كتاب جديد لدار القديس بطرس: نصوص صلوات من التقليد الكنسي

 

إعداد

الأب إسطفانوس دانيال جرجس

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما

 

اسم الكتاب: نصوص صلوات مـن التقـليد الكـنسي

إعداد: الأب إسطفانوس دانيال جرجس

الناشر: دار القديس بطرس للبرمجة والنشر

رقم الإيداع: 14532/2011

المطبعة: الكلمة بأسيوط ت: 2295938

تصميم الغلاف: جورج أنور

 

نصرّح بالطبع

الأنبا / مكاريوس توفيق

مطران الإسماعيلية

والمسئول عن دار القديس بطرس

من قِبَل السينودس البطريركي للأقباط الكاثوليك

يوليو 2011

حقوق الطبع محفوظة للدار

مقدمة

تقول القديسة تريزا الطفل يسوع: «الصلاة، بالنسبة ليّ، هي توثّب القلب، نظرة بسيطة تلقيها إلى السماء، هتاف شكر وحبّ في المحنة كما في الفرح»، فالصلاة هي نداء إلهي واستجابة بشرية، وفي الحقيقة نحن بالصلاة نجذب الله نحونا، لأنه إلينا يأتي ويصنع فينا منزلاً.

فيسطر لنا التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية في البند2559: «الصلاة هي رفع النفس نحو الله أو اِلتماس الخيرات الصالحة من الله. من أين نتكلم عندما نصلّي؟ من علو كبريائنا وإرادتنا الشخصية أو من "الأعماق" (مز30: 1)، من قلب متواضع ونادم؟ إن الذي يضع نفسه يُرفع. فالتواضع أساس الصلاة: "إننا لا نعرف كيف نصلّي كما ينبغي" (رو8: 26). والتواضع هو الاستعداد لتقبّل عطية الصلاة مجانًا: فالإنسان مستجد لله». ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: «الصلاة هي سبب ولادة النبي صموئيل. لأن الطبيعة حرمت أمّه من أن تلد، ولكن بواسطة الصلاة تغير عقم الطبيعة. هذا هو ثمرة الصلاة، هذا هو النبيّ الذي نما بالصلاة. هكذا صار صموئيل معروفًا في السماء وأعلى من أي إنسان متشبه بالملائكة. لأنه كان يجب أن يظهر كثمرة للصلاة، بمعنى أن يفوق الجميع من جهة الصلاح وطرق الفضيلة، وأن يفوق من سبقه من القديسين كما تتميز وتتفرد السنابل الناضجة في حقول القمح».

أيها القاريء الحبيب:

أضع بين يديك مجموعة من نصوص صلوات من التقليد الكنسي الشرقي والغربي، أعرف تمامًا أننا حين نقف أمام الله نكون فارغيّ اليدين، عاجزين عن التكلم، عقولنا مشلولة، وفكرنا عاجز، فهذه المجموعة من الصلوات تساعدنا في تقديس نفوسنا، حتى نتذوق السعادة الملائكية على الأرض وأصبحنا من خلال الصلاة متحدين بالرب، وعائشين حياة الشركة من خلال صلواتنا لأنها هي رباط يربطنا بالله ويشدنا إلى السماء، وكما أن جناح الطائر يتطلّب الطيران، وزعنفة السمكة تنشد الماء، كذلك الصلاة هي غريزة في قلب الإنسان توجهنا إلى الله، فسمو الصلاة وعلوها عيّن الرب الملائكة لتقديمها إليه:«وَجَاءَ مَلاَكٌ آخَرُ وَوَقَفَ عِنْدَ الْمَذْبَحِ، وَمَعَهُ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَأُعْطِيَ بَخُوراً كَثِيراً لِكَيْ يُقَدِّمَهُ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ جَمِيعِهِمْ عَلَى مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ الْعَرْشِ. فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ»(رؤ8: 3و4).

فالصلاة التي تمارس بطريقة حسنة ترضى الله كثيرًا وتبهج الملائكة وكل سكان السماء، وهذا ما كتبه القديس يوحنا الإنجيلي: «وَلَمَّا أَخَذَ السِّفْرَ خَرَّتِ الأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ قسيسًا أَمَامَ الْخَرُوفِ، وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوَّةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ الْقِدِّيسِينَ» (رؤ5: 8).

 

لطلب كميات يرجى الاتصال بالأستاذ نادر نشأت نصحي – سكرتير الدار.

تليفون الدار: 0222564801

01277164243

أو يمكنكم الكتابة على العنوان التالي sanpietrocopto@yahoo.it

ولمعرفة المزيد عن اصدارات الدار زوروا موقعنا

www.coptcatholic.net