سينودس الشرق الأوسط: تبصّر وتطلع

انطلاقًا من كلمة البابا في تسليمه ورقة عمل الجمعية السينودسية الخاصة بالشرق الأوسط

بقلم روبير شعيب

نيقوسيا، الأحد 6 يونيو 2010 (Zenit.org).

"هذه الجمعية تود أيضاً تشجيعكم في الشهادة لإيمانكم بالمسيح، التي تقدمونها في بلدان ولد فيها هذا الإيمان ونما"، بهذه الكلمات شرح البابا بندكتس السادس عشر الغاية من الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة من أجل الشرق الأوسط والتي ستنعقد في روما في أكتوبر المقبل بطلب من بطاركة وأساقفة الشرق الأوسط بالذات.

جاءى هذه الكلمات في معرض خطاب البابا بندكتس السادس عشر قبل تسليم ورقة عمل الجمعية الخاصة بالسينودس.

ذكر الأب الأقدس في مطلع حديثه بشعار الجمعية " كانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة " (راجع أع 4، 32) التي تشهد لروح الشراكة والشهادة التي تربط المؤمنين بالمسيح، وبأن "محور وحدة الكنيسة هو الإفخارستيا، هبة المسيح لشعبه".

ثم شدد على "المكانة المميزة" التي يتمتع بها الشرق الأوسط في قلب جميع المسيحيين، "لأنه هناك بالتحديد، أظهر الله ذاته لآبائنا في الإيمان. منذ أن خرج إبراهيم من أرض أور للكلدان، مطيعاً دعوة الرب، وحتى موت وقيامة يسوع، تم عمل الله الخلاصي بواسطة أشخاص وشعوب من أوطانكم".

هذا وقدم البابا بعضًا من سلسلة الأهداف التي تصبو إليها الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة:

الشراكة الكنسية: الهدف الأول هو "تعميق علاقات الشراكة بين أعضاء كنائسكم المحلية، كما والشراكة بين هذه الكنائس نفسها ومع الكنيسة الجامعة".

الشهادة للإيمان بالمسيح: ثم لفت إلى أن هذه الجمعية تود أيضاً تشجيع المسيحيين في الشرق الأوسط على الشهادة لإيمانكم بالمسيح، التي تقدمونها في بلدان ولد فيها هذا الإيمان ونما.

تسليط الضوء على معاناة المسيحيين في الشرق: ولم يتغاض البابا عن التنبيه إلى غاية عملية وملموسة للجمعية، ففي معرض ما يمر به المسيحيون في الشرق الأوسط من حالة عصيبة، يود السينودس الخاص أن يكون "مناسبة لمسيحيي باقي العالم ليقدموا دعمهم الروحي وتضامنهم مع إخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط".

قيمة الحضور المسيحي في الشرق: وأخيرًا ذكر البابا بأن الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة لأجل الشرق الأوسط هي "مناسبة لتسليط الضوء على قيمة الحضور والشهادة المسيحيين في بلدان الكتاب المقدس، ليس فقط بالنسبة للجماعة المسيحية على الصعيد العالمي، بل أيضاً لجيرانكم ومواطنيكم".

ثم ختم البابا كلمته مصليًا "لكي تساعد أعمال الجمعية الخاصة على لفت انتباه الجماعة الدولية على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، الذين يتألمون بسبب إيمانهم، من أجل إيجاد حلول عادلة ومستدامة للصراعات التي تتسبب بالمعاناة الكثيرة".