البابا بندكتس يمنح الشركة الكنسية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي

 

إذاعة الفاتيكان

منح البابا بندكتس السادس عشر الشركة الكنسية لبطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة مار بشارة بطرس الراعي، الذي انتخبه سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في الخامس عشر من الجاري في بكركي بلبنان. ورأى في مستهل رسالة تهنئة وجهها إلى البطريرك الجديد حملت تاريخ 24 من الجاري ونشرت اليوم في الفاتيكان، أن انتخابه على الكرسي البطريركي الإنطاكي حدث مميز جداً بالنسبة للكنيسة الجامعة.

 

قال البابا: "أمنحكم الشراكة الكنسية طبقاً للتقليد وأماني الكنيسة الكاثوليكية. فخر كنيستكم أنها متعلقة منذ البدايات بخليفة بطرس الذي دعاه المسيح ليحفظ في الوحدة والحقيقة والمحبة كنيسته الواحدة. وجرياً على تقليد جميل وقديم، فإن اسم بطرس يضاف إلى اسم البطريرك الماروني".

 

أمل البابا من الراعي، بمشورة سلفه البطريرك صفير الصالحة وتعاون آباء السينودس البطريركي ومجلس المطارنة وبالاتكال على قوة المسيح قاهر الشر والموت بقيامته الظافرة، أن "يقود الكنيسة المارونية بحماسة تنيرها الحكمة وتكللها الفطنة، فتستطيع الكنيسة المارونية أن تسير للقاء المسيح المخلص العريس السماوي، مزينةً بمجد مار مارون وجوق القديسين اللبنانيين: شربل، نعمة الله، رفقا والطوباوي إسطفان".

 

وسأل البابا الله أن يعين البطريرك الراعي في رسالته وخدمته "كأبٍ وقائدٍ" حتى يذيع كلمة المسيح الخلاصية، فتعيشها الكنيسة المارونية وتحتفل بها حسب تقاليدها الروحية والطقسية، ويجد المؤمنون في شخصه كل تعزية أبوية وروحية.

 

ورفع البابا ابتهاله إلى القديسة أم الله سيدة لبنان وعذراء البشارة التي يحمل البطريرك الجديد اسمها بالعماد، سائلاً إياها أن تجعل منه "رسولَ وحدة" حتى تقوم الأمةُ اللبنانية في الشرق وفي العالم أجمع بدورها، حاملة التضامن والسلام، وذلك بإسهام العائلات الروحية كافة المكوِنة للمجتمع اللبناني وبفضل زخم مسكوني وديني".

 

وختم بندكتس السادس عشر رسالته مهنئاً مار بشارة بطرس الراعي بتوليه السدة البطرسية الأنطاكية للموارنة ومنحه والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين الموارنة بركته الرسولية.

 

رسالة بندكتس السادس عشر بمناسبة تولية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

" انتخاب غبطتكم حدث استثنائي للكنيسة جمعاء"

بكركي، الجمعة 25 مارس 2011 (zenit.org).

ننشر في ما يلي نص الرسالة التي بعث بها البابا بندكتس عشر مهنئاً البطريرك الماروني الجديد مار بشارة بطرس الراعي، والتي قرأها السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابرييلي كاتشا خلال حقل تولية البطريرك الجديد بعد ظهر اليوم.

***

ان انتخاب غبطتكم بطريركاً على انطاكيا وسائر المشرق هو حدث استثنائي للكنيسة كلها، وبنوع خاص للكنيسة المارونية التي تمجد الثالوث الأقدس على هذه العطية التي تتمثل بغبطتكم. اتقدم منكم بأحر التهاني الأخوية وادعو الله ان يرافقكم في اتمام مهمتكم الجديدة.  إنني أمنحكم الشراكة الرسولية، بحسب تقاليد وعادات الكنيسة الكاثوليكية. انه لفخر ان تكون كنيستكم مرتبطة منذ الجذور بخليفة بطرس. لقد دعا يسوع بطرس ليحافظ في الوحدة والحقيقة والمحبة على كنيسته الواحدة. وبحسب عادة قديمة وجميلة، فإن اسم بطرس يضاف الى اسم البطريرك.

وانا على يقين يا صاحب الغبطة انه عملا بنصيحة سلفكم غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وبالتعاون مع سينودسكم البطريركي، وفي الشركة مع مجلس الأساقفة، وقبل كل شيء بقدرة المسيح المنتصر على الشر والموت بقيامته،  ستتمتعون بالشجاعة وتستنيرون بالحكمة والفطنة لرعاية الكنيسة المارونية، لكيما بمجد القديس مارون وجوقة القديسين اللبنانيين، القديس شربل والقديس نعمة الله والقديسة رفقا والمكرم اسطفان،  تسير للقاء عريسها ومخلصنا.

