قداس في بازيليك القديس بطرس تذكاراً للضحايا السريان الكاثوليك في العراق

بادرة مؤثرة، دليل على قلق الكرسي الرسولي

 

 

روما، الجمعة 26 نوفمبر 2010 (Zenit.org)

عند الساعة الخامسة من مساء أمس، وبرئاسة الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاثوليكية، وبطريرك أنطاكية للكنيسة السريانية الكاثوليكية، اغناطيوس يوسف الثالث يونان، أقيم قداس في بازيليك القديس بطرس في عيد إحدى شهيدات الشرق، القديسة كاترين المتحدرة من الإسكندرية، وذلك تذكاراً للضحايا الذين سقطوا في الاعتداء الذي استهدف سيدة النجاة، الكاتدرائية السريانية الكاثوليكية في بغداد بتاريخ 31 أكتوبر.

الأرقام غير دقيقة، لكن الاعتداء أسفر عن سقوط 58 ضحية منهم نساء وأطفال، وعن وقوع جرحى كثيرين استقبل بعضهم في فرنسا، والبعض الآخر في روما. وقد شارك أقرباء الضحايا في الاحتفال.

علقت إذاعة الفاتيكان بالقول: "شكل هذا الاحتفال بادرة مؤثرة، دليلاً على قلق الكرسي الرسولي".

في عظته، لفت الكاردينال ساندري: "لن يستطيع أي شكل من الوحشية أن يقوض ديناً مبنياً على سر صليب المسيح. الكنيسة لا تضعف بسبب الاضطهادات بل تنمو".

وارتدى المحتفلون المشرقيون الحلل الليتورجية الخاصة بطقوسهم، مظهرين بذلك ثروة الإرث الليتورجي والروحي لهذه الكنائس الشرقية المهددة.

وقد وجهت دعوة للهيئة الدبلوماسية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، ولجماعات المجامع الحبرية والمؤسسات الكاثوليكية الشرقية في روما، للمشاركة في هذا الاحتفال.

وفي مقابلة أجرتها معه إيلين ديتومب مراسلة إذاعة الفاتيكان، عبر الكاردينال ساندري "عن قرب الكرسي الرسولي من مسيحيي العراق المتألمين"، وأعاد التأكيد على أن "السلطات السياسية يجب أن تضمن الأمن والحرية لجميع المواطنين".