في الجمعية السينودسية للشرق الأوسط
الفاتيكان، السبت 16 أكتوبر 2010 (ZENIT.org).
ننشر في ما يلي ملخص عن مداخلة البطريرك الكاردينال عمّانوئيل الثالث دلّي، بطريرك بابل للكلدان في الجمعية العامة العاشرة من سينودس الأساقفة، والتي تلاها صباح اليوم السبت 16 أكتوبر في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
* * *
يرغب الكثيرون الاستماعَ إلى شيءٍ ما عن العراق الذي يحتلّ في الأوساط حاليًّا مكانةً مهمةً، والصراحة تقال، المبالَغ فيه قليلاً:
من كلّ قلبي أشكر أولئك الذين تكلّموا في هذه الصالة عن العراق وأبدَوا تعاطفهم مع هذا البلد الذي يشكّل مهد المسيحيّين، وبشكلٍ خاصّ مهد الكنيسة الكلدانيّة، الكنيسة الشرقيّة في الإمبراطوريّة الفارسيّة. لغاية الآن، الـ78% من مسيحيّي بلاد ما بين النهرين هم كلدان كاثوليك. عدد سكّان هذا البلد الذي يجتازه نهران شهيران، دجلة والفرات، يصل إلى 24 مليون نسمة، جميعهم من المسلمين الذين نعيش معهم بسلامٍ وحرّيّة. في بغداد عاصمة العراق وحدها يمتلك المسيحيّون 53 كابيلاّ وكنيسة. للكلدان أكثر من سبع أبرشيّات داخل البلد ويسكن بطريرك الكنيسة الكلدانيّة اليوم في بغداد.
إنّ المسيحيّين طيّبون مع زملائهم المسلمين ويسود بينهم في العراق الاحترام المتبادل. تحظى المدارس المسيحيّة بالتقدير. يفضّل الناس اليوم ارتياد هذه المدارس التي تديرها المؤسّسات المسيحيّة وبشكلٍ خاصّ الراهبات.
بالرغم من الأوضاع السياسيّة والدينيّة والهجرة، لدينا اليوم في العراق حوالى المليون مسيحيّ مقابل 25 مليون من المسلمين. ونتمتّع بحرّيّة الدين في كنائسنا.
إنّ الرئيس الدينيّ، أكان أسقفاً أم كاهنًا، مُستَمَعٌ إليه ومحترمٌ من قبل المسؤولين الذين يشاركونه الانتماء إلى الوطن عينه.
لدينا إكليريكيّتنا، والرهبان والراهبات والأخوات الكلدانيّات.
* * *
حقوق الطبع محفوظة لدار النشر الفاتيكانية – 2010