الدكتورة منى أبو سليمان

 الأمين العام لمؤسسة الوليد بن طلال الخيرية ..

 

في حوار هو الأول من نوعه مع الإعلام الكاثوليكي العالمي :

**  العالم في شوق  الى  رسالة إبراهيمية  عالمية من الشفاء والحب .

**  نحتاج الى منتدى ينظر في مشاريع على مستوى القاعدة والتعاون بين الأديان.

** نؤمن بان الكثير يمكن تقديمه للعالم من خلال تثقيف قادة المستقبل في ضوء قضايا الأديان.

**  الأمير الوليد أكثر حساسية للتصدع والفوضى  التي يمكن ان تنجم عن مشكلات الأديان.

** يحزنني أن المسيحيين العرب يغادرون العالم العربي فهجرتهم جزء من هجرة الأدمغة.

 

أجرى الحوار : إميل أمين – لزينت

من بين أهم الوجوه الشابة التي تسعى لبناء الجسور وتضييق الفجوات بين الأديان والحضارات برز في الأعوام القليلة الماضية اسم ووجه الدكتورة منى أبو سليمان ، الأكاديمية والإعلامية ، والمحاضرة في جامعة الملك سعود قسم اللغة الانجليزية .

كانت إطلالتها على  الجمهور كأول مذيعة من المملكة العربية السعودية ، لكن الحديث إليها والحوار معها يثبت انه عقليتها تتجاوز الإعلامية الى الأكاديمية صاحبة الفكر  الرصين ألتصالحي مع الذات ومع الآخر  .

  كرست منى أبو سليمان جهودها الفكرية لتقريب وجهات النظر بين الشرق والغرب  واختارتها الأمم المتحدة سفيرة للنوايا الحسنة لبلدها ، وكرمتها جامعة ييل العالمية بزمالتها واختارها سمو الأمير الوليد بن طلال أمينا عاما لمؤسسته الخيرية التي تسعى لخلق واقع جديد من التعايش الأمن والسلمي بل والتعاون الايجابي بين الشرق والغرب عوضا عن ان تسود منظومة  صراع الحضارات ….

الكلام عن شخص منى أبو سليمان يطول فهي وجه برئ ، وابتسامة طفولية ، وحجاب أنيق بنكهة عصرية ، صورة امرأة عربية إسلامية معتزة بقيم حضارتها ومنفتحة بمحبة شديدة على الآخر .. في هذا الحوار نحاول ان نغوص في بعض أفكار الدكتورة منى أبو سليمان رمز الوفاق في زمن الافتراق . فإلى نص الحوار :

 

** في الأيام القليلة الماضية  قال جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز  انه بصدد إطلاق فكرة مجمع  عالمي في المملكة لحوار أتباع الأديان ودعم مسيرة الحوار .. ما هي قرائتك بداية هذه الفكرة واستشرافها مستقبلا؟ 

إنها فكرة رائعة. فالسعودية قلب العالم الإسلامي والاستضافة رسالة هامة لجميع المسلمين حول أهمية المشاركة والاحترام والعمل مع الديانات الأخرى. ففي زمن الاحتقان المتزايد بسبب محدودية الموارد يجري استخدام الدين كأداة لخنق الآخرين. ولا بدّ من إيقاف هذا. آمل حقا أن نرعى منتدى يتيح للناس مناقشة القضايا اللاهوتية والتعبير عن المظالم بطريقة محترمة. وأود أيضاً أن يرعى هذا المنتدى التبادل الفكري المحايد بين الحضور. فنحن لن نكون قادرين على المضي قدماً كبشر إذا كان الناس يخافون من التعبير عما يدور حقاً في عقولهم وعما يحدث على مستوى القاعدة الشعبية. ما لا نحتاجه هو منتدى آخر يرى أن الأديان كلها متشابهة جداً ومتناغمة معاً. فنحن لدينا الكثير منها.

