القداس الإلهي الختامي لزيارة البابا إلى بنين

 

بقلم روبير شعيب

كوتونو، الأحد 20 نوفمبر 2011 (ZENIT.org).

 احتفل البابا بندكتس السادس عشر اليوم الأحد بالقداس الإلهي في "ملعب الصداقة" في كوتونو بحضور حشد كبير من الأساقفة، الكهنة، المكرسين والعلمانيين، وسلم بالبابا في ختام القداس الإرشاد الرسولي "موهبة إفريقيا" والتي كان سبق ووقعها أمس السبت في كاتدرائية سيدة الحبل بلا دنس.

عبّر البابا في مطلع عظته عن فرحه وفخره بزيارة القارة الإفريقية للمرة الثانية على خطى سلفه يوحنا بولس الثاني.

وعلق البابا على إنجيل اليوم، عيد المسيح الملك، الذي يبين لنا كيف أن يسوع المسيح الملك قد شاء أن يأتي إلينا في وجوه الجائع، العطشان، الغريب، العريان، المريض، والسجين أي في الأشخاص المتألمين والمهمشين.

وشرح أن هذا المثل ليس مجرد سرد تصويري، بل هو كان تعبيرًا عن وجود يسوع المسيح الذي برهن عن ذلك الأمر في كل حياته. فهو، ابن الله، صار بشرًا وعاش حياتنا، وصار خادمًا للجميع حتى موت الصليب. فهذا هو الملك الذي نحتفل به.

كما ولفت إلى أن كلمات الإنجيل: "تعالوا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت الذي أعددته لكم منذ تكوين العالم" إنما هي كلمات تفعمنا رجاءً وهي كلمات بركة يتلفظ بها ابن الإنسان في يوم الدينونة إلى كل الرجال والنساء الذين تعرفوا على حضوره في أوضع الإخوة.

على صعيد آخر، دعا البابا الجميع للفرح معه لأن اليوم يصادف الاحتفال بالذكرى 150 لرفع صليب المسيح في أرض بنين. ففي مثل هذا اليوم تم الإعلان عن الإنجيل للمرة الأولى.

وتحدث بالتالي عن هبة الإيمان الكبيرة والمدهشة التي هي لقاء بالمسيح القائم من الموت، لقاء – إذا كان حقيقيًا – يضحي ضرورة وحاجة للإعلان عن البشرى السارة. ولذا دعا البابا المؤمنين إلى إعلان البشارة بشهادة إيمان متحمسة.

ثم أضاف: "إن كنيسة بنين قد نالت الكثير من المرسلين: ويجب عليها بدورها أن تحمل رسالة الرجاء إلى جميع الشعوب الذين لم يعرفون أو لم يعودوا يعرفون الرب يسوع".

وعليه حض البابا المؤمنين على عيش الغيرة للتبشير بالإنجيل في وطنهم، في قارتهم وفي العالم بأسره.