بادرتان غير متوقعتين من البابا من أجل الشركة في الكنيسة

الأب لومبادري يقول أنها مسألة أولوية

روما، الثلاثاء 06 يوليو 2010 (Zenit.org)

تشكل الشركة في الكنيسة الأولوية بالنسبة لبندكتس السادس عشر. لذلك، اتخذ خطوات فاجأت الرأي العام، حسبما أوضح المتحدث باسمه.

في الافتتاحية الأخيرة للنشرة الأسبوعية "أوكتافا دييس" الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني، يحلل الأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الفاتيكانية مقابلتين بابويتين أسهمتا في شفاء بعض الجراح وسط الأسقفية الكاثوليكية.

في 28 يونيو، التقى البابا بالكاردينال كريستوف شونبورن، رئيس أساقفة فيينا، وبالكاردينال سودانو، عميد مجمع الكرادلة، محدداً أن الكرادلة لا يستطيعون اتهام بعضهم البعض.

في الأول من يوليو، استقبل أسقف روما رئيس أساقفة أوغسبورغ المتقاعد، المونسنيور والتر ميكسا، ليؤكد على استقالته بعد أخطاء أدت إلى فقدان الثقة، وليطلب في الوقت عينه من الأساقفة الألمان الترحيب بهذا الأسقف ومساعدته.

"لقد قال البابا مرات عديدة أن أسوأ المخاطر والتجارب التي تهدد الكنيسة موجودة في داخلها. في أزمنة صعبة كتلك التي نعيشها، تسهل التوترات الناتجة عن الخارج ظهور التوترات الداخلية، مما يسهم في نشر المزيد من الارتباك والريبة"، حسبما يقول الأب لومباردي.

إن المقابلتين اللتين جمعتا البابا بالكادرينالين شونبورن وسودانو، وبرئيس أساقفة أوغسبورغ المتقاعد، تدلان على "التزامه شخصياً وبكل قواه بإزالة التوتر وسوء الفهم اللذين يربكان الجماعة"، حسبما يضيف.

كما أن الأب لومباردي يستشهد بالبيان الصادر عن الكرسي الرسولي في ختام مقابلة البابا مع المونسنيور ميكسا: "في هذا الزمن المتسم بالصراع والشك، يؤكد البابا أن العالم يتوقع من المسيحيين شهادة وئام ناشئة عن لقائهم مع المسيح القائم من بين الأموات، مبدأ "تعاونهم"، بحيث يجد المجتمع أيضاً طريقه القويمة للمستقبل".

ويختتم المتحدث الرسمي باسم الكرسي الرسولي قائلاً: "هذه هي مشاعر البابا، شهادته الإنجيلية واضحة. ينبغي علينا اتباعه".