 

 **كباحثة وأكاديمية وإعلامية أيضا ماذا عن نظرتك الخاصة لمسيرة حوار الأديان عبر العقد المنصرم وماذا عن دور المملكة العربية في دعم هذه المسيرة  على نحو خاص؟ 

بالنظر إلى ما كان يحدث في منطقتنا بعد أحداث 11 سبتمبر وجميع حالات سوء التفاهم التي بُنيت على مدى 2000 سنة بين جميع الديانات الإبراهيمية، فإن كل ما تم إنجازه من مؤتمرات وبرامج تبادل لم يكن كافياً. فالعالم بحاجة إلى رسالة إبراهيمية عالمية من الشفاء والحب. ويسعدني أن تتخذ السعودية وتركيا دوراً قيادياً في هذه المسألة. إذا عملنا على تهيئة قيادة رشيدة على جميع المستويات نكون قد ربحنا معظم المعركة.

 

** بضعة أعوام مرت على لقاء السحاب الذي جرى في الفاتيكان بين البابا بندكتوس والملك عبد الله . الى أي مدى كان هذا اللقاء نقطة  انطلاق للأمام  في طريق اللقاء والتآخي وهل تم بناء مزيد من خطوات التقارب عليه ؟ 

كان هذا اللقاء بمثابة نقطة تحول بالنسبة لكلا الزعيمين. من جانبنا، أفاد لقاء الملك عبد الله أنه يأخذ الحوار بين الأديان إلى مستوى جديد من المشاركة للمملكة العربية السعودية. هناك إدراك متزايد بأن الدين يفقد نفوذه نتيجة للصراعات، والحروب، والعلمانية المنتشرة حتى بين القلاع الدينية التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، هناك إدراك متزايد بأن الأديان كلها تختطفها أقلية متطرفة وبأن العالم يتلقى رسائل متضاربة مربكة. وأخيراً، فإن الأديان الإبراهيمية تعود جميعها إلى تقاليدها وتؤكد على كيفية استخدام القواعد والمعايير الحديثة في عالم فردي على نحو متزايد.

 

** هل في تقديرك يتوجب العمل بالفعل  على تقوية هذا الاتجاه الحواري بين أتباع الأديان ام ان الأمر برمته كما ذهب البعض مؤخرا  للقول انه ليس إلا مناسبات بروتوكولية للقاء وليس أكثر ؟ 

لدينا جميع أنواع المنتديات. بعضها مجرد فرص لالتقاط الصور وبعضها لها أجندات خفية وبعضها الآخر تحرك حقاً الحوار بين علماء الدين. ما لم نكوّنه حتى الآن منتدى ينظر في مشاريع على مستوى القاعدة والتعاون بين الأديان. نحن لا نبحث في التغيرات التي تحدث بالفعل لنتعلم منها أو توجيهها عند الحاجة.

 

** متى وكيف نشأت فكرة مؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية الخاصة بنشر ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات؟ 

 عيّنني الأمير الوليد بن طلال للعمل في المشاريع التي تعالج قضايا الأديان والعمل على خلق وجهة نظر أكثر موضوعية عن الإسلام في المفاهيم الغربية. أتشارك مع الأمير رؤية واحدة، وكان العمل معه متعة. فنحن نؤمن بأن الكثير يمكن تقديمه للعالم من خلال تثقيف قادة المستقبل في ضوء قضايا الأديان. الدين ليس مجرد علاقة بين الله والأفراد، لكنه يحكم كل شيء من السياسة، والضوابط السكانية، وحماية البيئة بالنسبة لغالبية سكان العالم. وفي عصر العولمة علينا أن نفهم المبادئ الفلسفية لبعضنا البعض من أجل التواصل بشكل أفضل وتنفيذ المشاريع على نحو أفضل.

