التعصب الديني، العنصرية الجديدة

التقرير السنوي لمنظمة جماعة حقوق الأقليات

روما، الثلاثاء 06 يوليو 2010 (Zenit.org)

أصبح التعصب الديني أحد الأسباب الكبرى لاضطهاد الأقليات في العالم، مع تزايد القومية الدينية والتهميش الاقتصادي للأقليات الدينية، وانتهاك التشريعات، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن منظمة جماعة حقوق الأقليات Minority Rights Group نهار الخميس الواقع في الأول من يوليو الأخير.

ووفقاً للمنظمة، فإن "تزايد القومية الدينية، والتهميش الاقتصادي للأقليات الدينية وانتهاك التشريعات المكافحة للإرهاب" تؤجج "نزعة متزايدة إلى اضطهاد الأقليات الدينية".

"التعصب الديني يشكل العنصرية الجديدة"، حسبما يعقب مارك لاتيمر، مدير الجماعة، موضحاً أن "الجماعات العديدة التي قاست التمييز العنصري خلال عقود تضطهد حالياً بسبب دينها".

يشدد التقرير على أن الجماعات المسلمة في الولايات المتحدة وأوروبا كانت محط ضبط متنامي من قبل الدولة، ومحط حملات أطلقتها جماعات يمينية. ويذكر بأن استفتاء أجري في سويسرا وافق هذه السنة على منع بناء مآذن جديدة بعد حملة اتحاد الوسط الديمقراطي وهو حزب يميني.

كذلك، يذكر بأن الأقليات الدينية في العراق كالمسيحيين والمندائيين واليزيديين والبهائيين كانت هدفاً لأعمال العنف منها عمليات القتل والاغتصاب والاختطاف.

ويرد في التقرير: "غداة المحاولة الخائبة للاعتداء على طيران متجه نحو ديترويت في عيد الميلاد سنة 2009، استهدفت السلطات الأميركية المواطنين من 14 بلداً منها 13 بلداً ذات أكثرية مسلمة، وذلك في مراقبة مشددة على المطارات".

لكن الأقليات الدينية "تصطدم أيضاً بالشرائع الوطنية لتسجيل الديانات"، وفقاً للتقرير عينه.

ففي مصر التي تعترف فقط بالمسيحية واليهودية والاسلام، لا يستطيع البهائيون الحصول على هويات في حال رفضهم لإنكار هويتهم الدينية.

ختاماً، يشير التقرير إلى أن العديد من البلدان منها أذربيجان وبيلاروس وكازاخستان وصربيا وأوزبسكتان وتركمانستان عدلت أو أصلحت منذ سنة 2001 قوانين حول التسجيل الديني".

للمزيد من المعلومات: http://www.minorityrights.org/