بروكسل (8 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال بطريرك الأقباط الكاثوليك في الإسكندرية الكاردينال أنطونيوس نجيب إن "تفشي الفساد والفقر والأزمات الاجتماعية والتوتر السياسي كانت الأسباب التي أدت إلى مظاهرات يوم 25 كانون الثاني/يناير وأعطت الحياة لـ(حركة التجديد) لشباب ميدان التحرير والتي تجازف الآن بالبقاء في الظل" وفق تعبيره
وفي مداخلته خلال أعمال الجمعية العامة لأساقفة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل للفترة من السادس وحتى الثامن من شهر نيسان/أبريل الجاري، والمخصصة لكنائس دول المغرب العربي والشرق الأوسط، حذّر الكاردينال نجيب من "خطر أن يتمكن الأخوان المسلمون من انتزاع التجديد من أيدي الشباب المصريين"، فـ"خلافا لجماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك حركة الشباب قادة معروفين أو هياكل لمواجهة الانتخابات المقبلة، أنها تحتاج الوقت الذي لا تمتلكه" حسب قوله
وأشار بطريرك الأقباط الكاثوليك إلى أن "ثمة عامل آخر يمثل خطرا لمرحلة الانتقال الديمقراطية في مصر وهو النقاش حول المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على المصدر الرئيس للقانون هو الشريعة الإسلامية"، وأردف "ككنيسة قررنا عدم إثارة القضية لتجنب إضعاف اللُّحمة الوطنية، وإرجائها إلى حين أن يصبح تغيير الدستور حقيقة واقعة" حسب تأكيده
وخلص بطريرك الإسكندرية إلى القول "نحن نؤيد الديمقراطية ولهذا يقلقنا الإبقاء على هذا البند في الدستور مستقبلا"، مذكّرا بأن "تطبيق المساواة في البلاد لا يتم بالشكل المطلوب، على الرغم من وجود قوانين تنص على ذلك"، وختم بالقول "ليست هناك دوافع دينية لحركة 25 كانون الثاني/يناير، وبدايتها الوردية تُهدد الآن بالحجب، لكننا ما نزال نؤمن بهؤلاء الشباب" على حد تعبيره