 

** كثيرون  يرون ان رأس المال والمستثمرين لا يهمهم سوى المكسب المادي  . ما الذي جعل الأمير الوليد يخوض غمار هذا المجال الذي لا ربح مادي فيه وان كان عائده الأدبي يفوق المكاسب المالية بمراحل؟ 

أعتقد أن فكرة رد الجميل للعائلة، والمجتمع، والعالم متأصلة في الحمض النووي البشري. إنها جزء من الاحتياجات الدينية في جميع الأديان الرئيسية. يقوم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بواجبه باعتباره إنساناً ومسلماً، لكنه يوجهه ناحية المسائل القريبة من قلبه. إنه يعيش بين الشرق والغرب، وبالتالي هو أكثر حساسية لخطوط التصدع والفوضى التي يمكن أن تنجم عن مشكلات بين الأديان.

 

** ما هي أهم أنشطة المؤسسة  والتي قامت بها عبر السنوات الماضية في هذا السياق؟ 

أعتقد أن إنشاء المراكز والبرامج الإسلامية / الغربية في أفضل الجامعات في العالم كان واحداً من أعظم إنجازات المؤسسة. نحن في حاجة إلى أصوات أكاديمية ذات مصداقية وسط نشاز الضوضاء الذي يحاصرنا. نحن بحاجة إلى تثقيف قادة المستقبل بخصوص كيفية وجودهم في عالم يزداد ترابطاً. نحن بحاجة للنظر في التقاليد والثقافات والتعاليم الدينية ومعرفة أين وكيف تتقاطع وماذا كانت نتائج الدراسات العلمية الأكاديمية بدلاً من الاعتماد على المعرفة الحدسية.

 

** فوز المؤسسة بالميدالية البابوية وقد تسلمتها السيدة ليلى الصلح  من البابا بندكتوس شخصيا الى أي مدى يعكس نجاح المؤسسة على ارض الواقع ؟ 

عمل السيدة ليلى الصلح يتحدث عن نفسه. فقد عملت دون كلل في لبنان للتعامل مع القضايا التي تنشأ نتيجة تفاعل الدين والسياسة. يعد عملها الإنساني في لبنان بغض النظر عن الطائفة أو النوع أو الدين خارقاً.

 

**حدثينا بشكل خاص عن أنشطة المؤسسة  على صعيد التعامل مع مؤسسات فكرية أجنبية وغير عربية أخرى .. هل هناك شراكات قائمة مع مراكز أو جامعات دولية أوربية معينة ؟ 

واحد من برامجنا يمول مراكز حوار الأديان و / أو الدراسات الإسلامية في الجامعات المعروفة مثل هارفارد، وجورج تاون، وإكستر، وكامبردج، وإدنبرة بحيث يمكن السماح بازدهار المنح الدراسية في تلك المجالات.

 

** ما هي الفائدة ولو غير المباشرة التي تعود على العالمين العربي والإسلامي من التواجد والشراكة مع مثل تلك  المراكز ؟ 

الشراكات تخلق فرصاً للتعلم وتعمل في كلا الاتجاهين. فالغرب يحتاج أن يتعلم عن الشرق والعكس بالعكس.

 

** الحوار بين الحضارات تعثر كثيرا  سيما بعد الحادي عشر من سبتمبر ..  ونحن نقترب من مرور عقد من الزمان على هذا الحادث المؤلم  .. هل هناك إرهاصات لتغير هذا المناخ ؟ 

كانت أحداث سبتمبر لحظة حاسمة ليس للأسباب الواضحة ولكن لأنها جعلت اهتمام العالم ينصب إيجاباً وسلباً على الإسلام. كانت هناك أمثلة كثيرة جداً من إجراءات الخوف من الإسلام نتيجة أحداث سبتمبر وتأثر ملايين الأبرياء من العراق الى الولايات المتحدة. يحدونا الأمل في أن الأسئلة التي نجمت عن أحداث سبتمبر وما تلاها ستمكننا كبشر للانتقال إلى عالم أفضل. وهذا بالضبط ما نأمل أن يعمله الدعم المقدم لمختلف المنظمات والمراكز: أي المساعدة على توضيح سوء الفهم ودراسة السياقات الدينية. على صعيدٍ آخر، آمل شخصياً أن نساعد بشكل ما على خلق عالم أكثر عدلاً حيث لا يعد العنف خياراً أو نتيجة مرجوة لأي شخص في أي مكان في العالم. لكنني أخشى إزاء الكثير من التطور الذي يتعين القيام به قبل أن نتمكن من التوصل إلى هذا المستوى وبصفة جماعية.

