مخاطر حقيقية وحارس خاص لآسيا بيبي

سجنٌ جديد أو حضور جلسة في المحكمة: مخاطر حقيقية وحارس خاص لآسيا بيبي

روما، الخميس 20 يناير 2011 (Zenit.org)

سيكون لدى آسيا بيبي، المرأة المحكوم عليها بالموت بتهمة التجديف، حارسٌ خاص إذا وجبَ عليها الانتقال إلى سجنٍ جديد أو حضور جلسة الاستئناف في محكمة لاهور العليا. هذا ما صرّح به لوكالة فيدس هارون باركت مسيح، رئيسُ "مؤسسة مسيحي"، المنظمة الوحيدة التي تعملُ على توفير المساعدة القانونية لبيبي بالإضافة إلى المساعدات المادية لعائلتها.

وبحسب تقرير المخابرات الباكستانية، لابدّ لآسيا بيبي أن تنتقل إلى سجنٍ نسائي جديد بسبب التهديدات التي تلقتها، ومن المحتمل أن تتحول إلى ملتان لضمان حمايتها الشخصية. "ولكن هذا الانتقال يتضمنُ أخطارًا حقيقية على سلامتها" يقول هارون مسيحي لوكالة فيدس، مضيفًا: "يمكن أن يتواجدَ الإرهابيون في كلّ خطوة، وحتّى أن يتسللوا بين الحراس الذين سيحمونها كما حصلَ مع المحافظ تاسيير". ولذلك تنوي مؤسسة مسيحي بالتعاون مع السلطات أن تعيّن حارسًا شخصيًا ليكون ضمانًا إضافيًا لحماية آسيا بيبي: "اليوم وبعد الأحداث الأخيرة، ليس لنا ثقة من بعد في الحرس الذين تضعهم الحكومة، وهم جميعًا مسلمون".

خطرٌ آخر لآسيا بيبي يكمنُ في ظهورها في المحكمة. وكما يقول محامو الدفاع لوكالة فيدس، والذين أوشكوا على الانتهاء من كتابة تقريرٍ لتقديمه إلى المحكمة، إنّ جلسة الاستئناف الأولى بدأتْ تقترب ويمكن أن تُعقَد نهاية شهر يناير الحالي. ولكنّ حضورَ آسيا في القاعة في لاهور "غير محبّذ تمامًا، لأنه سيعرضها لهجوم الأصوليين كما حدثَ للأخوين راشد وساجد عمانوئيل المتَهمين بالتجديف، واللذين قُتِلا خلال المحاكمة أمام محكمة فيصل آباد في لوليو 2010". سيطلبُ المحامون، نظرًا إلى خطر الوضع لاحتمالية صدور حكمٍ مختصر (وهو ما حدث ل34 شخصٍ متّهم بالتجديف)، قيامَ المحاكمة مع جلسةٍ خاصّة داخل السجن.

وختمَ باركت مسيح: "علينا أن نفعلَ ما بوسعنا للحفاظ على حياة آسيا بيبي. حتّى عائلتها اليوم، التي تعيشُ في مكانٍ سرّي، توجدُ في حالةٍ صعبة أمام العنف الذي تفجّر في المجتمع. نأملُ بجهود التحشيد العالمي أن تتمكنَ آسيا قريبًا من استعادة حريتها واثبات براءتها".