المعتدل حسن روحاني مؤخرا ان “ايران والكرسي الرسولي لديهما اهداف مماثلة”.

وكان نتانياهو قد كرر الاحد في كنيس روما الذي توجه اليه بمناسبة عيد الانوار مع نظيره الايطالي تحذيراته ضد ايران قائلا “تخلوا عن اوهامكم: ايران تسعى وراء القنبلة الذرية وهذا نظام يدعم الارهاب”.

وتابع “لن الزم الصمت اذا كانت اسرائيل في خطر. وكما يعرف العالم اجمع، فاني، بصفتي رئيسا لوزراء اسرائيل، احذر كل يوم من مخاطر البرنامج النووي الايراني”.

بينما اكد ليتا من جهته ان “الهدف المشترك لكل المجتمع الدولي هو التوصل الى نزع السلاح النووي العسكري في ايران، وانا مقتنع باننا سنتوصل الى ذلك عبر استخدام كل الوسائل السلمية والدبلوماسية”.

ومن المتوقع ايضا توقيع مع الحكومة الايطالية حوالى 10 اتفاقات وسيتطرق نتانياهو الى الاوضاع على الساحة الدولية مع حكومة تعتبر ناشطة تقليديا في منطقة الشرق الاوسط برمتها.