دار العائلة المقدسة للخدمات ورعاية الأيتام

بين الحلم والحقيقة

جزيرة الخزندارية – طهطا – سوهاج

 

تملأ حياة الشعوب والأفراد أحلام كثيرة، ومنها مع معونة الرب وإرادة الإنسان الطيبة تصبح حقيقة، ومنها ما يظل في عالم الخيال لا وجود لها في واقع الحياة.

هكذا كان دار العائلة المقدسة للخدمات ورعاية الأيتام، كان حلماً يراود إيبارشية سوهاج عامة ورعية جزيرة الخزندارية خاصة، ولكن هذا الحلم بمعونة الرب وإرادة إنسان أحب الإنسان، ويشغل باله دائما المهمشين والفقراء والمحتاجين، ألاّ وهو صاحب النيافة الأنبا/ يوسف أبو الخير مطراننا المتسربل بكل المعاني الإنسانية، على مثال معلمه الذي كان يجول ويصنع خيراً، بإرادة هذا الإنسان ونعمة الله وشفاعة مريم العذراء التي أحبها حباً جماً تحول الحلم إلى حقيقة، وسطر التاريخ في صفحاته داراً للخدمات ورعاية الأيتام بإيبارشية سوهاج، يحمل أسم الأسرة التي اعتنت بالرب يسوع " العائلة المقدسة ".

تم افتتاح الدار يوم الاثنين الموافق 5/3/2012 بيد صاحب النيافة الأنبا/ يوسف أبو الخير، وبحضور المنسنيور/ مايكل فيتزجيرالد سفير دولة الفاتيكان، وصاحب النيافة الأنبا/ إشعيا أسقف طهطا وجهينة للأقباط الأرثوذكس، ولفيف من الآباء الكهنة من جميع الطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، ولفيف كبير من قادة المؤسسات والهيئات الاجتماعية والمدنية .

مراحل تحول الحلم إلى حقيقة

يرجع بداية التفكير وشراء قطعة الأرض إلى عام 1996 في عهد صاحب النيافة الأنبا/ مرقص حكيم والمتنيح القمص يوحنا الكرارسي راعي الكنيسة في ذاك الحين.

وفي 18/12/2005 صلى مثلث الرحمات غبطة البطريرك الكاردينال الأنبا اسطفانوس الثاني، وصاحب النيافة الأنبا/ يوسف أبو الخير، قداساً احتفاليا برعية الخزندارية، وفي ذات اليوم تقدما إلى الجهات المختصة بالمحافظة بطلب إنشاء داراً للخدمات ورعاية الأيتام، وشاءت العناية الإلهية بالموافقة على إنشاء هذا الدار وفي 19/6/2009 بدأت أعمال الحفر ووضع الأساسات، وأستمر العمل في الإنشاء إلى أن انتهى وإنشاء الدار وافتتاحه في 5/3/2012.

هكذا شاء الرب المحب الكلي الرأفة والحنان أن يكون لدى بيعته في جزيرة الخزندارية بإيبارشية سوهاج، داراً للخدمات ورعاية أبنائه الأحباء أخوته الصغار. نعم تحقق الحلم وأصبح حقيقة ببركة وصلوات صاحب النيافة الأنبا/ يوسف أبو الخير.

 

مكونات الدار

يتكون الدار من ثلاثة أدوار بجانب البدروم، تم تجهيز البدروم ليكون قاعة احتفالات ومسرحاً مكيف الهواء، ويسع المسرح 350 فرداً تقريباً، ويحمل أسم القديسة ريتا لأنه في عيدها حصلنا على الموافقة النهائية من الجهات المختصة الأمنية والمدنية ببداية العمل في هذا الدار. وهذا المسرح لخدمة الرعية والأطفال المقيمين بالمكان، وكل من يطلب استخدامه.

وبالدور الأول قاعة مناسبات تحمل أسم السيدة العذراء، نسبة إلى شفيعة الكنيسة أمنا مريم العذراء. وهناك دوران تم تخصيصهما لإقامة وسكنى الأيتام، يسع كل منهما عشرين فرداً تقريباً. وجاري التفكير في إضافة أدوار أخرى للدار، ليكون مؤهلا لخدمة عدداً أكبر من الأيتام وأفراد الرعية.

 

وأخيراً نطلب صلواتكم من اجل هذا الدار بشفاعة وبركة العائلة المقدسة، والدار يرحب بكم في كل وقت ويشرفنا زيارتكم للدار.

 

الأب/ متى عابدين

إيبارشية سوهاج