رئيس مجمع الإكليروس: نجاح سنة الكهنة

الكاردينال هومس يدعو الشباب إلى "تلبية" الدعوة

روما، الثلاثاء 15 يونيو 2010 (Zenit.org) 

ينبغي على سنة الكهنة التي اختتمت يوم الجمعة الفائت أن تشكل حافزاً جديداً للكهنة لاعتناق روح تبشيرية، وللشباب لـ "تلبية" الدعوة، على حد قول أحد المسؤولين الفاتيكانيين.

يوم السبت الفائت، قال الكاردينال كلاوديو هومس، رئيس مجمع الإكليروس، لإذاعة الفاتيكان أن سنة الكهنة كانت "إيجابية جداً".

وأضاف: "نحن مسرورون بخاصة لأنه تم الاحتفال بها ضمن الجماعات المحلية أيضاً. وقد حصل ذلك في العالم أجمع. أعتقد أنها كانت سنة عظيمة!".

كما شجع الأسقف الكهنة على "أن يشكلوا على الدوام هيئة الخدام الهامة والثمينة التي لا يمكن الاستعاضة عنها، بخاصة عند وجودهم في الجماعات المحلية".

ونصحهم بالتقدم "بشجاعة وثقة، وبفرح في بذل ذاتهم لمهام الخدمة الكهنوتية، من خلال التأمل في هويتهم الكهنوتية وإدراكها بشكل أعمق: معنى أن يكونوا كهنة، والعناصر الضرورية لتنمية الدعوة والرسالة أي الروحانية".

كذلك، أشار الكاردينال إلى ضرورة تعميق الروحانية ووجود الصلاة، مضيفاً أن الكاهن يتمكن من خلال الصلاة والروحانية من عيش دعوته ورسالته بفرح وثقة وسكون.

مرسلون

وقال الكاردينال هومس أن الأمر الآخر الذي يريد أن يوصي الكهنة به هو إعادة إيقاظ روحهم التبشيرية، فلا يقتصر عملهم على خدمة الجماعة التي يعيشون ضمنها. وينبغي عليهم أن يقوموا بمهمة تبشيرية عظيمة تقضي بالتوجه إلى الناس، وبخاصة إلى المعمدين الذين تخلوا عن إيمانهم لأسباب عدة، وإلى الأشخاص الذين لم يتعرفوا بعد إلى يسوع المسيح.

واعتبر أن هذه المهمة "ملحة جداً" في الزمن الحاضر.

"هذا ما سيساعد الكهنة أنفسهم على إعادة اكتشاف هويتهم الكهنوتية لأن النشاط التبشيري يجدد دوماً هويتهم".

أما كلمة العميد الأخيرة إلى الشباب الذين يشعرون بأنهم مدعوون إلى الكهنوت، فهي التالية: "أريد أن أقول لكم أن تتشجعوا على القبول لأن الكهنوت جدير بالاهتمام على الرغم من أن أموراً كثيرة في العالم المعاصر قد تظهر العكس وتظهر العكس فعلياً!".

وتابع قائلاً: "لكننا نحن الكهنة ندرك أهمية ذلك، ونعلم أنه دليل تفضيل وخيار من جهة الله عندما يدعو شاباً قائلاً له: اقبل هذه الدعوة".

"أود أن أقول لمن يتحلى بالشجاعة لقبول الدعوة أنه سيشعر بالامتنان لله على الاهتمام الذي دعاه به.