صلاتي اليوم
يا رجل الصمت علّمني
الأب/ بولس جرس
أيها القديس العظيم الذي طوينا صفحات الإنجيل دون ان نسمع منه كلمة واحدة
ايها الرجل الصامت النبيل سليل الملوك ووارث عرش داوود
ايها المتطلع إلى بهاء ابن الله وهو بعد في بطن أمه القابل له وليدا في مذود بقر
يا من سمعت ما يحكي الرعاة فلم تناقش
ورايت ما قدمه المجوس من سجود وهدايا فلم تندهش
يا من سار على قدميه من أورشليم إلى القاهرة لأجل خلاص جنسنا
يا من ارتضى ان يعيش في الصمت والظل والفقر وهو سليل الملوك وأبو ملكهم
يا يوسف النجار سلاما عليك يوم ولدت ويوم وهبت اسمك للإبن الإلهي
سلامك عليك يوم مشيت يوم هجرت الوطن يوم عدت إلى الناصرة وعشت نجارا بسيطا
طوبى لعينيك اللتين رأتا ما لم ير البشر، وتطلعتا إلى ما تاقت إليه الأجيال
طوبى لقدميك اللتين لإجل إسمه قطعتا ألآف الأميال
طوبى ليديك العاملتين اللتين حملتا مخلص البشرية
طوبى لأذنيك لأنهما سمعتاه مذ بدأ يتعلم الكلام حتى قال أبدعه
طوبى لطهر قلبك الذي ارتضى حياة الظل مع انه المظلل والحامي
وقبل المرتبة الأخيرة مع انه مانح السلالة البشرية اكتمالها
طوباك إذ قدمت للرب الفادي كل حياتك
في خدمة وتواضع وعفة وطهارة في صمت وخفاء حتى اللحظة الأخيرة
هبنا يوسف، أن نكون مثلك، نعمل فحسب وبدون كلام…
طوبانا إذا فعلنا ذلك…
الأب/ بولس جرس
