4 قتلى مسيحيين جدد.. وبوكو حرام «تدافع» عن هجماتها

كانو – لندن: «الشرق الأوسط» – 12/01/2012

بينما قتل 4 مسيحيين آخرين في شمال نيجيريا أمس بأيدي عناصر يشتبه في انتمائها إلى جماعة «بوكو حرام»، ظهر زعيم هذه المجموعة الإسلامية المتشددة في تسجيل مصور على الإنترنت يدافع عن الهجمات التي زادت بكثافة في الآونة الأخيرة. وجاء هذا تزامنا مع دخول الإضراب العام الاحتجاجي على رفع أسعار الوقود يومه الثالث، وتهديد عمال النفط لأول مرة بوقف الإنتاج.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن شاهد عيان قوله إن المسيحيين الأربعة كانوا في سيارة «توقفت في محطة للوقود» على مشارف مدينة بوتيسكوم (شمال شرق)، وفتح عناصر من بوكو حرام (التربية الغربية حرام) النار على من في السيارة، وقتلوا الأشخاص الأربعة. وأضاف الشاهد أن القتلى الأربعة من قومية ايغبوس المسيحية الجنوبية. وأعلن شاهد آخر أن «سيارة الضحايا كانت مليئة بحقائب السفر. من الواضح أنهم كانوا يتوجهون نحو الشرق وكانوا يفرون من المدينة». وأكدت الشرطة أيضا الهجوم وحصيلة القتلى الأربعة، إلا أنها لم تؤكد هوية الضحايا أو المهاجمين.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو ظهر في تسجيل مصور، نشر على موقع «يوتيوب»، وافقا أمام خلفية من اللون الأخضر المموه ويرتدي زيا تقليديا وسترة واقية من الرصاص. وقال في التسجيل إن «الحكومة لن تهزم بوكو حرام. الهجمات لها ما يبررها».

وفي ولاية يوبي في الشمال المسلم في البلاد حيث تسري حالة الطوارئ منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تعتبر مدينة بوتيسكوم أحد معاقل جماعة بوكو حرام، واحدا من مراكز أعمال العنف ضد المسيحيين التي يشهدها هذا القسم من البلاد منذ عدة أسابيع. ومنذ الاعتداءات الدامية في يوم عيد الميلاد عندما سقط 49 قتيلا على الأقل، أسفرت سبع هجمات استهدفت مسيحيين عن أكثر من 88 قتيلا، وتبنت غالبية الهجمات جماعة بوكو حرام. والأحد الماضي، أعرب الرئيس غودلاك جوناثان، عن قلقه من وضع «أسوأ من الحرب الأهلية» في الستينات، في إشارة إلى حرب بيافرا (1967 – 1970) وإلى الطابع المباغت للهجمات الدينية. وجاء هذا فيما عاشت نيجيريا أمس يوما ثالثا من إضراب عام مفتوح، إثر عدم توصل السلطات والنقابات إلى اتفاق حول سعر الوقود. وهددت إحدى نقابتي عمال النفط في نيجيريا (النقابة النيجيرية لعمال النفط والغاز الطبيعي) لأول مرة بوقف إنتاج الخام، وقال زعيمها توكونبو كورودو «إننا ننوي وقف إنتاج النفط»، مؤكدا «إننا ننتظر نتائج المباحثات مع الكونفيدراليات النقابية والحكومة». ويطالب المضربون الحكومة بإعادة دعم أسعار الوقود الذي أدى إلغاؤه في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي إلى ارتفاع أسعار البنزين، مما سبب تداعيات سلبية على معظم النيجيريين البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وحتى الآن لم يتأثر الإنتاج بالإضراب، ويبدو العديد من عمال القطاع متحفظين بشأن اللجوء إلى هذا السلاح الأخير لأنه يقتضي عدة أيام قبل وقف إنتاج المحروقات ثم عدة أيام لاستئنافه. ويعد النفط حيويا بالنسبة لنيجيريا أكبر منتج في أفريقيا أمام أنغولا بنحو 2.4 مليون برميل يوميا، ويمثل تسعين في المائة من صادراتها.

وقال كايودي اكينديلي، العضو في مكتب استشارات مالية، إن «الطريقة الوحيدة لثني الحكومة تتمثل في المس بصادرات النفط الخام». وخرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع منذ الاثنين لا سيما في مدينة لاغوس الكبيرة، احتجاجا على زيادة سعر الوقود بواقع الضعف مما أدى إلى ارتفاع بدلات وسائل النقل وتزويد المولدات الكهربائية. لكن اكينديلي اعتبر أن عدد المتظاهرين غير كاف، مقارنة بعدد سكان البلاد، لثني السلطات عن قرارها. غير أن حكومة أبوجا الفيدرالية لا تريد التراجع، وطلبت مساء أول من أمس من المضربين استئناف العمل، وهددتهم بتطبيق سياسة «لا عمل.. لا رواتب».

وبإلغاء دعم الوقود، تحاول السلطات تحقيق وفر قدره ثمانية مليارات دولار لتمويل بنى تحتية.

وأكد عدة نيجيريين أنهم منقسمون بين الرغبة في إنهاء الإضراب وتخفيض سعر الوقود. وقال بن كورتشيوغا (26 سنة)، سائق دراجات الأجرة في لاغوس «أظن أنه يجب وقف الإضراب لأنه لا شيء يعمل، ولا أحد يستطيع العمل أو كسب قوته»، معتبرا أن «الظرف ليس مناسبا لوضع حد لدعم المواد».

