آلاف الأقباط يتوافدون إلى الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بعد وفاة البابا شنودة الثالث

توافد آلاف الأشخاص مساء السبت إلى الكاتدرائية الكبرى في القاهرة وسط جو من الحزن والصلاة بعد الإعلان عن وفاة رأس الكنيسة القبطية البابا شنودة الثالث عن عمر يناهز 88 عاماً.

وقرعت أجراس كاتدرائية القديس مرقس، مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعد إعلان الوفاة، في وقت أعلنت الكنيسة فترة حداد وإقامة مراسم تشييع يوم الثلاثاء.

وقال الشاب اميل عصام البالغ من العمر 28 عاما "البابا كان رجلاً حكيماً. كان والد الجميع، رجالاً، نساءً، أرامل أو أيتام. لقد اجتزنا الكثير من الأزمات، وكان في كل مرة مصدرا للحكمة. لقد صلى لنا لحمايتنا ضد الاضطهاد".

أما اسحق زكريا وهو قبطي يبلغ 18 عاما فقال في الكاتدرائية "كان بمثابة والدي. كان لديه صدر رحب. لن يأتي احد مثله في المستقبل".

وقام حراس متمركزون أمام مدخل الكاتدرائية بالتأكد من عدم دخول أشخاص من غير المسيحيين عبر التثبت من وجود الصليب الموشوم على يد جزء كبير من المؤمنين الأقباط. كما انتشر رجال من شرطة مكافحة الشغب عند الطرقات المحاذية للكاتدرائية.

وداخل الكاتدرائية كما في محيطها، كان الكثيرون يجهشون بالبكاء أو يرنمون تراتيل باللغة العربية أو القبطية.

من جهة أخرى، أعلن الأنبا موسى، أسقف الشباب، أنه وفقاً لوصية قداسة البابا الراحل شنودة الثالث سيتم دفنه في دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون. وأضاف أنه سيسمح للجمهور بإلقاء نظرة الوداع على الجثمان في الكاتدرائية بعد اجتماع المجمع المقدس اعتبار من الثانية بعد ظهر الأحد لمدة ثلاثة أيام.