البابا يحث الكنائس الشرقية على الحفاظ على هويتها

ويشدد على الإسهام في الحركة المسكونية

حاضرة الفاتيكان، الاثنين 11 أكتوبر 2010 (Zenit.org)

يشجع بندكتس السادس عشر الكنائس الشرقية على الحفاظ على هويتها وإرثها وتقاليدها.

هذا ما قاله البابا نهار السبت خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الذي عقد بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لإصدار مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.

هذا المؤتمر نظمه مجمع الكنائس الشرقية والمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين والمعهد الشرقي الحبري والمجلس الحبري للنصوص التشريعية.

قال الحبر الأعظم أن "القوانين المقدسة" الخاصة بالكنيسة القديمة، والتي تلهم تنظيم القوانين المعمول به، تحث كل الكنائس الشرقية على الحفاظ على هويتها الشرقية والكاثوليكية في آن معاً".

"بالحفاظ على الشركة الكاثوليكية، لم تقصد الكنائس الشرقية الكاثوليكية إنكار تقليدها الخاص"، حسبما أضاف.

"وكما قيل مراراً وتكراراً، فإن الشركة التامة التي سبق أن تحققت بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية وكنيسة روما يجب ألا تؤدي إلى نقصان الوعي بأصالة هذه الكنائس الاستثنائية وفرادتها".

وتابع قائلاً: "لذلك، ينبغي على كل الكنائس الشرقية الكاثوليكية أن تحافظ على الإرث النظامي المشترك وتغذي تقاليدها، الأمر الذي يعتبر كنزاً للكنيسة جمعاء".

وأشار بندكتس السادس عشر إلى أن "القوانين المقدسة" للقرون الأولى للكنيسة تشكل إلى حد بعيد إرث النظام القانوني الأساسي عينه الذي يضبط أيضاً الكنائس الأرثوذكسية.

"بالتالي، تستطيع الكنائس الشرقية الكاثوليكية أن تقدم إسهاماً مميِّزاً ومناسباً للمسيرة المسكونية"، حسبما أضاف.

كذلك أكد على ما يلي: "في إطار المجهود الكنسي الحالي من أجل تبشير جديد، لن يكف القانون الكنسي الذي يعتبر التنظيم المميز والأساسي للجماعة الكنسية، عن الإسهام في حياة ورسالة الكنيسة في العالم، إن تمكن أفراد شعب الله من تفسيره بحكمة وتطبيقه بأمانة".