مقابلة مع السفير البابوي في مصر

 

بقلم ماري السمين

القاهرة، الخميس 10 فبراير 2011 (Zenit.org)

على هامش الأحداث الأخيرة في مصر، التقت وكالة زينيت بالسفير البابوي في مصر المونسنيور مايكل فيتسجيرالد.

هل التقيتم بالرئيس مبارك؟ إن حصل ذلك فعلاً، هل بإمكانكم إطلاعنا على ردة فعله على الاحتجاجات؟

حصل لقائي الوحيد مع الرئيس مبارك في 3 يوليو 2006 عندما قدمت أوراق اعتمادي كنائب رسولي، كسفير الفاتيكان لدى مصر. ودام اللقاء نحو 30 ثانية.

ما هو موقف الكنيسة الكاثوليكية، وتحديداً الفاتيكان، حيال الوضع في مصر؟

نهار الأحد الفائت الواقع في السادس من فبراير، وعقب صلاة التبشير الملائكي، صلى الأب الأقدس لكي تستعيد مصر، أمة وشعباً، الوئام والسلام. وما عدا ذلك، لم يصدر أي بيان محدد عن الكرسي الرسولي. لكن تعليم العقيدة الاجتماعية للكنيسة واضح. كل جماعة بشرية بحاجة إلى سلطة تحكمها، لكن السلطة لا تستمد شرعيتها الأخلاقية من ذاتها. يجب أن تعمل من أجل المصلحة العامة، باستخدام وسائل مشروعة أخلاقياً لبلوغ هذه المصلحة، وليس بالتصرف بطريقة استبدادية. يقول تعليم الكنيسة الكاثوليكي: "المصلحة العامة تقوم على ثلاثة عناصر أساسية: احترام وتعزيز حقوق الإنسان الأساسية؛ ازدهار أو تنمية خيرات المجتمع الروحية والدنيوية؛ سلام وأمن الجماعة وأفرادها" (رقم 1925). إن العديد من احتجاجات المعتصمين على النظام الحالي تندرج ضمن هذه العناوين، حتى ولو أنها لا تستخدم الصيغة عينها.

هل التقيتم بالقادة المسلمين لمناقشة الوضع؟

لم يكن لي شخصياً أي لقاءات مع الزعماء المسلمين لمناقشة الوضع. من واجب المصريين أن يجدوا الحل المناسب للأزمة الراهنة.

كممثل فاتيكاني، ما رأيكم في دور الكنيسة الكاثوليكية في الوضع حالياً؟

كما ذكرت آنفاً، ينبغي على الكاثوليك المصريين كمواطنين أن يتحملوا مسؤوليتهم في التقدم نحو مجتمع يولي انتباهاً أكبر للعدالة والمساواة. هذا ما يفعلونه، بخاصة من خلال لجنة العدالة والسلام.

في مسألة الحوار بين الأديان، ما هو تأثير الأحداث الحاصلة على الحوار؟

لقد خلقت أحداث الأسابيع الأخيرة تضامناً مؤثراً بين المسيحيين والمسلمين. هذا ما يجب أن يشكل قاعدة جيدة للمزيد من الحوار والتعاون في المجتمع، الأمر الذي شجع عليه السينودس الخاص بالشرق الأوسط.