الكرسي الرسولي: من أجل تجاوز الصراع الفلسطيني لا بدّ من قراراتٍ شجاعة

 

مداخلة أمين سر دولة الفاتيكان للعلاقات مع الدول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

نيو يورك،الخميس 29  سبتمبر 2011 (ZENIT.org).

طلب الكرسي الرسولي هذا الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "قراراتٍ شجاعة" لتجاوز الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتطبيق القانون الدولي الذي ينصّ على وجود دولتين.

وكُلِّف رئيسُ الأساقفة دومنيك مامبرتي، أمينُ سر دولة الفاتيكان للعلاقات بين الدول، لتقديم موقف الفاتيكان في بيانٍ قدّمه أمام الجمعية العامة.

وبالإشارة إلى الطلب الذي قدّمه رئيسُ السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في 23 سبتمبر للاعتراف بهذا الكيان كدولةٍ عضو في الأمم المتحدة، أكّد ما يُسمّى بـ"وزير خارجية" البابا أنّ السلام في الشرق الأوسط يتحققُ من خلال تطبيق القانون 181 لمنظمة الأمم المتحدة لعام 1947، والذي يضعُ الأساس القضائي لوجود دولتين".

"تأسست إحدى الدولتين، بينما لم تُؤسسُ الآخرى بعدُ وإن مرّت 64 عامًا تقريبًا"، أكّد رئيس الأساقفة مامبيرتي.

وصرّح بأنّ الكرسي الرسولي "مقتنعٌ بضرورة اتّخاذ قراراتٍ شجاعة من أجل الوصول إلى السلام".

وأكّد بالقول: "لهذا من الضروري أن تأخذ الجهات المعنية في الأمم المتحدة على عاتقها المساعدةَ في الوصول إلى الهدف النهائي بطريقةٍ فعّالة، وهو إعطاء حقّ الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة وذات سيادة، وحقّ الاسرائيليين في الأمان، كون الطرفان دولتين لهما حدود معترفٌ بها على الصعيد الدولي".

وبحسب ممثل قداسة البابا، فإنّ "جواب الأمم المتحدة، مهما كان، لن يؤدي إلى حلٍ كامل، وسيحققُ سلامًا سيدومُ خلال فترة المفاوضات فقط، والمبنية على حسن النية، بين الاسرائيليين والفلسطينيين تجنبًا لظروف تناقضُ تصريحاتٍ نابعة عن إرادة صالحة".

وختم المونسنيور مامبيرتي: "فالكرسي الرسولي يحثّ الطرفين على استئناف المفاوضات بحزم، ويوجّه نداءً قلبيًا إلى المجتمع الدولي ليزيد من جهوده ويحفّز ابداعاته ومبادراته كي يتمّ التوصّل إلى سلامٍ دائم بالاحترام لحقوق الاسرائيليين والفلسطينيين".