كلمة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة التبشير الملائكي

 

الفاتيكان، الاثنين 27 أكتوبر 2011 (ZENIT.org).

 ننشر في ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 16 أكتوبر 2011.

* * *

اخوتي واخواتي الاعزاء!

عقد لقاء مهم بين البارحة واليوم في الفاتيكان حول التبشير الجديد،اختتم صباح اليوم بقداس احتفالي ترأسته في بازيليك القديس بطرس. نظم هذه المبادرة المجمع الحبري لتعزيز التبشير الجديد وكان هدفه الاساسي التعمق في طرق التبشير الانجيلي في بلدان ذات تقليد مسيحي قديم، وفي المناسبة اقتُرحت بعض الشهادات الشخصية والخبرات المهمة.

استجابت لهذه الدعوة أعداد كبيرة من جميع انحاء العالم ، ومن المشاركين في هذه الرسالة ، والتي اشار اليها الطباوي يوحنا بولس الثاني بوضوح للكنيسة على أنها تحدٍ مهم ومثير. على عقب المجمع الفاتيكاني الثاني ومَن بَدَأَ بتطبيقه – أي البابا بولس السادس  – قد كان   يوحنا بولس الثاني مشجعًا ثابتًا للرسالة نحو الأمم، أي نحو الشعوب والمناطق التي لم يضع الإنجيل فيها جذوره بعد.

تلك هي أبعاد من رسالة الكنيسة ،التي من المهم اعتبارها معا في شهر أكتوبر هذا، المميز باليوم التبشيري العالمي، المناسب نهار الأحد المقبل.

كما ذكرت مسبقا في عظة القداس، ساستفيد من هذه الفرصة لاعلن لكم عن رغبتي بتخصيص عام للايمان، والذي يبدأ يوم 11 اوكتوبر 2012 – الذكرى 50 لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاي- وينتهي 24 نوفمبر 2013 ،احتفالا بيسوع ملك الكون. الدوافع والاهداف والمبادىء التوجيهية لهذه "السنة"،عرضتها في رسالة حبرية ستصدر في الأيام المقبلة.

في 1967 اعلن خادم االله بولس السادس "عاما للايمان" مماثلا ، بمناسبة الذكرى المئوية التاسعة عشر لاستشهاد الرسولين بطرس وبولس، وفي فترة من الاضطرابات الثقافية الكبيرة.  واعتقد انه بعد مرور نصف قرن على افتتاح المجمع، ولذكرى الطباوي يوحنا الثالث عشر فمن المناسب ذكرى جمال ومركزية الايمان  ومن الضروري تقوية وتعميق المستوى الشخصي والجماعي، وذلك ليس بهدف احتفالي بل رسولي، أي في إطار الرسالة نحو الأمم والتبشير الجديد.

اصدقائي الاعزاء، في هذا الأحد نقرأ ما كتبه القديس بولس الى التسالونيقين:"لم ينتشر انجيلنا بواسطة الكلام  فقط بل بقوة الروح القدس وباقتناع عميق".

وكلمة رسول الأمم هي تمنٍ وبرنامج للمرسلين اليوم – كهنة، ورهبانًا وعلمانيين – الملتزمين باعلان المسيح لأولئك الذين لا يعرفونه او حطوا به إلى مجرد شخصية تاريخية. ولتساعد العذراء مريم كل مسيحي ليكون شاهدا حقيقيا للانجيل.

* * *

تعريب وكالة زينيت العالمية

جميع الحقوق محفوظة لدار النشر الفاتيكانية