المنظمة تنفي وجود حالة "طوارئ"
روما، الخميس 31 مارس 2011 (ZENIT.org)
"روما مستعدة لاستقبال جميع الحجاج الذين ينوون المجيء، فهناك مكانٌ في مقاطعة لاتزيو، وفي جميع المدن المحيطة بروما".
هذا ما أكّده المونسنيور ليبريو اندريتا في تقديمه للأحداث المتعلقة بتطويب يوحنا بولس الثاني، وذلك في مقر نيابة روما وبحضور شخصياتٍ هامّة من المجتمع المدني، ونفى بذلك الشائعات التي ادّعت بوجود حالة طوارئ.
وفيما يخص التنقّل داخل روما، ستسمح تذكرة الحجاج باستخدام وسائل النقل العامّة مجانًا لمدّة ثلاثة أيام. أمّا المترو فسيعمل لـ22 ساعة في اليوم (باستثناء ساعتين من الثانية وحتى الرابعة صباحًا).
وللوصول إلى روما سيتمّ استخدام القطارات، وهي ذاتها المستخدمة يوميًا لنقل الآف الأشخاص، باستثناء أنها لن تشهد في هذه الأيام تدفقًا كبيرًا للعاملين.
"ستكون علامة جماعية تُظهرُ كم كان يوحنّا بولس الثاني محبوبًا"، أشارَ المونسنيور اندريتا، مؤكدًا أنه "تمّ أختيار الأول من مايو، أحد الرحمة الإلهية، لأنّ البابا أراد تقديس القديسة فاوستينا وتوفيّ بالضبط بعد صلاة المساء لعيد الرحمة الإلهية".
الأحداث الثلاثة المتعلقة بالتطويب هي:
– سهرة صلاة في ساحة مكسيموس في 30 أبريل، يترأسها الكردينال اكوستينو فاليني، وتنظمها أبرشية روما. سيشارك فيها بندكتس السادس عشر من خلال وصلة فديو.
– قداس تطويب يوحنا بولس الثاني في الأول من مايو عند الساعة العاشرة صباحًا، يترأسه قداسة البابا. يبدأُ بعدها في بازيليك القديس بطرس، عند مذبح الاعتراف، إكرامُ رفات يوحنا بولس الثاني حتّى انتهاء طوابير المؤمنين.
– قدّاس الشكر يوم الاثنين 2 مايو في بازيليك القديس بطرس. وسيحتفل بهذا الحدث الختامي سكرتيرُ الدولة، الكردينال ترشيسيو برتوني.
وتمّ التشديد عدّة مرات خلال المؤتمر الصحفي بأنّه لن تكون هناك بطائق للدخول إلى ساحة مكسيموس ولا إلى بازيليك القديس بطرس. فلا يمكن لأحد أن يبيع بطائق دخول لهذه المناسبات.
وأوكِلَ تنظيمُ الحدث إلى البعثة الرومانية للحجاج (ORP) التي ستعدّ نظام فديو وصوت ومنصّة للاحتفال بالسهرة في ساحة مكسيموس. وسيكون هناك ربط على الانترنت مع خمسة مزارات في العالم.
وستجهّز المناطقُ القريبة من بازيليك القديس بطرس بشاشات عرضٍ عملاقة: في قلعة سانت انجلو، وفي فيا دي كونجيلياتسيوني، وفي بياتزا ريزورجيمنتو وأماكن أخرى، ويديرُ كلّ ذلك 2.500 متطوّع.
وستوّزع أيضًا صناديق أغذية (قدّمت شركة نستله مليون قنينة ماء)، وسيتوفّر ملفٌ معلوماتي يحوي خرائط لطرق مقاطعة لاتزيو مرتبطة بحياة يوحنّا بولس الثاني، وستكون هناك طبعًا مساعدة طبيّة، والأسعارُ ستكونُ مخفضّة لركوب القطار وشركات الطيران والسفن وإلخ.
