رسالة البابا إلى المونسينيور ليونارد

 بعد التفتيش المذل الذي تعرض له في 24 يونيو

الفاتيكان، الاثنين 28 يونيو 2010 (Zenit.org).

ننشر في ما يلي الرسالة التي وجهها قداسة البابا بندكتس السادس عشر المونسينيور أندريه-جوزف ليونارد، رئيس أساقفة مالين-بروكسل، ورئيس مجلس أساقفة البلجيك، بعد التفتيش المذل الذي تعرضت له كاتدرائية مالين والكرسي الأسقفي نهار الخميس 24 يونيو 2010.

* * *

إلى الأخ العزيز،

المونسينيور أندريه-جوزف ليونارد،

رئيس أساقفة مالين-بروكسل،

ورئيس مجلس أساقفة البلجيك،

أود أن أعبر لكم، أيها الأخ العزيز في الأسقفية، ولجميع أساقفة البلجيك، عن قربي وتعاضدي في زمن الحزن هذا، الذي تمت فيه، بطريقة مفاجئة ومرفوضة، عملية تفتيش طاولت حتى كاتدرائية مالين والمراكز الأسقفية البلجيكية حيث كان الأساقفة مجتمعون في جمعيتهم العامة. خلال هذا اللقاء، كانت تعالج مسائل في ما بينها مسألة الاعتداءات على القاصرين من قبل أعضاء من الإكليروس.

لقد كررت أنا بالذات وفي مرات عديدة أنه يجب على هذه الأمور الخطيرة أن تعالج من قِبل الإطار المدني والإطار القانوني الكنسي مع الاحترام المتبادل لخصوصية واستقلالية الأدوار. بهذا المعنى أود أن يأخذ العدل مجراه مع ضمان حق الأشخاص والمؤسسات، واحترام الضحايا، والاعتراف، دون أحكام مسبقة، بدور الذين يلتزمون بالتعاون، ومع رفض  كل ما يستطيع أن يلقي بظل سيء على الواجبات النبيلة الموكلة إليهم.

إني وإذ أؤكد لكم بأني أرافق كل يوم بالصلاة مسيرة الكنيسة في البلجيك، أرسل إليكم بعطف بركتي الرسولية.

مدينة الفاتيكان، 27 يونيو 2010-06-27

بندكتس السادس عشر

* * *

نقله من الفرنسية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية – 2010.