الأناء الفريد

يامريم البكر أجيبيني

ما فائدة لساني إذا لم يتغزّل بك؟

ومانفع روحي إذا لم تتبع خطى روحك؟

وما أهمية عيني إذا لم تُرفع لتمجّدك؟

وكيف لأنسانيتي أن تنسى عطاء أنسانيتك اللامحدود؟

وهل تطيب الصلاة بدون ذكر أسمك ؟

وهل يكون التأمل تأملا إذا لم يبدأ بوقفة تعجب وأنبهار بالطريقة التي

بها آحتضنت عظمة كلمة الله ؟

ألم يضّم رحمك الطاهر ، النور بكامل بهاءه والأله بكل جلاله؟

فإذا كنتِ إناءأ كما يّدعون فأنت إناءً لا مثيل له على مرّ الدهور ، إذ لايفكر أحدنا بسكبِ طعاماً في إناء لايستوعب نوعية وكمية هذا الطعام ، فإذا كنّا بعقلنا المحدود نستطيع التمييز ، فكيف يكون تمييز رب الكون بأنتقاء الإناء الذي سيحتوي كلمته المتجسدة ، فما أثمن أحشاؤك التي حوت بداخلها كل العظمة ،وإذا كان الإناء الذي يوقعه أحد المشاهير كنزاً يفخر به مالكه ، فكيف يكون فخرنا بإناء مختوم بروح العلي ؟؟

فدمت ِ لنا إناءً ممتلئاً نعمةً يفيض علينا ببركاته ويشفع لنا عند من أختارك يانادرة بين النساء .

بقلم رواء أفّو البنّا- خاص بالموقع – بغداد