الولايات المتحدة: الأساقفة ينتقدون اللجوء إلى القوة في ليبيا

ويدعون إلى المسؤولية الأخلاقية ومبدأ العدالة

روما، الأربعاء 6 أبريل 2011 (Zenit.org)

يدعو أساقفة أميركا رؤساء الحكومات المعنيين بالصراع في ليبيا إلى التساؤل حول اللجوء إلى القوة العسكرية في ليبيا، بالاستناد إلى مبادئ المسؤولية الأخلاقية وحماية الحياة البشرية.

"بأي شكل يحمي استخدام القوة المدنيين؟" "وهل التداعيات أخطر من الشر الذي كان يراد استئصاله؟" "ماذا يترتب عن هذا الاستخدام للقوة على رفاهية الشعب الليبي المستقبلية واستقرار المنطقة؟": هذه هي بعض الأسئلة المقدمة للحكومات الحليفة لمساعدتها في التفكير.

هذه الأسئلة تحتل جزءاً مهماً من الرسالة التي وجهها المونسنيور هاورد هابرد، أسقف ألباني (نيويورك) ورئيس لجنة العدالة الدولية والسلام، إلى المستشار الأميركي للأمن القومي، توماس دونيلون، بشأن الشكل الذي يتخذه تدخل القوات الأجنبية في ليبيا، المفروض أن "يحمي المدنيين الليبيين من حكومتهم".

يذكر المونسنيور هابرد في هذه الرسالة بالتعليم الكاثوليكي الذي بموجبه "ينبغي على استخدام السلاح أن يكون الملاذ الأخير لقضية عادلة" وبأن "هذه القضية العادلة" وفقاً للقرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن هي "طلب وقف إطلاق النار والوقف النهائي لأعمال العنف وكل الاعتداءات والانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين".

ويضيف أن "إحلال العدالة" لا "يحد" بأي شكل من الأشكال من "المسؤولية الأخلاقية التي تقتضي باحترام مبدأي الحصانة المدنية والنسبية".

في هذا الصدد، يدعو الأسقف رؤساء الحكومات إلى التساؤل: "هل نحاول تلافي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين؟ هل القضاء على الحياة متناسب مع المنفعة المكتسبة من حيث إنقاذ الأرواح في صفوف المدنيين؟".

يقول ختاماً: "نعلم أن هذه الأسئلة صعبة وأن الأجوبة عنها ليست بسيطة" لكن "مسؤوليتنا الأخلاقية كأمة تقضي بأن نتساءل جدياً حول هذا اللجوء إلى القوة العسكرية، على ضوء ضرورة حماية الحياة والكرامة البشرية".