 

** في تقديرك كباحثة وأكاديمية   كيف يمكننا تعزيز روح التسامح والتفاهم  المشترك في أوطاننا وحتى نعطي مثال طيب  عن حضارة عاش في كنفها كل أصحاب الأديان والملل والنحل ؟ 

هذه مسألة صعبة وسهلة. فأنا أرى أن جميع البشر يستحقون التعامل معهم بكرامة. هذا هو المنطلق الأول الذي نعتمد عليه. وتصبح المسألة معقدة فيما تضاف إليها قضايا أخرى من عوامل اجتماعية اقتصادية إلى تدفقات الهجرة والأجانب غير الشرعيين، ناهيك عن الحفاظ على الهوية الوطنية. كيفية التعامل مع الأقليات من أهم المواضيع في العالم من الولايات المتحدة إلى اليابان بسبب هذه الاعتبارات. أظن أن مسألة المواطنة تطرأ أولاً ثم مسألة الهوية الوطنية. فما تقرره الدولة ككل يمثلها. ويطرأ في المقام الثالث مدى سهولة الحصول على الموارد والتعليم لكل مواطن.

ومع ذلك، فإن جميع الأقليات الدينية لا بدّ أن تتمتع بحرية اختيار قوانين أحوالها الشخصية وفقاً لشعائرها الدينية طالما أنها لا تتعارض مع القوانين الوطنية / المدنية أو تشكل مخاطر أمنية في مناطق الحكم. على سبيل المثال، فإن الولايات المتحدة لا تسمح بتعدد الزوجات. ومع ذلك، هناك أخذ وعطاء من جميع أصحاب المصلحة. المسألة الجوهرية أن البشر بغض النظر عن دينهم أو لونهم يتحتم التعامل معهم بكرامة في ضوء حق الوصول الكامل إلى الموارد والتعليم.

 

** حاضرة الفاتيكان دعت مؤخرا لعقد سينودس خاص بمسيحي الشر ق الأوسط في شهر أكتوبر المقبل وعلى رأس أولويات النقاش هجرة المسيحيين العرب  ….. ألا ترين ان إفراغ العالم العربي من هولاء انتقص من المعين الحضاري العربي الذي ساهم هولاء في قيامه ؟ 

بالطبع، يحزنني أن المسيحيين العرب يغادرون العالم العربي. فهجرتهم جزء من هجرة الأدمغة التي تحدث في عالمنا. ولست متأكدة بخصوص نسبة هذه الهجرة التي تعود للتعصب الديني أو الاضطهاد الحكومي أو الفرص الاقتصادية المتاحة خارج العالم العربي. هل هذه الهجرة فريدة من نوعها للعرب المسيحيين أم مجرد مزيد من الفرص للمغادرة. في كل بلد عربي يختلف السبب، ويجب معالجته بشكل منفصل. فمن العار أن يشعر أي عربي بأن عليه مغادرة وطنه لأي سبب من الأسباب في أي وقت، ونحن خيبنا آمالهم.

 

** هل أثمر هذا التعاون حتى الساعة عن نتائج ايجابية لتجسير الفجوات بين الشرق والغرب وبين المسيحية الامريكية والإسلام العربي ان جاز هذا التصنيف غير الدقيق علميا؟ 

نتائج البرامج التعليمية ليست ملموسة على المدى القصير. فجمال التعليم هو الوصول إلى عقول الناس أثناء مساعدتهم على رؤية وجهات نظر مختلفة والسماح لهم لعرض بحوثهم، واستنتاجاتهم، ونتائجهم الخاصة.

