آسيا بيبي والحملة ضد قانون التجديف

الأمم المتحدة والرئيس أوباما "فليتبعا مثال البابا"

لاهور ، الثلاثاء 15 فبراير 2011 (Zenit.org)

طلبت "مؤسسة مسيحي"، في بيانٍ أرسلت نسخة منه لوكالة فيدس، أن تعمل حكومة باكستان الجديدة "على احترام حقوق الإنسان في البلاد ورعاية حكم القانون". جاء البيان بعد تقليص عدد الوزارات تحت قيادة رئيس الوزراء رازا جيلاني. وتهتمّ مؤسسة مسيحي بحماية الأقليّات الدينية والدفاع عنها، وتقدّم حاليًا المساعدة القانونية والمادّية لآسيا بيبي، أول أمرأة مسيحية محكوم عليها بالموت بتهمة التجديف.

وقد تمّ تثبيت وزارة الأقليّات الدينية في الحكومة الجديدة، إلاّ أن عملها صعب، إذ "ماذا يمكن للوزير شهباز بهاتي أن يفعل إذ كانت الحكومة ذاتها قد أعلنت عدم رغبتها في التحرّك، مثل تعديل قانون التجديف؟". هذا ما قاله هارون باركت مسيح، رئيس مؤسسة مسيحي. وأضاف: "نطلبُ من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وأوروبا النظر باهتمام لظروف الأقليّات في باكستان والضغط على الحكومة لتعزز احترام حقوق الإنسان. نتمنى أن يتبعَ قادةُ الدول، مثل الرئيس أوباما والقادة الاوربيون، مثال البابا بندكتس السادس عشر الذي تكلّم علنًا لصالح آسيا بيبي ومن أجل إلغاء قانون التجديف المجحف".

من جانبٍ آخر، أشارت مصادر لوكالة فيدس أن الوزير بهاتي (يشغل منصبه هذا منذ عام 2008)، ساهم على الرغم من قلّة الوقت ومن الصعوبات على توجيه نظر الرأي العام إلى وضع الأقليّات الدينية، وقام بالعديد من المبادرات لهذا الغرض. إذ حصل على موافقة تحتفظُ للأقليّات بـ5% من المناصب في الحكومة و4 مقاعد في البرلمان، وعلى اعترافَ رسمي بالأعياد الدينية، وبنى قاعات صلاة غير مسلمة في السجون، وساعد المسيحيين في نضالهم للحصول على حقّ الملكية، ووفّر المساعدة القانونية والمادية لضحايا العنف وقانون التجديف، وكوّن في كلّ البلاد "لجان مركزية بين الأديان" لتعزيز الحسّ حول الحرية الدينية، كما أسس خط هاتف للطوارئ لمساعدة الأقليّات الدينية في وقت الأزمات. وأخيرًا عمل بصورة مباشرة في قضية آسيا بيبي مؤكدًا في تقرير أعدّه للرئيس الباكستاني علي زارداي أن الاتهامات الموجّهة لها باطلة ومبنية على العداوة الشخصية. كما تكلّم علنًا ضدّ قانون التجديف مطالبًا بإعادة النظر فيه مما جلب على نفسه التهديدات بالقتل من المجاميع الأصولية الإسلامية.