بهاتي قُتِلَ بسبب الكراهية الدينية

بهاتي "قُتِلَ بسبب الكراهية الدينية" التي تنمو في المدارس العامة: تحليل أحد المبشّرين

كاراكي، الجمعة 4 مارس 2011 (Zenit.org).

 قُتِلَ شهباز بهاتي "لأنّه مسيحي وغير مؤمن ومجدِّف"، وجاءَ اغتياله كجزءٍ من "حربٍ دينية للقضاء على جميع من يريدون تعديل قانون التجديف"، و"بنعمة الله سيذهبُ جميع أعضاء لجنة إعادة النظر في هذا القانون إلى جهنم". كما أشارت مصادرُ محلية لوكالة فيدس، هذه كانت بعضُ العبارات المكتوبة في المنشورات التي تركها آمر المجموعة الإرهابية بنسختين بعد اغتياله الوزير بهاتي، وهما تحملان توقيع شبكة طالبان "تحريك طالبان بنجاب".

وتؤشر هذه العبارات بأن "الوزير بهاتي قد قُتِلَ بسبب الكراهية الدينية"، كما علّق في حوارٍ مع وكالة فيدس الأب روبرت مكولخ، مبشّر لجماعة سان كولومبانو والذي يعيشُ في باكستان منذ ثلاثين عامًا، وقال: "قام القتلة باسم الدين بعملٍ مخيفٍ آخر، وجميع المهتمّين بتعديل قانون التجديف في خطر".

وأشار الأب مكولخ أن المتطرفين الإسلاميين يدافعون علنًا عن الأغتيالات المدفوعة باسم الدين ويعرّفونها بأنّها "أعمال ترضي الله وتضمن الخلاصَ مباشرةً". إنّها تصريحات على الدولة إيقافها، إذ "كمْ ميتٍ علينا أن ننتظر حتّى تتّخذ السلطات المدنية والمسلمون المعتدلون موقفًا واجراءاتٍ فعّالة ضدّ الاستخدام الوحشي للدين؟"، تساءلَ المبشّر مغمومًا.

وواصل الأب روبرت تحليله قائلاً: "إنّ الكراهية الدينية تُزرع وتنمو في المدارس العامة الباكستانية". فواحدة من أسباب أنتشار هذه العقلية يكمنُ في "نظامٍ تعليمي محرّف": "تحريف الحقائق في الكتب المدرسية تشكّلُ مصدر أغلبية النزعات التطرّفية، التي لها تأثيرٌ مخرّب في المجتمع". ففي بعض النصوص الرسمية، يُستثنى ذكر الأقليّات الدينية كليًا لا بل أنها ليست معتبرة "جزءًا من الشعب".

وختم المبشّر بالقول: "إنّ السبب الأول لفساد القيم الإنسانية والاحتكار السياسي للدين في باكستان، والذي يبرر الملاحقة المشروعة قانونيًا لآسيا بيبي واغتيال بهاتي، يكمنُ في مناهج التعليم التي وضعِتْ في زمن الدكتاتور زيا الحاج في الثمانينيات وحافظت عليها الحكومة الباكستانية حتّى اليوم.