خواطر إنسانية . . .

 

أيها الإنسان . .

مهما كنت . .  عالماً أو جاهلاً . . فقيراً أو غنياً . . عظيماً أو حقيراً في المجتمع . . تذكر أنّك إنسان محبوب من الله . .  لأنه خلقك على صورة حبه ورحمته . تذكر أنك إنسان محبوب من الله . .  لأنه خلقك على صورة حبه ورحمته . تذكر أنك إنسان .. أخ لكل إنسان لأن واحد هو الإيمان الذي يجمعك تحت رعاية إله واحد وخالق واحد .. وديان واحد .. وواحد هو أيضاً الدم الذي يجري في عروقك وعروق أخيك الإنسان .

أيها الإنسان . .

تذكر أنك صورة الله الذي فيك وفي الإنسان أخيك ! فلا تحاول أن تتسلط عليه ولا تُسىء إليه لأن كل إهانة أو شر تُوجهُه إليه هو مُوجّه في الواقع إلى الله الموجود فيه وفيك ! بل افتح قلبك للحب الذي فيك . .  والذي وضعه الله في قلب كل إنسان .  ووحّد جُهودك الخلاقة والبناءة مع أخيك الإنسان من أجل بناء ثقافة الحوار والمحبة والتعايش السلمي . .  في احترام متبادل لدين الآخر ومعتقداته . .  والإنفتاح لحضارة التعددية . . لكى تعيش في سلام . أنت ومن معك . .  فيسود الأمن والأمان حولك . وتسبح الله الخالق , الإله الواحد الذي نؤمن به جميعاً والذي يجمعنا تحت سقف واحد !

يا رب . . .

أصلي لك من جلأأ  أأاأ

أجل أخي الإنسان .. كل إنسان . لم أُصلّ لك لكى تحمي الشرير وتدافع عنه .. وتُنصر الشر على الخير وعلى اٌنسان الصالح .. لأن هذا تجديف وإهانة كبرى لك .. أنت الإله القدوس والصالح .. مصدر الخير.. كل الخير ! ولكن أصلّي لك من أجل كل إنسان أخطأ إليك وإلىّ .. أصلّي لك من أجل عبيد الشر والعنف .. عبيد الحقد والكراهية .. وربما ضحايا الجهل والقهر والظلم .. ضحايا الضعف البشري .. أُصلّي لك لكى تُنقذهم وتُنجيهم من الشرير .. اغفر لهم ، يا رب ، لأنهم لم يعرفوا ماذا يعملون .. لم يعرفوا بعد حبك العظيم ! إملأهم من حبك ونورك الإلهي ! " طوبى لصانعي السلام . . فأنهم أبناء الله يُدعون " (المسيح) .

الأب / يوسف المصري