مسؤول في الفاتيكان يطلب حرية الدين والعقيدة في باكستان

 

في بداية عام الارسال في البلاد

كاراكي، الأربعاء 5 أكتوبر 2011 (ZENIT.org).

باكستان تحتاجُ إلى "احترام حرية الدين والمعتقد، العلامة المميزة للعدالة والسلام"، هذا ما أكّده سكرتير مجمع تبشير الشعوب، رئيس الأساقفة سافيو هون تاي فاي، في رسالةٍ بعث بها إلى الكنيسة المحلية.

وقُرِأت الرسالة في اجتماع أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين اجتمعوا سويةً في كاراكي للبدء بعام الإرسال الذي سيُحتفل به من الأول من أكتوبر وحتّى الثلاثين من سبتمبر 2012.

وفي الرسالة، التي نشرتها وكالة فيدس، عبّر رئيس الأساقفة عن سعادته "ليتقاسم الحماس والزخم التبشيري الجديد للتبشير بالإنجيل وزرع كلمة الله في الأرض الخصبة لقلوب كثيرين".

وأشارَ المونسنيور سافيو هون تاي فاي إلى الجماعة المسيحية في باكستان، مؤكدًا أنّه "على الرغم من الصعوبات والاضطرابات"، فـ"حضورها بالإيمان والرجاء والمحبة أمرٌ مثيرٌ للإعجاب".

وذكر المونسنيور سافيو هون تاي فاي الذكرى الخامسة والعشرين لليوم العالمي للصلاة من أجل السلام والذي أقيمَ في أسيزي في 27 أكتوبر 1986، قائلاً إن "السلام، كرغبة صادقة من جانب الجميع، يبدو هشًّا في العديد من المجتمعات".

وواصل القول: "وللدفاع عنه هناك أمران في غاية الأهمية: النداء الداخلي للضمير الأخلاقي والذي يدعونا لنحترم ونحمي وندافع عن الحياة الإنسانية، ونتجاوز الأنانية والجشع وروح الانتقام".

ثمّ شدد رئيس الأساقفة على أهمية الإيمان بالسلام الذي يفوقُ الجهود البشرية، "فمنبعه وتحقيقه يوجدان في حقيقةٍ تتجاوزنا جميعًا".

وأضاف: "كمسيحيين نحنُ مقتنعون بحقيقة أنّ المسيح هو سلامنا. وبالتالي فنحنُ نبشّر بالمسيح وبإنجيله لكي يعلّمنا بحياته وموته أن نحبّ ونخدم ونصنع السلام بين الأفراد والشعوب".

وفي تركيزه على الوضع في باكستان، أشار رئيس الأساقفة: "الحبّ المسيحي يدفعنا إلى الحوار وإقامة علاقات إيجابية وبنّاءة مع أشخاص وجماعات من دياناتٍ أخرى".

"ومن المهم ملاحظة الجهود الكبيرة المبذولة في باكستان، كشهادة لإمكانية المسيحيين والمسلمين على العملَ والسيرَ سويةً  في طريق السلام"، وإن كان "تحسّن سريع" لا زال مرغوبًا فيه في هذا المجال.

"وعلى الرغم من كونها أقليّة صغيرة ضمن مجتمع ذات أغلبية مسلمة، فالكنيسة في باكستان تعيش وتتحرك في نطاق يتطلبُ حبًا وشعورًا كبيرين من أجل إخوتنا وأخواتنا المسلمين".

وتختم الرسالة، بعد أن تتمنى عملاً مثمرًا للبعثات التبشيرية الحبرية التي تحتفلُ هذا العام بالذكرى الستّين لوجودها في باكستان.

وضمن الأسقف قرب وصلاة الكنيسة الجامعة لأجل الكنيسة الباكستانية، وأطلق نداءً لمؤمني باكستان بكلمات يسوع التي قالها للرسل: "لا تخافوا