الأب لومباردي: حيثما يكون الله، يكون المستقبل

 

روما، الاثنين 19 سبتمبر 2011 (Zenit.org)

وضع بندكتس السادس عشر إعلان أولية الله في جوهر حبريته، كما كان قد أعلن بعد انتخابه. هذا ما يقوله الأب فديريكو لومباردي في افتتاحية أوكتافا دييس، النشرة الإعلامية الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني.

قبل أيام من الرحلة الرسولية الثالثة للبابا إلى ألمانيا من 22 ولغاية 25 سبتمبر، أوضح مدير دار الصحافة الرسولية معنى هذه الزيارة ودلالة الشعار المختار لها: "حيثما يكون الله، يكون المستقبل".

ولفت الأب لومباردي قائلاً: "نعيش في زمن من القلق حيال المستقبل: مستقبل الكوكب والحياة على الأرض، مستقبل الاقتصاد العالمي والسلام بين الشعوب، مستقبل أوروبا والأمم المنتمية إليها، مستقبل الشباب والأطفال الذين يدخلون إلى الحياة".

"لزيارته إلى بلاده ألمانيا التي يراها كثيرون كقوة منشطة على هذه القارة القديمة، وإنما حيث يبدو الإيمان المسيحي سريع التضاؤل، اختار البابا هذا الشعار لرحلته: "حيثما يكون الله، يكون المستقبل".

وأوضح الأب لومباردي: "هذه هي الكلمات الأساسية التي جاءت في عظته في مزار ماريازيل النسماوي قبل أربع سنوات عندما رأى في الأزمة الديمغرافية الأوروبية علامة فقدان الثقة في المستقبل وكانت ردة فعله: "لكن الأرض لن تحرم من المستقبل إلا عندما تخمد قوى القلب البشري والعقل المستنير من القلب، عندما يتوقف وجه الله عن التألق على الأرض. حيثما يكون الله، يكون المستقبل".

وذكر الأب لومباردي قائلاً: "منذ اليوم الأول بعد انتخابه، أوضح لنا البابا بندكتس السادس عشر أن إعلان أولية الله هو الأولوية الأولى في حبريته. من هو الله؟ كيف نرى وجهه؟ كيف نلقاه وكيف نتحدث إليه؟ كيف توجه العلاقة مع الله حياة كل شخص ومسؤوليته في المجتمع، وهل تؤسس السعي إلى العدالة والحق؟".

ولفت قائلاً: "الله ليس غريباً عن الحياة. ينبغي علينا ألا ننتظر من البابا إجابات عن أسئلة ثانوية بل عن الأسئلة الأكثر أهمية. خلال عبور بلاد أظهر فيها النكران الشامل لله أخطر تبعاته، سنفكر معاً في طريقة التزامنا – كأشخاص، كمؤمنين بالله، كمسيحيين وككاثوليك – ببناء مستقبل يليق بالإنسان".