 

** كيف تقرئين كتابات البروفيسور الكاثوليكي جون اسبوسيتو  والداعية الى تغيير الصورة النمطية  عن الإسلام والمسلمين في إطار من روح المحبة والفهم الواسع وبعيدا عن العنصرية المقيتة ؟ 

أنا أحترم الدكتور إسبوزيتو وعمله. فخلفيته الفكرية والروحية تمكنه من رؤية الفوارق بين الأديان التي تفوت الآخرين. كما إني فخورة جداً وسعيدة أنه رئيس مركزنا جورج تاون.

 

** الأمم المتحدة  اختارتك كسفيرة للنوايا الحسنة .. كيف جعلت من هذا الاختيار مدخلا لمزيد من التصالح  الإسلامي الغربي ؟

كان اختيار الأمم المتحدة لفتة رائعة. ومع ذلك، كنتُ فقط سفيرة في بلدي وليس إقليمياً أو دولياً. ولا أعتقد أن لدينا أي عربي يرتدي عباءة رمز دولي في الأمم المتحدة الدولية حتى الآن.

 

** ماذا عن المشروعات المستقبلية لمؤسسة الوليد الخيرية في العالم العربي سيما وان البعض يرى أنها تعمل في الخارج أكثر من الداخل ؟ 

هناك ثلاثة مؤسسات كل منها لها رؤية جغرافية مختلفة. معظم الناس لا تسمع عن عملنا في المملكة العربية السعودية أو في المنطقة لأن ذلك ليس من مجال اهتمامهم. نقوم حالياً بإجراء دراسات للنظر في حلول للبلدان العربية لقضايا رئيسية مثل تمكين المرأة، وتوظيف الشباب، والنظم التعليمية. وهذه كلها عناصر تأسيسية تحتاج إلى معالجة. من دون أساس سليم لا يمكنك البناء.

 

** كإعلامية أيضا ألا ترين ان الإعلام العربي قصر وربما لا يزال في بلورة رؤيا عقلانية للتعايش المشترك ولقبول الآخر  في الداخل والخارج وبخاصة في ظل سيادة إعلام شعبوي وجداني فقط ؟ 

لست متأكدة من أن يكون الإعلام هو الحل. فالإعلام يعكس وجهة النظر الحسية بخصوص ما هو موجود. علينا أن نغير أنفسنا أولاً حتى تتغير وسائل الإعلام.

إذا كانت هناك المزيد من القصص الإيجابية التي يمكن تقديمها، فسوف يقدمها الإعلام. وإذا كانت المزيد من القصص السلبية، فسوف يقدمها الإعلام أيضاً.

 

**   الى أي مدى ترين ان إعلامنا العربي والإسلامي في حاجة  حقيقية لإعادة تجديد الخطاب الديني ليلاءم روح العصر دون المساس بجوهره ؟ 

أعتقد أنه حتى في التصنيف الديني، لا بدّ أن يصاحبه التغيير. فلو كانت السلطات الدينية مرتبكة في رسالتها أو تواجه صراعات داخلية، فإن وسائل الإعلام ستقدم ما تراه. ومن هنا، يجب أن تكون هناك برامج تعليمية حتى يفهم الصحفيون الفروق الدقيقة في المسائل والاختلافات الدينية. فهناك عدد قليل جداً من الصحفيين قادرون على تقديم المعلومات الدينية بصورة يفهمها العامة.

 

** أخيرا ما هو في تقديرك القصور القائم  حتى الساعة في  نظرة كثير من الدوائر الغربية الفكرية للعالمين العربي والإسلامي وكيف يمكن تقويم هذا القصور ؟ 

أعتقد أننا حققنا العديد من النجاحات، ولكن أوجه القصور تكمن أساساً في عدم القدرة على تحليل النتائج الغامضة والقواسم المشتركة بين الأديان. فعامة الناس يحتاجون إلى فهم كيفية التفاعل والاحترام مع بعضهم البعض.

هناك مزيد من البرامج التي تهدف إلى مساعدة الناس على إلقاء نظرة على الإنسانية المشتركة وإدراك أهمية القواعد التي تحددها السلطات الدينية والثقة بأنه حتى في الخلاف يكون هناك احترام لرأي الآخر.

\"\"