الفاتيكان (29 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال البابا بندكتس السادس عشر إن "الخطر الأكبر الذي واجهته الكنيسة على مر القرون لم يكن مصدره الاضطهادات التي عاصرتها على الرغم من أنها كانت مستمرة"، بل بسبب خيانة أعضائها التي أثرت على كمالها وشهادتها" وفق تعبيره
وفي عظته التي ألقاها أثناء القداس الاحتفالي الذي أقيم اليوم الثلاثاء في كاتدرائية الفاتيكان بمناسبة عيد شفيعي روما القديسين بطرس وبولس، أشار الأب الأقدس إلى أنه "في الواقع لو ألقينا نظرة إلى ألفي عام من تاريخ الكنيسة، يمكننا أن نلاحظ أنه كما تنبأ المسيح، لم تنقص المحن بالنسبة للمسيحيين أبدا"، والتي "اتخذت في بعض الفترات والأماكن طابع اضطهاد حقيقي"، لكن "على الرغم من المعاناة التي تسبب بها، لم يكن الخطر الأكبر بالنسبة للكنيسة" حسب قوله
ولفت الحبر الأعظم إلى أن "الضرر الأكبر في الواقع، يكمن في ما يدنس الإيمان المسيحي وحياة أفراد الكنيسة ومجتمعاتها"، حيث "يقوض تكاملها من باطنيا، ويضعف قدرتها على التنبؤ والشهادة، ويشوه جمال وجهها"، موضحا أن "هناك بالفعل إشارات عديدة إلى هذه الحقيقة من قبل الرسول بولس، في رسائله التي وجهها إلى أهل كورنثوس وإلى تيموثاوس"، والتي "يتحدث فيها عن مخاطر الأزمنة الأخيرة المتمثلة بمواقف سلبية تنتمي إلى العالم، ويمكنها أن تصيب المجتمع المسيحي، كالأنانية والغرور والكبرياء والتعلق بالدنيويات" وما إلى ذلك
ونوه البابا راتسنغر بأن "خاتمة رسالة الرسول بولس مطمئنة، فالرجال الذين يسلكون في الشر لن يذهبوا بعيدا، لأن حماقتهم ستكون واضحة للجميع" على حد قوله.