انتهت، منذ قليل، أعمال الندوة المشتركة بين مركز الحوار بالأزهر الشريف، والمجلس البابوى للحوار بين الأديان بالفاتيكان، والتى حملت عنوان “دور الأزهر الشريف والفاتيكان فى مواجهة ظواهر التعصب والتطرف والعنف”.
وشارك فى الندوة ممثلون لمركز الحوار بالأزهر الشريف، والمجلس البابوى للحوار بين الأديان، وافتتحها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، وتحدث فيها الدكتور محمود حمدى زقزوق، رئيس مركز الحوار فى الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، والكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان.
وتابعت الندوة جلساتها على مدى يومين، حيث ألقت البحوث المقدمة من المشاركين بلغ عددها 6 أبحاث باللغة العربية واللغة الإنجليزية حول “التعصب وأسبابه وطرق علاجه، والتطرف، وأسبابه وطرق علاجه، والعنف”.
وأوصت الندوة بأهمية الحوار بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوى للحوار بين الأديان، وتفعيل القيم الإنسانية المشتركة فى مواجهة التعصب والتطرف والعنف، واحترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، وضرورة معالجة أسباب ظواهر التعصب والتطرف والإرهاب والعنف من فقر وأمية وجهل وتوظيف الدين توظيفاً سياسياً، وعدم فهم النصوص الدينية فهماً صحيحًا.
وأوصت بالاهتمام بقضايا الشباب، وفتح قنوات الحوار معهم لأجل بيان المفاهيم الصحيحة التى جاءت بها الأديان، والاهتمام بتربية الشباب وتنمية قدراتهم، والتأكيد على أهمية العناية بمناهج التعليم التى ترسخ للقيم الإنسانية المشتركة، والاهتمام بقضايا المرأة، والأسرة، والشباب واستشعار المسؤولية فى العناية بالأطفال، والتأكيد على قيم الرحمة والمحبة والقيم الأخلاقية لمواجهة التعصب، والتطرف، والعنف، والإرهاب.
وأكد المشاركون على الاهتمام بكيفية إدارة الخلاف وبيان أن الاختلاف فى العقيدة أو المذهب أو الفكر يجب ألا يضر بالتعايش السلمى، وأن الاختلاف واقع معبر عن إرادة الله تعالى، وأهمية التعامل بين مركز الحوار الأزهر الشريف والمجلس البابوى للحوار بين الأديان فى إقرار السلام والعيش المشترك، والتواصل مع أصحاب القرار لأجل التعاون فى إقرار الأمن والتنمية.
وأوصت بأهمية استمرار عقد الندوات واللقاءات بين مركز الحوار بالأزهر الشريف والمجلس البابوى للحوار بين الأديان لأجل معرفة صحيحة بالأديان وبتعاليمها وقيمها الأخلاقية، وكذلك تعاون الحكومات والمنظمات والهيئات الدولية في مواجهة جماعات العنف والتطرف التى أثرت تأثيرًا سلبيًا على الاستقرار والعيش المشترك بين الشعوب.
وشددت على المساعدة فى الدعوة إلى تخفيف حدة العنف، والتوتر بين أتباع الأديان فى كثير من بلدان العالم، وضرورة القضاء على ظاهرة بث روح الكراهية والعداء للأديان، والإساءة إلى الرموز الدينية، لأنها من مبررات الأعمال العدوانية، والتعاون الجاد لمواجهة حقيقية وفعالة للإرهاب والمنظمات الإرهابية والعمل على تجفيف منابعه.
هذا الخبر منقول من : مبتدأ