على قاب قوسين من الانقسام بين تقدميين وتقليديين
بقلم روبير شعيب
يورك، الأربعاء 14 يوليو 2010 (Zenit.org).
رغم أن رئيس أساقفة كانتربري قد صرح بأن "هذا القرار لن يشكل خاتمة لمسيرتنا نحو الوحدة" إلا أنه يصعب التكهن بما سيكون الوقع على الكنيسة الأنغليكانية لقرار السينودس العام لكنيسة إنكلترا بعدم الرجوع عن تعيين أساقفة نساء، وعدم القبول بتعيين أساقفة مساعدين للمؤمنين الذين رفضوا مسبقًا أن يكون عليهم أسقف امرأة.
هذا وقد ظهر في لقاء الثلاثاء 13 يوليو 2010 امتعاض رئيس أساقفة كانتربري روان ويليمز، رأس الكنيسة الأنغليكانية، بعد أن أدى الاستفتاء إلى رفض التعديلات التي كان قد قدمها رغبة منه بالحؤول دون حدوث انشقاق في الكنيسة الأنغليكانية.
إن اقتراح روان الرئيسي هو أن يكون هناك أساقفة مساعدين لاحترام مشاعر المؤمنين في تلك الكنائس والأبرشيات التي ترفض فيها الجماعات أن يترأسهم أسقف امرأة احترامًا منهم للتقليد الرسولي والكنسي العريق.
بعد أن عرف روان أن البنود التي اقترحها لم تمر بسبب خمسة أصوات فقط، عبّر عن أسفه قائلاً: "في زمن صعوبات وقلق مثل هذا الذي عشناه في الأيام الماضية، أشعر بتجربة أن أرمي هذا المشروع عرض الحائط معتبرًا إياه من بين أصعب الأمور في التحقيق"، ولكن بعد أن استدرك ذاته من الحزن صرح: "بالطبع، أعتقد بأن هذا الخيار هو أمر لا يمكنني تحقيقه".
وقد عبر على هامش اللقاء الأب دايفد هولدينغ، الذي يمثل التيار التقليدي الأنغلوكاثوليكي عن أسفه لهذه المجريات قائلاً: "إن هذه التعديلات التي يراد إدخالها في الكنيسة الأنغليكانية ستؤدي إلى إخفاء معالمها وجعلها غير معروفة". فالقرار الذي أُخذ في يورك "يحول دون عيشنا لحرية واستقلالية في إطار الكنيسة الأنغليكانية ويسعى إلى استثنائنا من قرارات الكنيسة وحياتها".
وتذكر جريدة الأوسيرفاتوري رومانو أنه في عام 1994، عندما قررت كنيسة إنكلترا بالسماح بسيامة نساء كهنة، ترك الشرك الأنغليكانية نحو 500 رجل دين، وانضموا إلى الكنيسة الكاثوليكية.
وكان من المتوقع البدء بسيامة نساء أساقفة في عام 2005، إلا أن القرار قد أُجل بسبب انتباه السينودس لموضوع سيامة المثليين العلنيين. ويرجح البعض أنه مع البدء بسيامة النساء الأساقفة سيترك الكنيسة الأنغليكانية نحو 1300 رجل دين، أي نحو 10 % من الإكليروس.