يا أحِبّائي:  تأمل في قراءات السبت  5 يوليو 2014 الموافق 11 أبيب 1730

يا أحِبّائي: تأمل في قراءات السبت 5 يوليو 2014 الموافق 11 أبيب 1730

يا أحِبّائي

تأمل في قراءات السبت  5 يوليو 2014 الموافق 11 أبيب 1730

نص الإنجيل

ولكن أقولُ لكُمْ يا أحِبّائي: لا تخافوا مِنَ الذينَ يَقتُلونَ الجَسَدَ، وبَعدَ ذلكَ ليس لهُمْ ما يَفعَلونَ أكثَرَ. بل أُريكُمْ مِمَّنْ تخافونَ: خافوا مِنَ الذي بَعدَما يَقتُلُ، لهُ سُلطانٌ أنْ يُلقيَ في جَهَنَّمَ. نَعَمْ، أقولُ لكُمْ: مِنْ هذا خافوا! أليستْ خَمسَةُ عَصافيرَ تُباعُ بفَلسَينِ، وواحِدٌ مِنها ليس مَنسيًّا أمامَ اللهِ؟ بل شُعورُ رؤوسِكُمْ أيضًا جميعُها مُحصاةٌ. فلا تخافوا! أنتُمْ أفضَلُ مِنْ عَصافيرَ كثيرَةٍ! وأقولُ لكُمْ: كُلُّ مَنِ اعتَرَفَ بي قُدّامَ الناسِ، يَعتَرِفُ بهِ ابنُ الإنسانِ قُدّامَ مَلائكَةِ اللهِ. ومَنْ أنكَرَني قُدّامَ الناسِ، يُنكَرُ قُدّامَ مَلائكَةِ اللهِ. وكُلُّ مَنْ قالَ كلِمَةً علَى ابنِ الإنسانِ يُغفَرُ لهُ، وأمّا مَنْ جَدَّفَ علَى الرّوحِ القُدُسِ فلا يُغفَرُ لهُ. ومَتَى قَدَّموكُمْ إلَى المجامعِ والرّؤَساءِ والسَّلاطينِ فلا تهتَمّوا كيفَ أو بما تحتَجّونَ أو بما تقولونَ، لأنَّ الرّوحَ القُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ في تِلكَ السّاعَةِ ما يَجِبُ أنْ تقولوهُ”.(لوقا 12 : 4 – 12)

نص التأمل

في هذا النص تاملنا أكثر من خمس مرات:

  1.   لا تخافوا…
  2.   انتم افضل من عصافير كثيرة
  3.   شعور رؤسكم جميعها محصاة
  4.   التجديف على الروح القدس
  5.  الروح القدس يعلمكم…

لم يبق شيء نعتصره من هذا النص الثمين

هل هذا حقيقي وكيف يتوقف الروح عن مخاطبتنا

وكيف لا تثمر فينا الكلمة وتتجدد وتجددنا كل يوم

أعيد القراءة واستزيد منها

لعل الله يلمس روحي اليوم بكلمة جديدة من عنده

بالرغم من فقر النصوص في كنيستنا

واقتصارها على حد قليل من الإنجيل الفسيح…

يا احبائي…

لم يسبق لنبي أو رسول ان خاطب مستمعيه بهذا اللقب العذب

حقا عن يسوع يقول لا اسميكم عبيدا بعد بل سميتكم ” احبائي”

لني أعلمتكم بكل ما صنعت… وها هو يسبق فيخبرنا عن كل ما سنلاقي

من مصاعب واضطهادات في سبيل اسمه القدوس

ولكن هذا لا يخيفنا لأنه سوف يكون معنا ويحفظنا ولن تسقط شعرة من رؤوسنا

هذا وعده وهذه كلمته وهذا التزامه الذي لا يسقط أبدا

ليس فقط لننا شعب الله الجديد مملكته وغنم مرعاه

ليس لننا عبيده المخلصين المجاهدين في سبيل الله

بل بالأكثر والأخص ” لأننا احباءه” فالعلاقة علاقة حب

وبالتالي فالرعاية والعناية والحماية….

كلها علاقة حبيب بحبيب

أليس هذا رائع حقا

نعم أؤمن بك وأتبعك وأحتمل في سبيلك كل شيء

يا ربي وإلهي وحبيبي …