وقال المونسيور اندرياتا: "المصاريف، خلافًا للمرات السابقة – ونظرًا للأزمة الاقتصادية الحالية – لا يجبُ أن تثقّل على الحكومة".
"نعلمُ من خلال الكاريتاس أن العديد من العوائل يواجهون مشاكل في الوصول نهاية الشهر". وأضاف: "وإن كان كلُّ حدث يجلبُ موارد، إلا أن البلدية ستحصلُ على نسبةٍ من الإقامة، إلخ. الحدث الحقيقي هو ذلك الديني ولذلك نريدُ التفكير في هذه العوائل أيضًا".
وتشيرُ التقديرات إلى ثلاثة أو أربعة يورو لكلّ شخص. وليس معروفًا بعد المجموع الكلي، لأنّ العدد سيتغيّر نسبةً للأشخاص الذين سيأتونَ إلى روما. "ستُطبع بعدئذٍ بصورةٍ شفافة ميزانية لمعرفة كيفية صرف المبالغ، ووجميع الايرادات مع ضريبة القيمة المضافة"، أشارَ المونسنيور اندرياتا.
وأكّدَ الأب سيزار أتويري، المدير المفوّض للبعثة الرومانية للحجاج، أنّه "لا توجدُ أية حالة طوارئ، فهناك مكانٌ للجميع. تعالوا إلى روما، وروما تستقبلكم".
وحول تضخم أسعار الفنادق، ذكرَ بأنّه "هناك دومًا مَن يحاول الاستغلال"، وإن تمّ أدبيًا توقيع اتفاقية الآن مع اتحاد أصحاب الفنادق والأمور تتحسن.
وذكرَ الأب أتويري أنّ "ليس على أحد أن يبقى خارجًا لأسبابٍ اقتصادية، والشباب الذين لا يقدرون دفع ثمن الإقامة، ستكون لهم أماكن إقامة خاصّة بهم للنوم".
وبالنسبة لمواقف السيارات، ستكون في عدّة أماكن، إلا أن وسيلة النقل الرئيسية ستكون القطار. ستتوفر أيضًا مواقف للمعاقين.
الوقت المفضّل لعيش هذا الحدث، قال الأب أتويري، هو ثلاثة أيام.
"وستكون هناك منظمّة ستسمحُ بمساعدة جميع الحجاج الذين يريدون المجيء. والعددُ معرّضٌ للتغييرات ولكننا مستعدّون".
وبعد الحدث، ستخصص أموال التبرّعات التي من المحتمل ان تزداد، لمائدة طعام للمحتاجين في منطقة محطة تيرميني.
ويتوافق الحدث مع احتفالات الأول من مايو، فالبعض يفكرون أن الكنيسة "سرقت" تاريخ عيد العمّال، إلا أن الأب أتويري أشارَ بأنّه .لا يوجد أي تضارب
وذكر الأب أتويري أيضًا أن الأول من مايو هو عيد القديس يوسف العامل، وأن كلمة "سرقة" تشيرُ إلى ايدولوجيا.
في الخامس من أبريل سيعقد مؤتمر صحفي رسمي لعرض مكوّنات الحدث مع بعض التأكيدات.
وحول حضور 300.000 حاج، عدد قليل نسبةً إلى المليونين المحسوبين في البداية، أكد المديرُ المفوّض بأنّه تعتمد على كيفية القيام بالحساب، لأنّه إذا كانت تعول على الاحداث، يمكن أن تصل إلى 1.5 مليون.
وفُتِحَ أيضًا حسابٌ في مختلف البنوك للتبرعات، ولكن سيكون هناك رسوم للمستخدمين.
أمّا الطابع التذكاري فسيهتم به وزير التنمية، والذي سيخرج رسميًا في 29 أبريل بالإضافة إلى مدالية وسيحملان كليهما صورة يوحنا بولس الثاني لعام 1999