زائرًا الأرثوذكس والكاثوليك ومقدمًا وثيقة عمل سينودس الشرق الأوسط
نيقوسيا، الجمعة 4 يونيو 2010 (Zenit.org).
"خلال سيري على خطى أبوينا المشتركين في الإيمان، القديسين بولس وبرنابا، آتي إليكم كحاج وكخادم خدام الله"، بهذه الكلمات عبّر البابا بندكتس السادس عشر عن الطابع الذي يميّز زيارته إلى قبرص.
ففي الخطاب الذي ألقاه في حفل الاستقبال في مطار نيقوسيا الدولي، تحدث الأب الأقدس عن المنافع التي حصدتها قبرص بعيد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مترجيًا "أن تسهم هذه العضوية في ازدهار أمتكم، وأن تتمكن البلدان الأوروبية الأخرى بدورها من الاغتناء من إرثكم الروحي والثقافي الذي يعكس دوركم التاريخي من خلال وجودكم بين أوروبا وآسيا وإفريقيا".
وأضاف: "منذ أن حمل الرسل الرسالة المسيحية إلى هذه الشواطئ، بوركت قبرص بإرث مسيحي عظيم".
ثم حيا كريسوستوموس الثاني، رئيس أساقفة جوستينيانا الجديدة وسائر قبرص مرتقبًا اللقاء بالكنيسة الأرثوذكسية القبرصية.
ثم أوضح أنه يأتي إلى قبرص أيضًا وبشكل خاص كخليفة بطرس، "لألتقي بخاصة بالكاثوليك في قبرص، وأثبتهم في إيمانهم، وأشجعهم على أن يكونوا مسيحيين ومواطنين مثاليين من خلال تأدية دورهم بالكامل في المجتمع من أجل خير الكنيسة والدولة".
وكما أنه يأتي لكي يقدم أداة العمل للإعداد للجمعية الخاصة بسينودس الأساقفة حول الشرق الأوسط التي ستنعقد قريباً في روما.
وشرح أن هذه الجمعية "ستبحث في مختلف جوانب وجود الكنيسة في هذه المنطقة، وفي التحديات التي يواجهها الكاثوليك، أحياناً في ظروف مؤلمة، في عيش شركتهم وسط الكنيسة الكاثوليكية، وفي تقديم شهادتهم في خدمة المجتمع والعالم".