النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية يتحدث عن وجه الكنيسة في الشرق الأوسط

حديث المونسنيور بول هيندر إلى إذاعة الفاتيكان

روما، الجمعة 08 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

إنها كنيسة "حاجّة" يقضي واجبها بالشهادة لـ "شركة عميقة". هكذا وصف المونسنيور بول هيندر، النائب الرسولي في شبه الجزيرة العربية، وجه الكنيسة في الشرق الأوسط.

يشارك الأسقف حالياً في ورشة العمل المنظمة في روما قبل أيام من افتتاح السينودس الخاص بالشرق الأوسط (من 10 ولغاية 24 أكتوبر)، والمتمحورة حول مسائل الهجرة والحركة المسكونية والحوار مع الإسلام.

ويهدف هذا الحدث الذي تنظمه باكس رومانا – الحركة الدولية للمفكرين الكاثوليك – إلى الإسهام في الجمعية السينودسية التي ستنعقد تحت شعار "شركة وشهادة". وفي ختام الأعمال، سيقدم أعضاء هذا الاجتماع بياناً ختامياً موجهاً للآباء السينودسيين.

على أثير إذاعة الفاتيكان، دعا المونسنيور هيندر إلى تمييز كنائس الشرق الأوسط: كنائس "المنطقة الكلاسيكية" الواقعة حول الأراضي المقدسة: لبنان وسوريا والعراق التي نجد فيها "كنائس ذات تقليد قديم يرقى إلى ما قبل الإسلام"، وشبه الجزيرة العربية التي "لم يبق فيها مسيحيون أصليون".

عن الكنيسة في شبه الجزيرة العربية، قال الأسقف أنها "كنيسة حاجّة". وأضاف: "كل المسيحيين في الخليج أجانب بالمعنى المدني للكلمة: ليسوا مواطنين في البلدان بل يأتون من العالم أجمع، حتى ولو أن الأكثرية الساحقة من الكاثوليك هي ذات أصل فيليبيني أو هندي". "من الواضح أن ما يميز قليلاً وجه الكنيسة هو حالة العبور في هذه المنطقة".

وبشأن احتياجات الكنيسة في الشرق الأوسط، تحدث عن أهمية "الشركة" قائلاً: "هل نحن متحدون، هل نحن فعلاً في شركة تامة أم أن هناك خطراً من أن يقوم كل فرد وسط الكنيسة بالسعي وراء مصالحه الخاصة؟".

وأردف قائلاً: "هذا مرتبط بالتأكيد بمسألة الشهادة لأن الشهادة تعتمد أيضاً على المظهر الذي نقدمه عن مجتمع الشرق الأوسط للكنيسة في العالم".

ختاماً، تمنى الأسقف السويسري أن يتسم السينودس بصفة "نبوية" ليتمكن لاحقاً من "تقديم شهادة قابلة للتصديق" لبلدان الشرق الأوسط التي "تشهد مشاكل خطيرة". وتمنى ألا يضيع الوقت في التطرق إلى مسائل من الماضي بل أن "نتمكن من تقديم شهادة للعالم أجمع".