بيان الفاتيكان حول موضوع يوم السلام العالمي لعام 2012

تثقيف الشباب على العدالة والسلام"

حاضرة الفاتيكان، 20 مايو 2011  (Zenit.org).

 ننشرُ فيما يلي بيان الفاتيكان الصادر اليوم لإعلان موضوع اليوم الخامس والأربعين للسلام العالمي الذي سيُحتفل به يوم الأول من يناير عام 2012، تحت عنوان "تثقيف الشباب على العدالة والسلام".

* * *

اختار البابا بندكتس السادس عشر الموضوع التالي للاحتفال باليوم الخامس والأربعين للسلام العالمي في الأول من يناير عام 2012: "تثقيف الشباب على العدالة والسلام". ويشيرُ الموضوع إلى حاجةٍ ملحّة في عالم اليوم تكمنُ في الإصغاء إلى الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم الهامّ في تحقيق الخير العام ونظامٍ اجتماعي عادل وسلمي، يمكن التعبير فيه عن حقوق الإنسان الأساسية وتحقيقها بصورةٍ كاملة.

هناك، في الحقيقة، واجبٌ ملقى على عاتق الأجيال الشابّة في إعداد المستقبل، وبناء ظروفٍ تسمحُ للأجيال المستقبلية بالتعبير بحريّة ومسؤولية عن الحاجّة الملحّة إلى "عالمٍ جديد". وتستقبلُ الكنيسة الشباب وترى فيهم علامة رجاء أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وتحملُ يسوع إليهم كنموذج للحبّ الذي "يجددُ كلّ شيء" (21، 5).

هؤلاء المسؤولون عن العالم مدعوون اليوم لتكوين مؤسسات وقوانين وظروف حياة من خلال عيش إنسانيةٍ سامية، لتقدّمُ فرصًا للأجيال الجديدة من أجل تحقيق ذواتهم بصورةٍ كاملة (على سبيل المثال الوظيفة والتعليم، الخ) وبناء حضارة المحبة الأخويّة الموجّهة  نحو وعيٍ أعمق للحقيقة والحريّة والحب والعدالة لكلّ البشر.

هذا هو البعد النبوي للموضوع الذي أختاره قداسة البابا في مسيرة "التربية على السلام" التي أشار إليها البابا يوحنّا بولس الثاني عام 1985 ("السلام والشباب يسيران سويةً")، وعام 1979 ("لكي تصلَ إلى السلام، علّم السلام")، وفي عام 2004 (الالتزام المناسب: تعليم السلام").

على الشباب أن يعملوا من أجل العدالة والسلام في عالمٍ معقدٍ ومعولم. ولذلك، من المهم إنشاء "تحالف تربية" جديد بين المسؤولين عن تعليم وتنشئة الشباب. ويشيرُ الموضوع إلى جزءٍ مهم من تعليم بندكتس السادس عشر في رسائله بمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي، ابتداءً من الحاجة إلى الحقيقة (2006: "السلامُ في الحقيقة")، تتبعها تأملاته حول الكرامة الإنسانية (2007: "الشخص البشري، قلب السلام")، وحول العائلة البشرية (2008: العائلة البشرية، جماعة سلام")، وحول الفقر (2009: محاربة الفقر لبناء السلام")، وحول الاعتناء بالخليقة (2010: "إذا أردتَ أن تبني السلام، حافظ على الخليقة")، وحول الحرية الدينية (2011: "الحرية الدينية، طريق للسلام"). ويتكلمُ الآن إلى ضمير وقلوب الشباب: "تثقيف الشباب في العدالة والسلام