تعيين المونسنيور روجيرو فرنشيسكيني مدبراً رسولياً في الأناضول بتركيا

بعد مقتل المونسنيور بادوفيسي

بقلم خيسوس كولينا

الثلاثاء 15 يونيو 2010 (Zenit.org) 

عين البابا بندكتس السادس عشر المونسنيور روجيرو فرنشيسكيني، رئيس أساقفة إزمير (سميرنا) مدبراً رسولياً في أبرشية الأناضول الرسولية، وذلك بعد مقتل المونسنيور لويجي بادوفيسي.

في ميلانو، يدفن اليوم المونسنيور بادوفيسي الذي قتل في الثالث من يونيو. وتقام مراسيم الجنازة في الكاتدرائية.

تجدر الإشارة إلى أن المونسنيور فرنشيسكيني البالغ من العمر 70 عاماً كان مدبراً رسولياً في الأناضول من سنة 1993 ولغاية سنة 2004 عندما عينه يوحنا بولس الثاني رئيس أساقفة سميرنا. وسيكون مدبراً رسولياً إلى حين تعيين خليفة.

أقر المونسنيور فرنشيسكيني بأن مهمته الجديدة ستكون "صعبة جداً لأن الجماعة المسيحية مرهَقة" إلا أنها جماعة "فتية تريد تخطي هذه الأوقات".

على أثير إذاعة الفاتيكان، قال المونسنيور فرنشيسكيني: "لقد تحدثت مع الشباب الذين انقسموا قليلاً بسبب دخول العديد من المسلمين بينهم. كان لا بد من الانتباه إلى ذلك لكننا لن نيأس وسنبذل قصارى جهدنا. أنا مقتنع بأننا سنتوصل إلى إحياء هذه الجماعة الصغيرة والرائعة التي ترغب في العيش والاستمرار".

اعترف الأسقف بأنه رأى وسط جماعة الأناضول "الغضب" وبخاصة "الرغبة في البكاء" بسبب فقدان المرشد وصعوبة مواجهة المستقبل.

وعن المونسنيور بادوفيسي، أخيه في الرهبنة الكبوشية، قال: "إن كان مذنباً، فإن الذنب الذي ارتكبه كثيراً هو انفتاحه على الآخرين".

وأضاف: "وكما وصفه الكاردينال تيتامانزي، فهو لم يكن جداراً بل باباً مفتوحاً. عمل كثيراً مع السلطات المحلية لكي يتم الاعتراف بالأقليات المسيحية".

وأردف المونسنيور فرنشيسكيني قائلاً: "لا بد من تذكر الأب بادوفيسي كشخص جدير بالاحترام لطالما فتح ذراعيه للترحيب بالجميع. ربما لم يكن حذراً كفاية… وإنما من الصعب أن نوصي أسقفاً بالحذر!".

"عندما يمتلئ شخص بالحماسة الرسولية، يتقدم بروح منفتحة، وبرغبة في فعل الخير… ويتولى الرب باقي الأمور"، حسبما اختتم المونسنيور فرنشيسكيني.

وفي مقابلة أجرتها معه الصحيفة الإيطالية Il Foglio يوم السبت الفائت، أكد المونسنيور فرنشيسكيني على وجود دوافع دينية فقط وراء عملية قتل المونسنيور بادوفيسي. "هناك عناصر إسلامية واضحة في عملية القتل هذه. لا علاقة للحكومة التركية بها. ولا علاقة لأنقرة بها. ما من دوافع شخصية. وحده الإسلام هو الدافع".