يسوع يعلمنا اتخاذ طريق الصبر

يسوع يعلمنا اتخاذ طريق الصبر

البابا في عظته اليوميّة “من يتذمّر ليس مسيحيّ جيّد”

بقلم ماري يعقوب

الفاتيكان, 9 مايو 2013 –زينيت

احتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهيّة في بيت القديسة مارتا، في الفاتيكان، مع الكاردينال أنجيلو كوماستيري والكاردينال خورخي ماريّا ميجّا، بحضور عدد من الموظفين لدى الكرسي الرسولي.

 وخلال عظته شرح البابا مستوحياً من قراءة (أعمال الرسل 16,22-34)، بأنه علينا أن نكون فرحين دوماً، حتى في الصعوبات والأزمات، لأننا مسيحيين وعلى كل مسيحي الإقتداء ببولس وسيلا، اللذين رغم الاضطهاد والسجن تابعا طريق يسوع بفرح وسعادة. وصف البابا تصرّف الرسل بأنه “عمليّة نضج مسيحيّ، عبر طريق الصبر” وهو يحصل “من يوم لآخر” ولكنه يستغرق “طيلة الحياة”.

أكّد البابا بأن طريق “الصبر” هي “الطريق التي يعلمنا عليها يسوع” وهذا لا يعني بأن نكون في حالة “حزن”، ولكن “تحمّل عبء الصعوبات، وثقل التناقضات، وثقل المحن”، إن تصرّفاً كهذا بحسب رأي البابا يحمل على اتخاذ طريق يسوع.

وقال البابا بأن الصعوبات غالباً ما تكون مصدر تجارب، انطلاقاً من التذمّر، وأن مسيحيّ متذمّر باستمرار “يفشل بمسيرته كمسيحيّ”. أمّا التصرّف بالعكس هو الأفضل، وهو “الصمت والتحمّل” و”الصمت والصبر”، لأن “القلب بسلام كبير”، وان طريق الصبر والفرح بتحمّل الألم “يجعلنا نتعمّق بسلامنا المسيحيّ، ويقوّينا بيسوع”.

وتابع البابا فرنسيس قائلاً بأن الصبر “يجدّد شبابنا ويجعلنا شباب أكثر”، ويمكننا أن نراه في المسنين الذين “تحملوا كثيراً في الحياة” وهم يتحلّون “بروح شبابيّة وشباب متجدّد” وعينوهم “عيون شباب”.

ولكن، قال البابا، ان روح التحمّل ليس فقط تجاه المحن التي نمرّ بها في الحياة، بل يجب أن يكون أيضاً “تحمل بعضنا البعض”، وتحمّل عيوب بعضنا البعض. وأضاف: “علينا صنعه بمحبّة وإحسان، لأنه إذا كان عليّ تحملك، أنا أكيد أنك ستتحملني وهكذا نمضي قدماً في الطريق التي يعلمنا عليها يسوع”.

اختتم البابا طالباً من الرب لجميع المسيحيين “نعمة التحمّل المسيحي الذي يعطي السلام” والذي يقدّم “الشباب الدائم، كالخمر اللذيذ”.