بينما قتل 4 مسيحيين آخرين في شمال نيجيريا أمس بأيدي عناصر يشتبه في انتمائها إلى جماعة «بوكو حرام»، ظهر زعيم هذه المجموعة الإسلامية المتشددة في تسجيل مصور على الإنترنت يدافع عن الهجمات التي زادت بكثافة في الآونة الأخيرة. وجاء هذا تزامنا مع دخول الإضراب العام الاحتجاجي على رفع أسعار الوقود يومه الثالث، وتهديد عمال النفط لأول مرة بوقف الإنتاج.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن شاهد عيان قوله إن المسيحيين الأربعة كانوا في سيارة «توقفت في محطة للوقود» على مشارف مدينة بوتيسكوم (شمال شرق)، وفتح عناصر من بوكو حرام (التربية الغربية حرام) النار على من في السيارة، وقتلوا الأشخاص الأربعة. وأضاف الشاهد أن القتلى الأربعة من قومية ايغبوس المسيحية الجنوبية. وأعلن شاهد آخر أن «سيارة الضحايا كانت مليئة بحقائب السفر. من الواضح أنهم كانوا يتوجهون نحو الشرق وكانوا يفرون من المدينة». وأكدت الشرطة أيضا الهجوم وحصيلة القتلى الأربعة، إلا أنها لم تؤكد هوية الضحايا أو المهاجمين.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن زعيم جماعة «بوكو حرام» أبو بكر شيكاو ظهر في تسجيل مصور، نشر على موقع «يوتيوب»، وافقا أمام خلفية من اللون الأخضر المموه ويرتدي زيا تقليديا وسترة واقية من الرصاص. وقال في التسجيل إن «الحكومة لن تهزم بوكو حرام. الهجمات لها ما يبررها».

وفي ولاية يوبي في الشمال المسلم في البلاد حيث تسري حالة الطوارئ منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تعتبر مدينة بوتيسكوم أحد معاقل جماعة بوكو حرام، واحدا من مراكز أعمال العنف ضد المسيحيين التي يشهدها هذا القسم من البلاد منذ عدة أسابيع. ومنذ الاعتداءات الدامية في يوم عيد الميلاد عندما سقط 49 قتيلا على الأقل، أسفرت سبع هجمات استهدفت مسيحيين عن أكثر من 88 قتيلا، وتبنت غالبية الهجمات جماعة بوكو حرام. والأحد الماضي، أعرب الرئيس غودلاك جوناثان، عن قلقه من وضع «أسوأ من الحرب الأهلية» في الستينات، في إشارة إلى حرب بيافرا (1967 – 1970) وإلى الطابع المباغت للهجمات الدينية. وجاء هذا فيما عاشت نيجيريا أمس يوما ثالثا من إضراب عام مفتوح، إثر عدم توصل السلطات والنقابات إلى اتفاق حول سعر الوقود. وهددت إحدى نقابتي عمال النفط في نيجيريا (النقابة النيجيرية لعمال النفط والغاز الطبيعي) لأول مرة بوقف إنتاج الخام، وقال زعيمها توكونبو كورودو «إننا ننوي وقف إنتاج النفط»، مؤكدا «إننا ننتظر نتائج المباحثات مع الكونفيدراليات النقابية والحكومة». ويطالب المضربون الحكومة بإعادة دعم أسعار الوقود الذي أدى إلغاؤه في الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي إلى ارتفاع أسعار البنزين، مما سبب تداعيات سلبية على معظم النيجيريين البالغ عددهم 160 مليون نسمة.

وحتى الآن لم يتأثر الإنتاج بالإضراب، ويبدو العديد من عمال القطاع متحفظين بشأن اللجوء إلى هذا السلاح الأخير لأنه يقتضي عدة أيام قبل وقف إنتاج المحروقات ثم عدة أيام لاستئنافه. ويعد النفط حيويا بالنسبة لنيجيريا أكبر منتج في أفريقيا أمام أنغولا بنحو 2.4 مليون برميل يوميا، ويمثل تسعين في المائة من صادراتها.

وقال كايودي اكينديلي، العضو في مكتب استشارات مالية، إن «الطريقة الوحيدة لثني الحكومة تتمثل في المس بصادرات النفط الخام». وخرج عشرات آلاف المتظاهرين إلى الشوارع منذ الاثنين لا سيما في مدينة لاغوس الكبيرة، احتجاجا على زيادة سعر الوقود بواقع الضعف مما أدى إلى ارتفاع بدلات وسائل النقل وتزويد المولدات الكهربائية. لكن اكينديلي اعتبر أن عدد المتظاهرين غير كاف، مقارنة بعدد سكان البلاد، لثني السلطات عن قرارها. غير أن حكومة أبوجا الفيدرالية لا تريد التراجع، وطلبت مساء أول من أمس من المضربين استئناف العمل، وهددتهم بتطبيق سياسة «لا عمل.. لا رواتب».

وبإلغاء دعم الوقود، تحاول السلطات تحقيق وفر قدره ثمانية مليارات دولار لتمويل بنى تحتية.

وأكد عدة نيجيريين أنهم منقسمون بين الرغبة في إنهاء الإضراب وتخفيض سعر الوقود. وقال بن كورتشيوغا (26 سنة)، سائق دراجات الأجرة في لاغوس «أظن أنه يجب وقف الإضراب لأنه لا شيء يعمل، ولا أحد يستطيع العمل أو كسب قوته»، معتبرا أن «الظرف ليس مناسبا لوضع حد لدعم المواد».