كلمة البابا فرنسيس في الجلسة العامة الأولى لسينودس الأساقفة حول العائلة

كلمة البابا فرنسيس في الجلسة العامة الأولى لسينودس الأساقفة حول العائلة

عن راديو الفاتيكان

تحت عنوان “دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر”، تُعقد في الفاتيكان من الرابع وحتى الخامس والعشرين من تشرين الأول أكتوبر الجاري أعمال الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة.

وقد وجه قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين كلمة في الجلسة العامة الأولى ضمنها تحية لجميع الحاضرين، وذكّر بأن السينودس يعني السير معا بروح مجمعية، من خلال اعتماد الصراحة والغيرة الراعوية والعقائدية، والحكمة، واضعين على الدوام نصب أعيننا خير الكنيسة والعائلات وخلاص الأنفس. وأشار الأب الأقدس إلى أن السينودس هو تعبير كنسي، أي الكنيسة التي تسير معا لقراءة الواقع بأعين الإيمان وبقلب الله؛ الكنيسة التي تسأل نفسها حول الأمانة لوديعة الإيمان التي هي ينبوع حيّ ترتوي منه الكنيسة. وأضاف البابا فرنسيس أن السينودس هو فسحة حيث تختبر الكنيسة عمل الروح القدس. ففي السينودس يتكلم الروح القدس من خلال جميع الأشخاص الذين يدعون الله يقودهم؛ الله الذي يفاجئنا دائما؛ الله الذي يكشف للصغار ما يخفيه عن الحكماء والأذكياء؛ الله الذي يترك التسعة وتسعين خروفًا ليبحث عن الخروف الضال.

لفت البابا فرنسيس في كلمته إلى أن السينودس يكون فسحة لعمل الروح القدس إذا تحلى المشاركون بشجاعة رسولية، وتواضع إنجيلي وصلاة واثقة: الشجاعة الرسولية التي لا تخاف أمام إغراءات العالم الساعية لإطفاء نور الحقيقة في قلوب البشر، مستبدلة إياه بأنوار صغيرة ومؤقتة؛ الشجاعة الرسولية كي لا نجعل من حياتنا المسيحية متحف ذكريات. كما وأشار البابا فرنسيس إلى التواضع الإنجيلي الذي يعرف أن يفرّغ ذاته من الأحكام المسبقة من أجل الإصغاء للإخوة الأساقفة، وأضاف أن الصلاة الواثقة هي عمل القلب حين ينفتح على الله، الإصغاء لصوت الله العذب الذي يتحدث في الصمت. فبدون الإصغاء إلى الله، ستكون كلماتنا مجرّد كلمات لا تُشبع ولا تخدم. وأضاف البابا في كلمته خلال الجلسة العامة الأولى لسينودس الأساقفة حول العائلة أن السينودس ليس برلمانًا حيث ولبلوغ توافق أو اتفاق مشترك يتم اللجوء إلى التفاوض أو التسوية، فالأسلوب الوحيد للسينودس هو الانفتاح على الروح القدس بشجاعة رسولية، وتواضع إنجيلي وصلاة واثقة. وختم البابا فرنسيس كلمته قائلا: نبدأ مسيرتنا طالبين معونة الروح القدس وشفاعة العائلة المقدسة، يسوع ومريم والقديس يوسف.