التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية والقديس يوسف البار

خاص بالموقع – الخميس 20 اكتوبر 2001

أ- بشارة الملاك ليوسف:

497ـ الروايات الإنجيلية تري في حبل العذراء عملا إلهيا يفوق كل إدراك إنساني وكل قدرة بشرية: «فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس»، هكذا قال الملاك ليوسف في شأن مريم خطيبته(متى 1: 20). والكنيسة ترى في ذلك إنجاز الوعد الإلهي الذي نطق به النبي أشعيا قائلاً: «ها إِنَّ الصَّبِيَّةَ تَحمِلُ فتَلِدُ آبناً وتَدْعو آسمَه عِمَّانوئيل»(أش 7: 14)، على ما جاء في الترجمة اليونانية لمتى 1: 23.

1846- الإنجيل هو الكشف، بيسوع المسيح، عن رحمة الله للخطأة. وقد أعلن ذلك الملاك ليوسف: «وستَلِدُ ابناً فسَمِّهِ يسوع، لأَنَّه هوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعبَه مِن خَطاياهم»(مت1: 21). وكذلك بالنسبة إلى الافخارستيا سرّ الفداء:«فهذا هُوَ دَمي، دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجْلِ جَماعةِ النَّاس لِغُفرانِ الخَطايا»(مت26: 28)

ب-خضوع يسوع ليوسف:

532- خضوع يسوع لأمه وأبيه الشرعي يتم الوصية الرابعة إتماماً كاملاً إنه الصورة الزمنية لطاعته البنوية لأبيه السماوي خضوع يسوع اليومي ليوسف ومريم كان ينبئ ويعلن مسبقاً خضوع المسيح في صلاته ببستان: «لا مشيئتي»(لو 22: 42) إن خضوع يسوع في يوميات حياته الخفية كان يفتتح عمل إصلاح ما دمره عصيان آدم.

ج-يوسف شفيع الميتة الصالحة:

1014 ـ تشجعنا الكنيسة على أن نهيئ أنفسنا لساعة موتنا («نجنا يارب من الموت المفاجئ وغير المتوقع»): (طلبة القديسين القديمة)، وأن نطلب إلى والدة الإله أن تشفع فينا «في ساعة موتنا» (صلاة «السلام عليك يا مريم»)، وأن نودع ذواتنا للقدّيس يوسف، شفيع الميتة الصالحة.

د- مهمّة يوسف ودعوته:

437ـ لقد بشر الملاك الرعاة بميلاد يسوع على انه ماسياّ الذي وعد به إسرائيل: «وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ»(لو 2: 11)..إنه منذ البدء ذاك الذي «قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إِلى العالَم» (يو 10: 36)، وحبل به”قدوساً“ في حشا مريم البتولي. وقد دعا الله يوسف« لا تَخَفْ أَن تَأتِيَ بِامرَأَتِكَ مَريمَ إِلى بَيتِكَ» الحامل « فإِنَّ الَّذي كُوِّنَ فيها هوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس» (متى 1: 20)، حتى يولد يسوع "الذي يدعى المسيح«ويَعْقوب ولَدَ يوسُف زَوجَ مَريمَ الَّتي وُلِدَ مِنها يسوع وهو الَّذي يُقالُ له المسيح »(متى 1: 16)

هـ -يوم عيد القديس يوسف

2177-إنّ الاحتفال، نهار الأحد، بيوم الرب وافخارستيّاه هو في قلب حياة الكنيسة.«إن يوم الأحد الذي يُحتفل فيه، منذ التقليد الرسوليّ، بالسّر الفصحيّ يجب حفظه في الكنيسة جمعاء بكونه اليوم الرئيس بين الأعياد المفروضة». كذلك يجب حفظ أيام ميلاد سيدنا يسوع المسيح، والظهور، والصعود وجسد ودم المسيح المقدّسين، ويوم القديسة مريم والدة الإله، والحبل الطاهر بها، وانتقالها، ويوم القديس يوسف، والقديسين الرّسولين بطرس وبولس، وجميع القديسين.

 

صلاة للقدّيس يوسف البار

وضعها الحبر الروماني قداسة البابا بيوس 12

في 11 مارس 1958

أيُّها القدّيس المجيد، البار والمتواضع، أيُّها العامل في الناصرة، يا من كان لجميع المسيحيّين، ولا سيّما لنا نحن، قدوة في حياة عمل متواصل واتّحاد عجيب بمريم ويسوع، ساعدنا في أشغالنا اليوميّة، لنستطيع، نحن العمّال المسيحيّين، أن نجد عملنا السبل الفعّالة إلى تمجيد ربّنا يسوع المسيح، وأن نُفيد مجتمعنا الذي نعيش فيه.

احصل لنا من الربّ، أيّها الحامي الحبيب، على تواضع القلب وبساطته، وحبّ العمل، والعطف على رفاقنا، وعلى إتمام مشيئة الله في عذابات هذه الحياة، وعلى الفرح في تحمّلها. وهب لنا أن نشعر برسالتنا الاجتماعيّة وأن نتحسَّس لمسئوليّتنا، وأعطنا روح النظام والصلاة، وزدنا احترامًا لرؤسائنا، أخوّةً لرفاقنا، ومحبّةً وتسامحًا لمرؤوسِينا. كن معنا في النجاح، حين نتذوّق ثمار أتعابنا، ولكن كن سندًا لنا في ساعات الحزن، حين تبدو لنا السماء مغلقة ويبدو لنا أنّ أدوات عملنا تقاوم جهودنا.

وهب لنا أن نستطيع، على مثالك، التأمل في أمنا مريم وزوجتك الوديعة، التي كانت تحبّك صامتةً بالقرب منك في مشغلك الوضيع. اجعلنا لا ننسى يسوع، الذي كان يعمل معك في مشغل النجارة، فنعيش عيشة مقدّسة وهادئة على الأرض، مقدِّمةً لتلك الحياة الأبدية التي تنتظرها في السماء. آمين.

 

بنعمة الله

أخوكم الأب إسطفانوس دانيال جرجس

خادم مذبح الله بالقطنة والأغانة – طما