الكرسي الرسولي وماليزيا يتفقان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية

اتفق كل من الكرسي الرسولي وماليزيا على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الدولتين. هذا الإعلان جاء بعد اللقاء الذي جمع البابا بندكتس السادس عشر والسيد نجيب بن تان بن عبد الرزاق، رئيس وزراء ماليزيا، يوم الاثنين، في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو، خارج روما.

 

ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه بين البابا بندكتس السادس عشر ورئيس حكومة ماليزيا، بعد لقاء سابق عام 2002 بين البابا يوحنا بولس الثاني والمهاتير محمد، رئيس الحكومة الماليزية الأسبق.

 

وجاء في بيان دار الصحافة الفاتيكانية، أن الطرفين تطرقا في محادثاتهما الودية إلى التطورات الإيجابية في علاقاتهما الثنائية واتفقا على استقرار العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا والكرسي الرسولي واستمرارها. واستعرض الجانبان الأوضاع السياسية والاجتماعية في العالم وفي القارة الآسيوية وسطرا بنوع خاص أهمية الحوار الثقافي والديني لأجل تعزيز السلام والعدالة وتفاهم أكثر بين الشعوب.

 

وبعد اللقاء صرّح رئيس الوزراء الماليزي "إن العالم على مفترق طرق، وقوى اللاعقلانية والخلاف تهدد ما سعينا إليه من استقرار وازدهار"، مؤكداً أن ماليزيا "حريصة على تبادل الخبرات مع العالم، وتسعى لإقامة روابط مع الدول لتعزيز السلام والوئام العالميين"، مضيفاً "بأن هذا هو السبب الرئيسي لإقامة علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي.. فماليزيا والفاتيكان اتفقا على التغلب على القوى السلبية التي تستخدم الدين لتبرير الأعمال الإرهابية، من خلال توظيف قوى العقل والاعتدال".

 

واجتمع رئيس مجلس وزراء ماليزيا لاحقاً إلى الكاردينال ترشيزيو برتونه، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، والمطران دومينيك مامبرتي، أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول.

 

وكانت الحكومة الماليزية قد أعلنت أوائل تموز الجاري عن نيتها لإقامة علاقات دبلوماسية. ويذكر أن نسبة المسيحيين في ماليزيا تبلغ حوالى 9.1% من أصل 27.5 مليون، من بينهم 850 ألف كاثوليكي.

 

المصدر: وكالات