ليعضدكم الرب في خدمتكم كأب ورأس لإعلان الكلمة التي تخلص، ليحتفل بها وتعاش بتقوى بحسب تقاليد الكنيسة المارونية الروحية والليتورجية.  فليجد المؤمنون الموكلون إليكم العزاء  في عنانيتكم الأبوية.

فلتجعل الطوباوية والدة الله، سيدة لبنان  عذراء البشارة، التي تحملون اسمها بالعماد، فلتجعل منكم رسولاً للوحدة، لكيما تتمكن الامة اللبنانية – وبفضل إسهام كل الجماعات الدينية في بلدكم، وفي جو مسكوني وحوار بين الأديان – من تأدية دورها، في الشرق وفي العالم، بتحقيق التضامن والسلام.

أحييكم يا صاحي الغبطة بقبلة المحبة في الرب يسوع، الراعي الصالح والأزلي، مؤكداً صلاتي لكل الكنيسة التي أوكلت لعنايتكم. وأمنحكم والجميع من أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين بركتي الرسولية.

من الفاتيكان، في 24 مارس 2011

بندكتس السادس عشر

نقله الى العربية طوني عساف، وكالة زينيت العالمية

 

 

 

Messaggio del Santo Padre a Sua Beatitudine Béchara Boutros Raï, in occasione dell’elezione alla Sede Patriarcale di Antiochia dei Maroniti

 

A Sa Béatitude Béchara Boutros Raï,

Patriarche d’Antioche des Maronites

 

            L’élection de Votre Béatitude au Siège Patriarcal d’Antioche des Maronites est un événement très spécial pour l’Eglise entière et Je reçois Votre demande de Communion Ecclésiastique avec une grande joie. Toute l’Eglise, particulièrement l’Eglise Maronite, rendent grâce à la Trinité Sainte pour le don qui vient d’être accordé en la personne de Votre Béatitude.

 

            Je Vous adresse mes très fraternelles et cordiales félicitations. Ma fervente prière s’élève vers le Christ, Notre Seigneur et Notre Dieu, pour qu’Il Vous accompagne dans l’accomplissement de cette nouvelle mission.

 

            De grand cœur, vénérable Frère, Je Vous accorde la Communion Ecclésiastique, conformément à la Tradition et aux vœux de l’Eglise Catholique. C’est la fierté de Votre Eglise d’être liée dès les origines au Successeur de Pierre. Pierre a été appelé par Jésus à garder dans l’unité, la vérité et l’amour Son Unique Eglise. Suivant une belle et antique tradition, le nom de Pierre est ajouté au prénom du Patriarche.

 

            Je suis certain, Béatitude, qu’avec le bon conseil de Votre Prédécesseur, S.B. Em. le Cardinal Nasrallah Pierre Sfeir, et la collaboration des Pères de Votre Synode patriarcal, en communion avec le Collège épiscopal et surtout avec la force du Christ, Vainqueur du mal et de la mort par Sa Résurrection, Vous aurez toute l’ardeur, éclairée par la sagesse et tempérée par la prudence, pour guider l’Eglise Maronite. Parée de la gloire de Saint Maron et du cortège des Saints libanais, St Charbel, St Nimatullah, Ste Rafqa et le Bienheureux Estéphan, elle pourra aller à la rencontre de son Epoux, notre Sauveur.

 

            Puisse le Seigneur Vous assister dans Votre ministère de “Père et de Chef” pour proclamer la Parole qui sauve, afin qu’Elle soit vécue et célébrée avec piété selon les antiques traditions spirituelles et liturgiques de l’Eglise Maronite! Que tous les fidèles qui Vous sont confiés, trouvent consolation dans Votre paternelle sollicitude !

 

            Puisse la Sainte Mère de Dieu, Notre-Dame du Liban, la Vierge de l’Annonciation dont Vous portez le nom de Baptême faire de Vous un Messager d’unité afin que la Nation Libanaise – grâce également à la contribution de toutes les communautés religieuses présentes dans votre pays, et dans un élan œcuménique et interreligieux – accomplisse en Orient et dans le monde entier son rôle de solidarité et de paix.

 

            Je Vous salue, Béatitude, “avec un baiser de charité ” (1 P 5,14) dans le Seigneur Jésus, Pasteur bon et éternel, et en assurant ma prière pour toute l’Eglise confiée à vos soins, J’accorde à Vous-même et à tous, évêques, prêtres, religieux, religieuses et fidèles la plus large Bénédiction Apostolique.