الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية جبهة واحدة للدفاع عن قيم الإنجيل

بحسب رئيس مكتب العلاقات الكنسية الخارجية لبطريركية روسيا للروم الأرثوذكس

بقلم روبير شعيب

لندن، الاثنين 13 سبتمبر 2010 (Zenit.org).

زار اليتروبوليت هيلاريون من فولوكولامسك لندن قبل أيام قليلة من زيارة البابا إلى بريطانيا وقد شكلت زيارته تمهيدًا لمجيء البابا.

ففي معرض لقاءاته التي تضمنت لقاءً مع رأس الشركة الأنغليكانية روان ويليامز، رئيس أساقفة كانتربري، تحدث هيلاريون، رئيس مكتب العلاقات الكنسية الخارجية لبطريركية روسيا للروم الأرثوذكس عن مواضيع هي عزيزة على البابا بندكتس السادس عشر.

قال هيلاريون: "يمكننا أن نقسم الجماعات المسيحية إلى قسمين كبيرين: تقليدي ومتحرر. التباعد اليوم في الكنائس لا يقوم بين كاثوليك وأرثوذكس، وبين كاثوليك وبروتستانت، بل هو أكثر بين تقليديين ومتحررين".

وشرح قائلاً: "بعض الرؤساء المسيحيين يقولون، على سبيل المثال، أن الزواج بين الرجل والمرأة لم يعد الشكل الوحيد لتأسيس عائلة مسيحية: هناك أشكال أخرى ويجب على الكنيسة أن تتأقلم وتتضمن هذه الأشكال وهذه المبادئ المتجددة وأن تمنح بركتها الرسمية".

وقدم مثلاً آخر: "ويسعى البعض إلى إقناعنا بأن الحياة البشرية ليست قيمة مطلقة، وأنه يمكننا أن نضع حدًا لها طالما هي في حشا الأم. ما يجري هو أنه يُطالب المسيحيون التقليديون بإعادة النظر في مبادئهم المسيحية لكي يتماشوا مع الحداثة".

بعد أن ذكر بأن إحدى أولويات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هي "الشهادة للمعنى الأزلي للقيم الروحية والأخلاقية المسيحية في حياة المجتمع الحديث"، سلط هيلاريون الضوء على الإرادة المشتركة التي تجمع الكاثوليك والأرثوذكس الروس في اهتمامهم بخلق "موقف أوروبي واحد للدفاع عن قيم المسيحية التقليدية، لكي يعيدوا لأوروبا روحها المسيحية، في وجه العلمنة والنسبية".