روما، الجمعة 3 فبراير 2012 (ZENIT.org)
يُواجهُ العاملون في الإعلام مُشكلةً مُشتركة وهي اللغة. وحين تكون تقاريرهم متعلّقة بالدّين فعليهم تعلّمَ اللغة واستخدامها بالشكل الصحيح.
وقد كانت هذه أفكارٌ شاركَ بها الأب جوسيبّي كوستا وكالة "زينيت" وهو مدير دار النشر الفاتيكانية (Libreria Editrice Vaticana) وكان قد شاركَ في مُناقشة حول النشر والإعلام والدين عُقدت في مكتبة بولس السادس العالمية في روما. كما شارك في المناقشة جوفاني شيرّي من وكالة الأنباء "أنسا" وسلفاتور مازّا من الجريدة الكاثوليكيّة الإيطاليّة "أفينيري" وإنزو روميرو مدير المحطّة التلفزيونيّة للأنباء Tg2.
أمّا كتابُ الأب كوستا "النشر والإعلام والدين" الذي أصدره عام 2009 فقد كان نقطة إنطلاق النقاش. وحدّثنا الأب قليلًا عن تاريخ عمله في الصحافة قائلًا "لطالما عملتُ في مجال الصحافة الدينيّة وعلّمتُها كمادّةٍ في الجامعة" وأشارَ إلى أنّ كتابَهُ قد وُلدَ بعدَ أن أدرك أنّ المشكلة المشتركة في الإعلام هي اللغة. فكل من يعمل في مجال الإعلام الديني عليه أن يُتقن اللغة ويُحسنَ أقلمتها وفقًا للوسائل التي يستعملها.
فاللغةُ هي مشكلة الإعلام الديني الأساسيّة فيرتكبُ كلّ من لا يُتابع تطوّرَ اللغة الكثيرَ من الأخطاء الشائعة والتقليديّة. واللغة تعني التاريخَ والثقافةَ والفلسفة واللاهوت وهلمّ جرًّا. فنجدُ الكثير من السطحيّة إذ أنّ الكثيرين يعتمدون على فرضيّات رائجة لإيصال المعلومات الدينيّة.
كما كتب الأب كوستا كتابًا آخر بعنوان "الصحافة الدينيّة، تاريخ الأسلوب والنصوص" في العيد اﻠ50 للصحافة الدينيّة وقد نفدت الطبعة الأولى من الأسواق وسيتمّ نشره في نسخٍ جديدة في الأشهر الآتية.